مع إعلان العراق أمس القبض على ستة إرهابيين في أثناء دخولهم من سورية إلى أراضيه، أكد الباحث التشيكي برشيتسلاف توريتشيك، أن الغرب يزعم مكافحته للإرهاب بينما يقوم خلال عملياته بقتل المدنيين في سورية، الأمر الذي يشكل جريمة حرب.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان: إنه «في عملية نوعية جديدة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بوزارة الداخلية، وبإشراف ومتابعة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ومن خلال المتابعة ووفقاً لمعلومات دقيقة، تمكن رجال وكالة الاستخبارات من إلقاء القبض على 6 مطلوبين»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «واع» الرسمية.
وبينت الخلية أنه «تم القبض على الإرهابيين بكمين محكم في منطقة ربيعة في محافظة نينوى العراقية في أثناء دخولهم من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية»، مشيرة إلى أن أحدهم هارب من سجن مديرية استخبارات نينوى.
وأشارت إلى أنه تم توقيف الإرهابيين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، لافتة إلى أن «وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية عازمة على ملاحقة العناصر الإرهابية وعدم السماح لهم بأن يدنسوا أرض العراق».
بموازاة ذلك، قال توريتشيك في حديث للإذاعة التشيكية نقلته وكالة «سانا»: إنه «وفق مختلف المؤشرات، حدثت في سورية جرائم حرب ارتكبتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة باسم مكافحة الإرهاب، والأمر المفجع أن الرأي العام العالمي لم يعرف بهذه المعلومات إلى الآن»، لافتاً إلى أن الكثيرين في الدول الغربية يفاجؤون بشكل مستمر من أين تنبع الكراهية في الشرق الأوسط ضد الغرب لأنهم أساساً لا يعرفون حقيقة ما يجري هناك من جرائم تحت ذرائع واهية كمكافحة الإرهاب وغيرها».
وأشار توريتشيك وهو رئيس مركز الشرق الأوسط في جامعة ميتروبوليت التشيكية إلى أن المسؤولين الغربيين الذين يرتكبون جرائم حرب في سورية، لن يعاقبوا كما حدث في الكثير من الجرائم التي ارتكبت في العراق وغيره من دول المنطقة وقد تم التغاضي عنها مع أن ما جرى كان في الكثير من الأحيان أعمالاً همجية.