سورية

أنباء عن إيقاف إقليم كردستان تهريب النفط السوري المسروق من قبل «قسد» إلى العراق

| الوطن - وكالات

حدّدت حكومة إقليم كُردستان العراق، أمس، شروطها لإعادة فتح معبر «فيش خابور» المقابل لمعبر «سيمالكا» النهري غير الشرعي في الحسكة والذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، وسط أنباء عن قطعها الأنابيب التي يتمّ من خلالها تهريب النفط السوري الذي تسرقه الميليشيات والاحتلال إلى أراضي الإقليم.

وكشف مصدر مطلع فيما يسمى «المجلس الوطني الكُردي» الممثل في «الائتلاف» المعارض الموالي للنظام التركي، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن إقليم كُردستان قدّم للوسيط الأميركي عدة شروط لإعادة فتح المعبر، وهي: تقديم اعتذار رسمي ووعود بكفالة أميركية بعدم تكرار ما قامت ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد»، وإبعاد إدارة معبر «سيمالكا» عن هيمنة «حزب العمال الكردستاني- بي كا كا».

وأشار المصدر إلى أن أميركا حاولت بعد إغلاق المعبر بيوم واحد إعادة فتحه، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل بسبب إصرار الإقليم على شروطه.

وكشفت المواقع عن «قطع حكومة الإقليم جميع التعاملات التجارية مع «قسد»، كما فصلت الأنبوب الذي يتمّ من خلاله شراء النفط (السوري المسروق) من قسد». من جانبه، أفاد مصدر من سوق مدينة القامشلي بحسب المواقع، بأن «قسد» استغلّت إغلاق «فيش خابور»، واحتكرت العديد من المواد وفي مقدمتها الغذائية وخاصةً السكر والزيت النباتي، مؤكداً أن «قسد» تحارب إقليم كُردستان بتجويع أهالي مناطق سيطرتها.

وفي الـ16 من الشهر الجاري أغلقت «قوات البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان معبر «فيش خابور» المقابل لمعبر «سيمالكا» بكتل إسمنتية، وذلك بعد هجوم نفذه أنصار «قسد» على الجانب العراقي، حسبما ذكرت مصادر خاصة لــ«الوطن» حينها.

وفي التاسع عشر من الشهر الجاري، أغلقت «قوات البيشمركة» أيضاً، معبر «الوليد» في أقصى الشمال الشرقي لمحافظة الحسكة والذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» للسبب نفسه، وفق مصادر «الوطن».

وفي اليوم التالي أعرب محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، في تصريح خاص لـ«الوطن» عن اعتقاده بأن عملية تهريب النفط السوري المسروق من قبل الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» إلى شمال العراق مازالت جارية، رغم إغلاق إقليم كردستان لمعبري «الوليد» و«سيمالكا» غير الشرعيين مع مناطق سيطرة الاحتلال و«قسد» في شمال سورية.

وأوضح، أن معبر «سيمالكا» هو عبارة عن جسر عائم أقيم على نهر دجلة، وهو معد لتهريب البضائع وليس لمرور السيارات الثقيلة وإنما الخفيفة، موضحاً أنه وعلى جانبي المعبر هناك أنابيب ممدودة لتهريب النفط السوري المسروق، ذلك أنه في الناحية السورية بمنطقة «طراميش» هناك خزانات متصلة بالأنابيب وفيها يضخ النفط المسروق ويتجه عبر تلك الأنابيب إلى خزانات أخرى موجودة في منطقة زاخو في شمال العراق، وهناك يتم تحميله في صهاريج ومن ثم بيعه إلى الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن