تقديراً لتضحيات الشهداء، ووفاء لدمائهم الطاهرة، تم أمس تكريم العشرات من أسر شهداء الجيش العربي السوري في محافظة دير الزور، تزامناً مع تواصل الإقبال على التسوية في مركز مدينة الميادين بريف المحافظة الشرقي، على الرغم من توارد أنباء حول تهديد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الأشخاص الذين انضموا إليها من المقيمين في مناطق سيطرتها بترحيلهم نحو مناطق سيطرة الدولة.
وتضمن حفل تكريم أسر الشهداء، تقديم أوسمة الإخلاص لذويهم وعرض فيلم وثائقي عن تضحيات وبطولات جيشنا الباسل وهزيمته للإرهاب في دير الزور وفقرات شعرية وكلمات عن عظمة الشهادة والشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الوطن ودور ذويهم في تربية أبنائهم على القيم والمبادئ الوطنية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأشار محافظ دير الزور، فاضل نجار، في كلمة له إلى أن دماء الشهداء الزكية التي روت تراب الوطن رسمت ملامح النصر، منوهاً ببطولات رجال الجيش الذي سطر الملاحم في مواجهة الإرهاب وداعميه.
من جهته، لفت مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين، اللواء بسام بري، إلى أن هذا التكريم يأتي تقديراً لبطولات أبطال جيشنا الباسل الذي تعجز الكلمات عن وصفهم ووصف ما قدموه، في حين أوضح رئيس فرع شؤون الشهداء في المنطقة الشرقية، العميد بسام الحميد، أن التكريم شمل 100 أسرة من ذوي الشهداء تقديراً لتضحياتهم وبطولات أبنائهم في سبيل الدفاع عن الوطن.
وتزامن حفل تكريم أسر الشهداء، مع تواصل عمليات التسوية في مركز مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي لليوم الثالث على التوالي، وفق تأكيد، مصدر مسؤول في محافظة دير الزور في تصريح لـ«الوطن».
وقال المصدر: «تواصلت عمليات التسوية في مركز الميادين بعد أن تم السبت الماضي إعادة افتتاحه لأن المدينة تتوسط المحافظة، ويمكن للراغبين بتسوية أوضاعهم القدوم إليها من جميع المناطق المحيطة».
وأكد المصدر، أن المركز شهد إقبالاً كما في اليومين السابقين، وقال «المئات توافدوا وتمت تسوية أوضاعهم بسهولة ويسر، وهم من أبناء المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها ومناطق الجزيرة.
ورداً على سؤال: إن كان الإقبال على المركز تراجع مع توارد أنباء عن تهديد ميليشيات «قسد» الأشخاص الذين انضموا إليها من المقيمين في مناطق سيطرتها بترحيلهم نحو مناطق سيطرة الدولة، أكد المصدر أن كثيراً من المتوافدين هم من أبناء المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، رغم محاولات منعهم من القدوم من الاحتلال والميليشيات.
وفي وقت سابق أمس نشرت شبكة «عين الفرات» المحلية المعارضة والتي تعنى بنقل أخبار المنطقة الشرقية في صفحتها على موقع «فيسبوك» تحذيراً وجهته إلى أهالي محافظة دير الزور بشكل عام ومدينة البوكمال على وجه الخصوص، حول توارد أنباء عن بدء «قسد» بجمع معلومات وأسماء جميع الأشخاص الذين خضعوا لـ«المصالحة» من المقيمين في مناطق سيطرتها تمهيداً لترحيلهم نحو مناطق سيطرة الدولة.