الصين طعمت سكانها بأكثر من ملياري جرعة ضد كورونا … «سينوفارم» على رأس واردات إيران من اللقاح

يواصل فيروس كورونا رحلة انتشاره حول العالم، مخلفاً المزيد من الإصابات والمخاوف، ولاسيما المترافقة مع تفشي متحور دلتا تحديداً، وسط محاولات دولية لكبح جماحه عن طريق زيادة نسبة التطعيم المجتمعية.
أعلن مساعد مدير مصلحة الجمارك الإيرانية للشؤون الفنية مهرداد جمال أرونقي أن واردات البلاد من لقاحات كورونا بلغت لغاية الآن أكثر من 120 مليون جرعة في إطار 73 شحنة من ضمنها أكثر من 105 ملايين جرعة من اللقاح الصيني «سينوفارم».
وقال جمال أرونقي في تصريح له أمس السبت: إن عدد الشحنات المستوردة من لقاحات كورونا بلغت 73 شحنة تضم 120 مليوناً و468 ألف جرعة وهي من أنواع «سينوفارم» و«استرازينيكا» و«سبوتنيك» و«بهارات»، والعدد الأكبر منها هو من اللقاح الصيني «سينوفارم» الذي بلغ عدد جرعاته 105 ملايين و726 ألف جرعة أي أكثر من 87 بالمئة من إجمالي اللقاحات المستوردة.
على خط مواز، أظهرت بيانات من لجنة الصحة الوطنية في الصين أنه تم تقديم ما مجموعه 2.243 مليار جرعة من لقاحات فيروس كورونا للسكان، حتى 22 من الشهر الجاري.
ووافقت السلطات الصينية سابقاً على أربعة لقاحات للاستخدام الجماعي، بما في ذلك ثلاثة لقاحات طورتها شركة «بكين كيكسينغ تشونغ وا للتكنولوجيا الحيوية»، وهي جزء من سينوفاك، ومعهد ووهان للأبحاث البيولوجية، ومجموعة التكنولوجيا الحيوية الوطنية الصينية.
في السياق، سجلت السلطات الصحية في ألمانيا، أمس السبت، أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا منذ منتصف أيار.
وحسب وكالة «رويترز»، قالت السلطات إن عدد الإصابات تجاوز 100 إصابة لكل 100 ألف مواطن في الأيام السبعة الماضية.
وأفادت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، بأن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى أربعة ملايين و452425 بعد تسجيل 15145 إصابة جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 95077 بعد تسجيل 86 وفاة جديدة.
من جهته، أشار وزير الصحة ينس سبان إلى أن ألمانيا يمكن أن تتعامل بشكل أفضل مع الفيروس الآن بسبب التطعيم، وقال: «إن القيود مثل ارتداء الأقنعة والقيود على النشاط الداخلي للأشخاص غير المطعمين ستبقى حتى الربيع المقبل».
إلى ذلك، قال أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة الدكتور إسلام عنان، أنه من المتوقع انكسار ذروة الموجه الرابعة من فيروس كورونا في مصر منتصف الشهر المقبل.
وفي تصريحات لصحيفة «الوطن» المصرية، أضاف عنان إنه «من المتوقع انكسار ذروة الموجة الرابعة من فيروس كورونا في مصر منتصف الشهر المقبل، عندما نصل إلى أعلى معدل للإصابات اليومية عندها يبدأ انكسار معدل الإصابات تدريجياً حتى نصل إلى أقل عدد ممكن من الإصابات خلال الموجة الرابعة، ومن المتوقع أن نصل لهذا المعدل في بداية 2022».
وتابع عنان: إن «انكسار ذروة الموجة الرابعة مرهون بعدد عوامل رئيسية تشمل شقين الأول التزام المواطنين بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي أثناء فترات العمل أو الدراسة أو الترفيه، والشق الآخر مرهون بوزارة الصحة من خلال عدم التهاون بشأن المواطنين ولابد أن نصل لمرحلة يكون فيها اللقاح إجبارياً على الفئات التي يسمح لها بالحصول على اللقاح من أجل مواجهة هذا الفيروس الوبائي».
وأشار أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إلى أن الإصابات خلال الموجه الرابعة بصورة عامة ليست مرتفعة بالشكل الكبير، وهذا يرجع لتلقي عدد كبير من المواطنين جرعات من لقاح كورونا خلال الفترة الماضية التي ساهمت في تقليل عدد الإصابات نسبياً مقارنة بالموجات الثلاث الماضية.