سورية

طي ملف المحافظة يقترب أكثر … انضمام ثلاث بلدات وقرى جديدة بريف درعا الشرقي إلى التسوية

| الوطن

اقترب أكثر، أمس، طي ملف درعا، مع انضمام بلدة وقريتين إلى التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
وقالت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»: إن تنفيذ التسوية في ريف درعا الشرقي، تواصل يوم أمس حيث بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة، تنفيذها في بلدة وقريتين.
وأوضحت، أن «وحدات من الجيش والجهات المختصة بدأت بعمليتي تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لأبناء بلدة ناحتة وقريتي المليحة الشرقية والمليحة الغربية، واستلام السلاح الذي بحوزة بعضهم، وذلك وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة».
ولفتت المصادر إلى توافد العشرات من المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية إلى مركز التسوية الذي تم فتحه في مبنى مجلس بلدية ناحتة لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح إلى وحدات الجيش تمهيداً لتفعيل العمل في المؤسسات الخدمية ووضعها في خدمة المواطنين.
وأشارت إلى أن اللجنة الأمنية في المحافظة، علقت تطبيق التسوية في مدينة الحراك وبلدتي علما والصورة بريف درعا الشرقي، بسبب عرقلة مسلحين ووجهاء عملية تسليم كامل السلاح الموجود فيها للجيش العربي السوري.
وأوضحت، أنه وبعدما بدأ الجيش والجهات المختصة منذ يومين بتنفيذ التسوية في الحراك وعلما والصورة وباشرا بعمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح، حصلت خلافات بين اللجنة الأمنية من جهة والوجهاء والمسلحين من جهة ثانية حول كميات الأسلحة الموجودة بحوزة المسلحين التي يجب تسلميها للجيش.
وذكرت المصادر أن الوجهاء والمسلحين يزعمون أن كميات الأسلحة التي جرى تسليمها للجيش هي فقط الموجودة في المدينة والبلدتين بخلاف المعلومات المؤكدة لدى اللجنة الأمنية عن وجود كميات أكبر من السلاح لدى المسلحين ويجب تسليمها للجيش.
وأشارت إلى أن هناك عملية تحريض يقوم بها البعض ومنهم أحد الوجهاء في بلدة علما من أجل عدم تنفيذ التسوية وعدم تسليم السلاح للجيش.
وذكرت المصادر أن اجتماعات ومفاوضات تجري حالياً لحل الخلافات من أجل استئناف العمليتين وتنفيذ كل بنود التسوية وفق الخطة التي طرحتها الدولة.
وتوقعت أن يجري حل تلك الخلافات واستئناف تنفيذ التسوية وفق الخطة التي طرحتها الدولة، كما حصل سابقاً في بلدتي الجيزة والنعيمة، مؤكدة أن تنفيذ التسوية في ريف المحافظة الشرقي يسير وفق الخطة التي وضعتها الدولة.
وسبق أن أعربت المصادر ذاتها، أمس، عن اعتقادها أن يتم «قريباً طي ملف درعا»، بعد انضمام أغلب المناطق والمدن والبلدات والقرى التي كان ينتشر فيها مسلحون إلى التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها، وبقاء عدد قليل في طريقه للانضمام.
وبانضمام بلدة ناحتة وقريتي المليحة الشرقية والمليحة الغربية إلى التسوية يبقى في ريف المحافظة الشرقي مدن وبلدات وقرى بصرى الشام ومعربة وطيسة ومليحة العطش وغصم، وقد رجحت المصادر أن تنضم إلى التسوية في الأيام القليلة المقبلة، ليكتمل بذلك انضمام كل الريف الشرقي، ويتوجه بعدها الجيش إلى قرُى تابعة لمنطقة «اللجاة» الواقعة شمال شرق درعا لتنفيذ التسوية فيها، ليكتمل بذلك انضمام كل الريف الشرقي.
وجرى تنفيذ التسوية في أغلب مدن وبلدات وقرى الريفين الشمالي والغربي من محافظة درعا، إضافة إلى حي «درعا البلد» وسط المدينة.
وتم الأسبوع الماضي إقامة حفل فني ضخم في المدينة الرياضية وسط مدينة درعا، احتفالاً بالانتصارات التي تتحقق في المحافظة عبر إعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدنها وقراها من خلال تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن