شؤون محلية

تراكم الرمال على مدخل ومخرج ميناء أرواد يعوق حركة المراكب … مجلس المدينة: تعزيل الميناء يكلف ٢٦ مليوناً وننتظر الاعتماد

| طرطوس - ربا احمد

إنه الميناء.. الجزء الخاص من هوية طرطوس وكل أبنائها.. إنه البحر ومراكبه وناسه.

في زيارة لميناء أرواد على شاطئ طرطوس شكا العديد من أصحاب المراكب الذين ينقلون البضائع والناس من وإلى جزيرة أرواد لـ«الوطن» أن المراكب تحصل على ٧٠٨٠ ليتر مازوت في الشهر فقط وهي لا تكفيهم عدة أيام مما يضطرهم لشراء مازوت حر ما رفع تكلفة النقل من وإلى الجزيرة إلى ألف ليرة أي ألفي ليرة ذهاباً وإياباً ما يعني تكلفة عالية على السكان.

ووفق ما أكدوا هم مجبرون أمام تكلفة المازوت والصيانة السنوية والتي باتت تصل إلى مليون ونصف مليون ليرة، علما أنه لا يعمل في اليوم سوى ١١٠ مراكب من أصل ١٣١٥ مركباً لأن الموسم السياحي لم يبدأ بعد إضافة إلى تراجع الطلب على المراكب وحركة السياح في السنوات الأخيرة نتيجة فيروس كورونا من ناحية والأزمة من ناحية أخرى ما أدى إلى تخصيص كل مركب برحلة أسبوعية فقط كي يشمل العمل جميع المراكب وفق التنظيم الذي يتم من موظفين مخصصين لذلك.

وعن وسائل الأمان ومتانة المراكب وجودتها لفت السائقون إلى أن معظمها ذات أعمار صغيرة وهي متينة وتتم صيانتها بشكل سنوي ووسائل الأمان متوفرة ولكن بأعداد محدودة أي بمعدل عشر فواشات وبدلات نجاة لأن معظم أهالي الجزيرة سباحون بالفطرة وهم «سمك» كما وصفوهم.

ولكن طالبوا بتعزيل مدخل ومخرج الميناء من الرمال المتراكمة التي يصّعب على المراكب الحركة عند مدخل الطاحونة وتؤدي إلى اهتزاز المراكب.

وعن كيفية نقل البضائع والموظفين أوضحوا أن هناك مركباً مخصصاً صباحاً لنقلهم بنص التكلفة وضمن توقيت محدد، وهنا لفت المواطنون المنتظرون إلى مشكلة الانتظار الطويل لأن المركب لا ينطلق إن لم يمتلئ بالركاب ما يؤدي لتأخرهم ويتراوح العدد بين ١٥-٣٠ راكباً حسب حجم المركب.

بالمقابل أكد السائقون أنهم سيتعرضون للخسارة إن لم يكن العدد كاملاً ولاسيما بعد ارتفاع أسعار المازوت والتجديد السنوي للمراكب الذي أصبح بقيمة ١٠ آلاف ليرة. وبالنسبة لنقل البضائع فإن التكلفة ٢٥ ألف ليرة لكي لا تزيد تكلفة المواد على أبناء الجزيرة في حين تصل تكلفة حجز مركب بشكل شخصي للنقل ١٢٠ ألف ذهاباً وإياباً.

من ناحية أخرى طالب المواطنون بمظلات في أماكن الانتظار والمزيد من الاهتمام بجمالية المكان وتحسين الخدمة المقدمة كي تصبح مكاناً سياحياً جاذباً.

ولتوضيح سبب عدم تعزيل المدخل من الرمال وتراكمها وعن سبب عدم تحسين واقع مكان الانتظار تواصلت «الوطن» مع مدير الشؤون الفنية بمجلس مدينة طرطوس حسان حسن الذي أكد أنه تم سابقاً إجراء عدة مراسلات وآخرها منذ نحو عشرة أيام لتأمين اعتماد مالي وإبرام عقد لتعزيل الميناء وذلك بالتنسيق مع مديرية الموانئ بكشف تقديري بلغ ٢٦ مليون ليرة.

وبخصوص كافتريا الميناء وخدماته لفت إلى أن الأمر مرتبط بجمعية الصيادين والمكان بات بحاجة إلى المزيد من الخدمات والاهتمام ولكن باعتباره أصبح جزءاً من مشروع جونادا السياحي بقي على حاله منذ سنوات ولكن سيتم إعادة العمل فيه ريثما يصبح من ضمن مهام مستثمري المشروع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن