رياضة

بـ(القلم نشرح)!

| غانم محمد

يفترض أنه آن الأوان للخروج من (الدهشة) ومراجعة واقع رياضتنا بهدوء وموضوعية، وتصحيح ما يمكن تصحيحه فيها، لأن الأخطاء تراكمت كثيراً، وسيكون من الصعب زحزحتها فيما لو تأخرنا بذلك أكثر..

الكل يبدي الرغبة بعمل مثمر ومختلف ولكن لا أحد يعمل، وكأن المطلوب هو التصريح فقط…

نضع الإمكانيات جانباً، فهي ليست صفراً كما يحاولون الترويج، ونكتفي بالتقييم تحت هذه الإمكانيات على أن تكون المحاسبة بالورقة والقلم، وأن تحضر مع أي قرار رياضي متخذ وتوضيح أسبابه ومبرراته..

– لا يجوز إدراج بطولات ضعيفة في خانة (الإنجازات) وعلينا أن نعترف أن الإنجازات الحقيقية غائبة تماماً عن معظم ألعابنا، وإن ما تحقق منها قليل جداً، وعائد لهمّة صاحب الإنجاز وليس لعمل رياضي مدروس.

– لم نستطع الاستفادة من كوادرنا المشهود لها بالكفاءة والتي تعمل في دول ستنافسنا رياضياً وستغلبنا بسبب النظام المالي المعمول به لدينا، وبسبب عدم الأمان والخوف من (التفنيش) بأي لحظة.

– البنى التحتية لرياضتنا متخلفة جداً، سواء المنشآت الرياضية أم حتى البنية التنظيمية والقانونية، وكل هذه التعقيدات تحد من المبادرات في رياضتنا…

– المزاجية في إدارة الرياضية وطغيان الجانب الشخصي على قراراتها، وغياب السياسات الرياضية الواضحة يبقي رياضتنا في مهب الريح.

– غياب المحاسبة الحقيقية وإعادة تدوير الفاشلين في مفاصلنا الرياضية وعدم رغبة الكثيرين بالعمل، عوامل أخرى تضعف رياضتنا…

إزاء كل ما تقدم، ما الذي يفعله الاتحاد الرياضي العام؟ وأين دوره القيادي، ومساهمته في إصلاح حال الرياضة السورية؟ أم سيبقى مكتفياً بـ (دور تنفيذي) تقليدي، ويبقى العاملون فيه موظفين يتقاضون رواتبهم وكفى؟

لم تصدر عن الاتحاد الرياضي العام ولا عن أي اتحاد من الاتحادات التابعة له أي خطة عمل أو تطوير!

ربما ينتظرون، وربما لا يريدون، وعلى الأغلب لا يستطيعون..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن