سورية

أجبر رتلاً للاحتلال الأميركي على التراجع في ريف الحسكة.. وأهالي «حي الزهور» تظاهروا ضد «قسد».. والتسويات تواصلت في «الميادين» … الجيش و«الحربي» يواصلان ردع «النصرة» بـ«خفض التصعيد»

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

أجبر الجيش العربي السوري أمس رتلاً جديداً لقوات الاحتلال الأميركي على التراجع أثناء محاولته الدخول إلى قرية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، كما واصل الرد على خروقات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد لردعها عن ارتكاب المزيد من الاعتداءات على نقاطه، تزامناً مع غارات شنها الطيران الحربي السوري والروسي على مخابئ محصنة لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية الذي أعلن مسؤوليته عن مقتل أحد متزعمي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية قسد» ومرافقه في دير الزور التي تواصلت فيها عمليات التسوية التي تجريها الدولة.

وفي التفاصيل، فقد ذكرت وكالة «سانا»، أن حاجزاً للجيش العربي السوري أجبر رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من 5 آليات على التراجع أثناء محاولته الدخول إلى قرية الدردارة في ريف أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بعدما اعترض في الـ 26 من الشهر الجاري أربع مدرعات له أثناء مرورها في مزرعة شويش التابعة لناحية تل تمر في الريف الشمالي الغربي للمحافظة وأجبرها على التراجع ومغادرة المنطقة.

على خط موازٍ، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية من تنظيم «النصرة» وحلفائه، استغلت، الحالة الجوية بالاعتداء على نقاط للجيش في محاور التماس بقذائف صاروخية.

وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات برمايات مدفعية وصاروخية، استهدفت مواقع ونقاطاً للإرهابيين في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في حين استهدف الطيران الحربي الروسي مواقع لمسلحي ميليشيات «أنصار التوحيد» في الأطراف الغربية لمدينة إدلب، محققاً فيها إصابات دقيقة.

من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحاً من ميليشيات «جيش الأحرار» قتل على محور بلدة معارة النعسان بريف إدلب، خلال استهدافات متبادلة جرت بين قوات الجيش ومرتزقة الاحتلال التركي الإرهابيين.

جاء ذلك، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء بين مسلحين تابعين لما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قسد» من جهة، وعناصر قاعدة للاحتلال التركي في محيط قرية شيخ ناصر شمال غرب مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، إثر محاولة تسلل نفذتها مجموعة من «المجلس» على القاعدة، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وذلك حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.

أما في البادية الشرقية، فقد بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي شن عدة غارات على مخابئ محصنة لتنظيم داعش في بادية الرقة الجنوبية.

وترافق ذلك، مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش إلى مدينة تدمر ومحيطها شرق حمص، بعد ورود معلومات عن نية خلايا تنظيم داعش الهجوم على المدينة والحواجز والمواقع العسكرية التابعة لقوات الجيش والقوات الصديقة في محيط المدينة، بالتزامن مع الاحتفال بنهاية رأس السنة الميلادية، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن المقاتلات الروسية نفذت نحو 8 ضربات جوية، صباح أمس على مواقع يتوارى بها مسلحو داعش في بادية الرصافة شمال شرق الرقة.

وبالعودة إلى شمال شرق البلاد، فقد ذكرت مصادر أهلية، حسب «سانا»، أن أهالي حي الزهور جنوب مدينة الحسكة خرجوا بتظاهرة احتجاجية ضد «قسد» وممارساتها الترهيبية بحقهم وإقدامها على ملاحقة الشبان لسوقهم إلى التجنيد القسري للقتال في صفوفها، إضافة إلى سرقة مسلحي الميليشيات للمشتقات النفطية كالغاز والمازوت والمواد الغذائية الأساسية من أرز وسكر وقمح وبيعها لمنفعتهم الشخصية وحرمان الأهالي منها».

وتقوم ميليشيات «قسد» ضمن المناطق التي تسيطر عليها بدعم من الاحتلال الأميركي في الجزيرة السورية بممارسات قمعية ترهيبية بحق سكان هذه المناطق عبر الخطف والتجنيد الإجباري للزج بالشباب في جبهات القتال في إطار مخططاتها الانفصالية.

في مقابل ذلك، نفذت دوريات تابعة لـ«قسد» عملية دهم في مدينة البصيرة شرق دير الزور، اعتقلت خلالها شقيقين ووالدهما من مسلحي «مجلس دير الزور العسكري» التابع لها، من دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال، حسب المصادر الإعلامية المعارضة.

من جهة ثانية، أعلن تنظيم داعش، أمس، في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة، مسؤوليته عن عملية قتل المتزعم في ميليشيات «قسد» المدعو أدهم دبش العابس، الملقب بـ«أبو عبد اللـه الجرذي»، مع أحد مرافقيه في بلدة ذيبان شرق دير الزور يوم الإثنين الماضي.

وذكر البيان، أن مسلحي داعش استهدفوا سيارة العابس، بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتله مع مرافقه وإصابة مرافق ثانٍ.

وكان ما يسمى «مجلس هجين العسكري» التابع لـ«قسد» نعى عبر موقع «فيسبوك» العابس، من دون الإشارة إلى استهدافه من قبل التنظيم، بعد أن تحدثت صفحات محلية عن مقتل العابس برصاص مجهولين استهدفوا سيارته بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في حي اللطوة ببلدة ذيبان، تزامناً مع فرض ميليشيات «قسد» طوق أمني حول المنطقة.

من جهة ثانية، أكد مصدر مسؤول في محافظة دير الزور لـ«الوطن» تواصل الإقبال الكثيف على التسوية في مركز مدينة الميادين بريف المحافظة الشرقي.

وأوضح، أنه تمت تسوية أوضاع المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية على المركز لتسوية أوضاعهم.

وذكر المصدر، أن عمليات التسوية سوف تتواصل اليوم الأربعاء في مركز الميادين، بسبب استمرار إقبال المئات يومياً على المركز لتسوية أوضاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن