شؤون محلية

انقضت مهلة التموين لصناديق نقل الخبز والمعتمدون لم يلتزموا … ناقلون بحماة: إن كان الوزير قادراً على النقل بشروطه فليفعل!

| حماة- محمد أحمد خبازي

رغم انقضاء مهلة 15 يوماً الإضافية على الأيام العشرة الأساسية، التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لمعتمدي الخبز كي ينقلوه بصناديق ذات مواصفات تحفظ الربطات سليمة، وتصل المواطن جيدة، لم يلتزم أغلبية المعتمدين بمحافظة حماة، بذلك القرار الذي أصدرته الوزارة برقم 1873 /1ص بتاريخ 5/9/2021، ولما يزل الرغيف يصل للمواطنين رديئاً!
وبيَّنَ العديد من المواطنين لـ«الوطن» أن الربطات تصل إليهم بالكاد صالحة للأكل بوقتها فقط. ولا يمكن لف سندويش بها للأطفال عند انطلاقهم للمدارس، فالرغيف يتكسر ويتفتت.
وأوضح آخرون أنهم استبشروا خيراً بتصريحات الجهات المعنية بصناعة الرغيف وإيصاله إليهم، بشكل سليم وناضج، ولكن لم يدم استبشارهم طويلاً. فالواقع عكس ذلك تماماً، ما جعل أملهم بالحصول على رغيف جيد يتلاشى.
من جانبه مدير فرع السورية للمخابز الآلية بحماة إبراهيم السعيد، بيَّنَ لـ«الوطن» أن المهلة التي حددتها وزارة التجارة الداخلية للناقلين قد انتهت، من دون أن يلتزم أي ناقل أو معتمد بنقل مخصصاته من الخبز بصناديق أو وفق شروط الوزارة.
وأوضح أنه تم الضغط عليهم في بعض المناطق، فهددوا بترك العمل، بحجة أنهم غير قادرين على شراء صناديق، ولفت إلى أن بعض المعتمدين قادرون على تأمين الصناديق، ولكنهم لا يريدون!
وأكد السعيد أن الخبز المنتج في كل مخابز المحافظة الآلية – وعددها 13 مخبزاً – جيد جداً، ولكن المشكلة بنقله مكدساً للمعتمدين.
والأمر ذاته أكده عدد من أصحاب المخابز الخاصة بحماة، الذين بينوا لـ«الوطن» أن المشكلة ليست بإنتاج الخبز، وإنما بنقله وإيصاله للمعتمدين ثم إلى المواطنين. وأوضح بعضهم أن بعض الناقلين ينقلون الخبز بسيارات التكسي، وبعضهم بـ«الطرطيرات» وبعضهم بشاحنات سوزوكي مشدرة.
ولفت بعضهم إلى أنه إذا كانت بعض المخابز تنتج خبزاً سيئ الصنع، فيجب عدم تعميم هذه الظاهرة على كل المخابز الخاصة. فبعض المخابز رغيفها ممتاز ويضاهي السياحي، وبعضها الآخر خبزها رديء، وهي تتحمل مسؤولية ذلك.
على حين بيَّنَ عدد من المعتمدين والناقلين لـ«الوطن» أن قرار الوزارة غير قابل للتطبيق. وأوضحوا أن الصناديق المحددة بشروط الوزارة تحتاج إلى شاحنات كبيرة، ولا يمكن «فرشها» بالآليات التي تنقل الخبز. وقال بعضهم: لو وضعنا بالسيارة أقل عدد ممكن من الصناديق، فلن نستطيع نقل كل مخصصاتنا من الخبز، لأن ذلك يحتاج إلى عدة نقلات!
وعندما نقول عدة نقلات فذلك يعني أعباء مالية إضافية لقاء سعر المازوت الحر الذي نشتري اللتر منه بـ3200 ليرة وأحياناً بـ3500 ليرة، هذا عدا تكاليف «هرش» العدة والإصلاح إذا تعطلت الآلية. وأضاف بعض المعتمدين: الوزير غير قادر على نقل الخبز بشروطه، وإن كان قادراً فليفعل!
ومن جهته مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود، بيَّنَ لـ«الوطن»، أن دوريات الرقابة تتابع عملية نقل الخبز من المخابز العامة والخاصة، وخصوصاً بعد انتهاء المهلة الوزارية، وتطبق القرار على المخالفين منهم، بموجب المرسوم رقم 8 لعام 2021.
وأوضح أنه من بداية هذا الشهر وحتى 20 منه، تم تنظيم 11 ضبطاً بحماة بحق معتمدين لمخالفتهم شروط نقل الخبز. ولفت إلى أن المديرية مستمرة بمتابعة جودة الرغيف بالمخابز العامة والخاصة، وشروط نقله، ولن تتوانى عن مخالفة المخالفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن