شؤون محلية

بعد إيران.. مساعٍ لتفعيل برنامج التبادل الثقافي مع الصين وازدياد المنح الدراسية المقدمة من روسيا لـ750 … محفوض لـ«الوطن»: هناك فائض بعدد المنح.. أكثر من ألفي «معيد ومتميز» أوفدوا خلال الأزمة والآلاف وفق «التبادل الثقافي»

| فادي بك الشريف

بعد تفعيل برنامج التبادل الثقافي مع الجانب الإيراني، كشفت المعلومات الرسمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ«الوطن» أنه تم الاتفاق مع السفارة الصينية بدمشق على إمكانية تعديل البرنامج الثقافي بين البلدين بما ينعكس على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة والبالغة 40 منحة سنوياً.

وفي التفاصيل، كشف مدير العلاقات الثقافية في «التعليم العالي» عقيل محفوض لـ«الوطن» عن مساعي الوزارة لزيادة عدد المنح وإجراء تعديل على البرنامج التنفيذي بما ينعكس على الطلبة، مع إمكانية تغيير المنحنى «التراكم» للمنح ليكون عددها ثابتاً ويجدد كل عام من دون أن يرتبط بعودة عدد من الطلاب وإيفاد غيرهم، منوهاً بالعلاقات الإيجابية مع الصين والدعم المقدم بشكل مستمر من الجانب الصيني لدعم التعليم العالي والبحث العلمي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه السفارة الصينية بدمشق أن الصين ستفتح المجال مجدداً أمام الطلاب السوريين لإكمال دراستهم في جامعاتها وتقديم التسهيلات اللازمة في هذا المجال.

ونوه مدير العلاقات الثقافية إلى وجود 29 طالباً عادوا خلال الفترة الماضية من الصين بسبب كورونا، وهناك متابعة لإمكانية عودتهم إلى الصين لاستكمال إيفادهم ودراستهم.

وفيما يخص واقع المنح الدراسية، أكد مدير العلاقات الثقافية أن آلاف الطلبة السوريين أوفدوا إلى العديد من الدول الصديقة خلال الأزمة سواء على صعيد الإيفاد الحكومي أو التبادل الثقافي. وكشف عن زيادة عدد المنح الروسية بموجب الإعلان الأخير من 500 منحة لـ750 منحة دراسية بمرحلتي الإجازة والدراسات العليا، ومن المفترض دراسة طلبات المتقدمين على أن يدعى الطلاب المتقدمون للمنح إلى مقابلات خلال الشهر الأول من العام القادم.

وأشار محفوض إلى أن عدد الموفدين إيفاداً حكومياً خلال الأزمة (معيدين- متميزين) تجاوز الألفي موفد، بما يقدر بنحول 200 طالب سنوياً، إضافة إلى أعداد كبيرة من الطلبة الموفدين بموجب إعلانات المنح وفق اتفاقيات التبادل الثقافي.

وقال: رغم قلة عدد الدول المانحة بسبب الحصار والعقوبات الجائرة على سورية، إلا أن العدد تم تعويضه عبر عدد من الدول الصديقة وبأكثر مما كان سابقاً، حيث ازداد عدد المنح المقدمة من روسيا من 40 إلى 750 منحة خلال 10 سنوات، والمنح الهندية من 25 إلى ألف منحة، وغيرها من المنح المقدمة من الجانب الإيراني وعددها 170 منحة بعد تفعيل برنامج التبادل الثقافي، إضافة إلى 25 منحة من كوبا ونحو 100 منحة كمقعد للدراسة في مصر، حيث يعلن عن المنح وفق مواعيد زمنية تصدر رسمياً عبر وزارة التعليم العالي.

كما أوضح محفوض عدم وجود أي نقص بالمنح الدراسية، منوهاً إلى وجود فائض بالعدد، كما هناك شروط ومعايير غير محققة من الطلاب على صعيد اللغة والمقابلات وغيرها، علماً أن أمر القبول النهائي يعود للجهة المانحة وسط اعتبارات محددة.

في سياق متصل أعلنت جامعة دمشق عن أكثر من 200 منحة دراسية مقدمة من الحكومة الهنغارية «وزارة الطاقات البشرية» للطلبة السوريين للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) في مختلف الاختصاصات للعام الدراسي 2022 -2023، على أن يتم التسجيل بشكل مباشر وحصراً عبر الموقع الإلكتروني المخصص من الجانب الهنغاري حتى 15 كانون الثاني القادم ويتضمن نص الإعلان شروطاً للتقدم لخريجي الجامعات السورية الحكومية والخاصة والجامعة الافتراضية والتعليم المفتوح ومن الحاصلين على الشهادة الثانوية السورية بالفرعين العلمي والأدبي، علماً أن الموقع يتضمن الأوراق المطلوبة للتسجيل ومنها صورة عن الشهادة الحاصل عليها الطالب إضافة إلى وثيقة إثبات مستوى اللغة B2 وصورة عن جواز السفر.

هذا وتتضمن المنحة راتباً شهرياً مقداره 130 يورو للطلاب المتقدمين إلى المرحلة الجامعية الأولى والماجستير و450 يورو للطلاب المتقدمين لمنح الدكتوراه، إضافة إلى إعفاء من رسوم التسجيل وتوفير السكن أو بدل مالي عنه في حين يتكفل الطالب بنفقات السفر.

يشار إلى أنه تقدم الأوراق من صاحب العلاقة حصراً عند إجراء المقابلة ويجب أن يكون المتقدم مقيماً في سورية لمدة لا تقل عن ستة أشهر خلال عام 2021 وسيتم إعلام المتقدمين على موقع الجامعة عن مكان وزمان المقابلة وكل ما يتعلق بالمنحة الهنغارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن