عربي ودولي

قرداحي أكد أن الحكومة الحالية الأفضل من ناحية العمل والانسجام … حزب الله: بيطار غير مأمون على العدالة وننتظر الانتخابات النيابية بفارغ الصبر

| وكالات

أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن كل المحاولات الرامية لكسر حزب اللـه فشلت، فيما أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، أن «الحكومة عملت على تكليف وزير العدل هنري خوري، متابعة ملف التحقيقات وملف المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار».

وأضاف قاسم: انتصرنا بصبرنا وقوَّتنا ونجحنا، سواء على محاولات الاجتياح كما فعل الإسرائيليون سنة 2006، أو على محاولات التكفيريين من داعش والنصرة وانكسروا سنة 2017، أو على محاولات الحصار الأميركي الظالم لكل مفاصل الحياة، أو على الفتن المتنقلة تارة مذهبية وأخرى طائفية، أو على التحركات في الشارع التي تتحرش من أجل أن تكون هناك فتنة ومعركة».
وحسب ما نقل عنه موقع «النشرة» اللبناني لفت قاسم إلى أن «آخر محاولات الفتن ما حصل في الطيونة بيد القوات اللبنانية التي كانت مستعدة بدليل القنص الذي افتتحت به عدوانها على المسيرة السلمية التي كانت تريد أن تعترض على المحقق العدلي، نحن أيضاً نجحنا في هذه المواجهة، لأننا وأدنا الفتنة في مهدها بالصبر والحكمة، مع العلم أننا سنتابع التحقيق ونتائجه والاقتصاص من المرتكبين حسب النظام اللبناني المعتمد لنصل في نهاية المطاف لوضع حد لأولئك الذين يعبثون بحياة الناس».

وأوضح قاسم أنه «للأسف القوات وأمثالها من جماعات السفارات لا يهمهم إذا جاع الناس ولا يهمهم إذا خرب الاقتصاد، ولا يهمهم إذا حصلت مشكلات عسكرية في داخل البلد، ولا يهمهم إذا تقطعت الطرقات واحترقت المحلات، لأن لا قلب ولا حس اجتماعياً لديهم ولا يفكرون بمصالح الناس بل بمصالحهم، ولو كان على حساب احتراق الوطن، ونحن لسنا كذلك، نحن نصبر ونتحمل ويكون النصر حليفنا إن شاء اللـه تعالى».
وأكد قاسم، أنه «اليوم تحوَّل المحقق العدلي بيطار إلى مشكلة حقيقية في لبنان، أردنا أن يكون هناك محقق عدلي من أجل أن يكشف ما الذي حصل في مرفأ بيروت، من أجل أن يحقق العدالة في كل الأدلة، ولم يعد مأموناً على العدالة وهو يستنسب ويسيِّس التحقيقات بطريقة مكشوفة ومفضوحة، وفي آخر ما سمعنا أن أهالي الضحايا أصبحوا يرتابون منه، وأنه بسببه كادت تحصل فتنة كبيرة في الطيونة وفي المنطقة، إذاً ما هذا المحقق الذي جاءنا بالمشكلات والمصائب ولا أمل منه بأن يحقق العدالة، الأفضل أن يرحل من أجل أن يستقر الوضع ومن أجل أن يحصل الناس على عدالة موصوفة لمعرفة الحقائق».
وشدد على أن «الانتخابات النيابية مطلب لنا، وننتظرها بفارغ الصبر، لنرى هل سيحققون آمالهم التي يدَّعونها، هم مساكين يعملون إحصاءات على فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي، على كل حال لنرى الناس من تختار ونحن مطمئنون، ونريد أن تجري الانتخابات في موعدها الطبيعي، وليمارس الناس حقهم في أن يختاروا ممثليهم، وهذا يثبت أين هو مزاج الناس».
على خط مواز، قال قرداحي خلال لقائه رابطة خريجي كلية الإعلام إن «لديه إشكالية على عمل طارق بيطار، إلا أن الحل لهذا الملف قضائي وليس حكومياً».
وحسب ما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» أشار وزير الإعلام إلى أن «رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، رجل «براغماتي» ويعرف كيفية تدوير الزوايا»، مؤكداً أن «الحكومة ما زالت تعمل اليوم وهي تعقد اجتماعات متخصصة في عدة مجالات، وهي لم توقف عملها مع توقف الجلسات مجلس.
وأضاف: «الاجتماعات المالية وغيرها من اللقاءات مستمرة برئاسة نجيب ميقاتي»، معتبراً أن «الحكومة الحالية من أفضل الحكومات من ناحية العمل والانسجام، وأن القلوب صافية بين الوزراء وهناك تجانس فيما بينهم».
وأوضح قرداحي: «نحن اليوم بحاجة إلى إنتاجية، إلا أن الأزمة الأساسية هي في نقص السيولة لدى الدولة، لاسيما أن حكومة حسان دياب صرفت 12 مليار دولار على الدعم، وكان يمكن الاستفادة من هذه الأموال في أمور أهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن