بمشاركة سورية، انطلق المؤتمر الافتراضي «الحوار الآسيوي للحفاظ على التراث الثقافي» الذي انعقد في جمهورية الصين الشعبية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التبادل والتعاون بين الصين والدول الأسيوية ليكون جسراً للصداقة ويؤكد أصالة الثقافة لدى شعوب القارة الآسيوية.
وأكدت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح في كلمتها حرص سورية وعزمها على صون تراثها الثقافي لدرء المخاطر عنه وحمايته من الضياع وضمان استدامته وترسيخ قيمه السامية، إذ لا ينحصر الأمر بأهمية التراث نفسه، بل يتعداه إلى كونه جزءاً لا يتجزأ من هوية الشعب الذي ينتمي إليه ومؤشراً تقاس به درجة تحضره ومدى تفاعله مع الثقافات الأخرى.
وأشارت إلى أن سورية واجهت طوال عقد من الزمن إرهاباً استهدف هويتها ووجودها، وقد تعرّض تراثها الثقافي لمخاطر جمّة من تنقيب جائر وتدمير وتشويه وسلب ونهب وتهريب، ولولا الإجراءات التي اتخذتها لكانت نتائج الحرب كارثية وهذا ما جعل من أولوياتها حماية وصون تراثنا المادي واللامادي، إلا أن هذا التراث ليس ملكاً لسورية وحدها، بل هو ملك للإنسانية جمعاء كما أنه انعكاس لحضارات تجاورت وتمازجت وتعاقبت، طبعت هوية شعوبها الثقافية، وتجسّدت ممارسات وعادات وقيماً تعدّ ركيزة من ركائز هويتهم الوطنية فالتراث الثقافي السوري تراث إنساني بامتياز، ومسؤولية حمايته وصونه هي مسؤولية إنسانية جماعية.