شؤون محلية

نقل مباشر لعمليات جراحية تنظيرية وأخرى لزرع الحلزون من داخل المشافي الحكومية … حضور لافت في مؤتمر أطباء سورية بحلب

| حلب- خالد زنكلو

حققت فعاليات المؤتمر الخامس لنقابة أطباء سورية، والتي جرت في فندق الشيراتون بحلب على مدار اليومين الماضيين وتستمر اليوم الخميس، حضوراً لافتاً من الأطباء إلى جانب العاملين في الوسط الطبي على اختلاف أنواعهم.
ونجحت فعاليات المؤتمر، الذي حضر افتتاحه وزير الصحة حسن الغباش وبرعاية وحضور عضو القيادة القطرية لـ«حزب البعث» هدى الحمصي، في استقطاب شرائح واسعة من المشتغلين في الحقل الطبي، للاطلاع على مستجدات المواضيع الطبية المطروحة في ورش العمل والمحاضرات، وتلك التي تقدمها العمليات الجراحية المنقولة مباشرة إلى داخل القاعات من غرف عمليات المشافي الحكومية.
وأكد عضو مجلس نقابة أطباء سورية وأحد المشرفين على المؤتمر الدكتور زاهر بطل لـ«الوطن» أن القائمين على المؤتمر، الذي يقام للمرة الأولى في حلب ويعد الأضخم من نوعه في هذا المجال «وضعوا نصب أعينهم نجاحه وتحقيق الفائدة المرجوة منه، مع انتقاء المحاضرات التي تواكب آخر المستجدات العلمية في الحقول الطبية، بدليل تهافت الأطباء وبقية العاملين في المجال الطبي بكثرة لنهل المعلومات التي تثري وتطور معارفهم ومداركهم».
وأشارت عضو مجلس نقابة أطباء سورية الدكتورة لبنى حمامي إلى أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات وفي ظل الظروف الراهنة «شكل أعباء وتحديات كبيرة فرضتها جائحة كورونا والحاجة إلى تنمية معلومات ومهارات الأطباء»، وأشادت بنقابة أطباء سورية ونقابة أطباء حلب وبالجهات المعنية في المحافظة «والتي لم تدخر جهداً لرفع مستوى أعمال وفعاليات المؤتمر على قدر التحديات المفروضة».
وشهد يوم أمس جلسة جراحية تنظيرية نسائية تضمنت إجراء عملية تنظيرية نسائية (تنظير بطن وتنظير باطن الرحم) نقلت مباشرة إلى قاعة المحاضرات في مشفى التوليد الجامعي مع مناقشة كل حالة بعد العمل الجراحي، ورافقها تدريب عملي على صناديق تدريب خاصة بإشراف فنيين من ذوي الخبرة.
كما عقدت جلسة متخصصة بالجراحة العامة والهضمية، قدمت فيها محاضرات عن «الدراسة الحركية للقولون باستخدام الخردق» و«استئصال الثدي مع المحافظة على الجلد والحلمة» و«دراسة مقارنة تكميم المعدة وطي المعدة» و«زرع جارات الدرق الغيري» و«التفاعلات غير المرغوبة للدواء»، بالإضافة إلى جلسة الجراحة العظمية وتخللتها محاضرات عن «تدبير الشلل التشنحي عند الأطفال في الطرفين السفليين» و«تناذر الاحتجاز» و«إعادة تبديل مفصل الورك باستخدام المفاصل اللا إسمنتية»، عدا جلسة الجراحة التجميلية والترميمية، والتي ألقت محاضراتها الضوء على «تجميل الأنف عند مرضى شفة الأرنب» و«تاريخ الشرائح وتطورها» و«ترميم الضياعات الجلدية في الوجه والفروة» و«تكبير الثدي والخباثة»، إلى جانب جلسة الأورام والتشريح المرضي بمحاضراتها الثماني وجلسة الأمراض الأذنية وجراحتها، والتي تضمنت ست محاضرات مع جلسة الأشعة التي اقتصرت على أربع محاضرات، مقابل ست محاضرات في جلسة أمراض الجهاز البولي وجراحتها ومحاضرتين مع جلسة عملي وتدريب في ورشة العمل الخاصة بالجراحة العظمية.
وستتضمن أعمال المؤتمر اليوم الخميس جلسة عملية حول زراعة الحلزون منقولة عبر «سكايب» من مشفى الرازي الحكومي إلى قاعة المتنبي في المشفى ذاته، بالإضافة إلى جلسات حول أمراض الأطفال وجراحتها والجراحة النسائية والتوليد والأمراض الجلدية والأمراض المفصلية والروماتيزم وجلسة عن الطب والقانون.
الدكتور محمود جمال الدين، بيّن لـ«الوطن» أن محاضرته حول «التفاعلات غير المرغوبة للدواء ADR» تطرقت إلى التيقظ الدوائي «حيث أسست عام 2018 في وزارة الصحة وحدة تحولت إلى دائرة التيقظ الدوائي وتأسيس شعب في مديريات الصحة بالمحافظات مسؤولة عن التفاعلات الدوائية غير المرغوب بها في لزومات المشافي والبروتوكولات الخاطئة القديمة، والتي لحد الآن يستعملها بعض الأطباء، وقدمت تذكيراً للأطباء بإعادة النظر بها واستخدام نظيرتها الحديثة ومواكبة العلم بخصوص سحب بعض الزمر الدوائية التي تسببت بوفيات»، ودعا إلى إنشاء موقع خاص بـ«التيقظ الدوائي» لنشر البروتوكولات الحديثة فيه وتصحيح لزومات المشافي العامة والخاصة.
يذكر أن أكثر من 255 طبيباً و160 طبيباً محاضراً من 28 اختصاصاً، يشاركون في فعاليات المؤتمر عبر 25 جلسة طبية و5 ورش عمل و151 محاضرة يترأسها 96 رئيس جلسة في 3 قاعات بالفندق، في حين تضم اللجان المشكلة 58 طبيباً، ويبلغ عدد الأطباء المشاركين في المؤتمر من خارج حلب 151 طبيباً وضع لهم ولأسرهم برنامج اجتماعي خاص بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن