شؤون محلية

الحظ في السوق السوداء بحماة يصل إلى 10 آلاف ليرة … التموين: نغض الطرف.. ولم ترد أي شكوى حول ذلك

| حماة- محمد أحمد خبازي

كما في كل عام ، شهدت بطاقات يانصيب معرض دمشق الدولي، إصدار رأس السنة، ارتفاعاً ملحوظاً بالسوق السوداء وصل إلى سقف 10 آلاف ليرة، في حين ظل ثابتاً عند 5 آلاف لدى الموزعين المرخصين.

وبيَّنَ العديد من المواطنين لـ«الوطن»، أنهم اشتروا البطاقات بأسعار بين 7 و10 آلاف ليرة، من الباعة الذين انتشروا بكثرة منذ أكثر من أسبوعين بأسواق حماة الرئيسية والشعبية ، وعلى مواقف سرافيس النقل الداخلي، وفي منطقة الكراجات، وحتى أمام الدوائر الرسمية والمشافي العامة والعيادات الشاملة بحي الأندلس.

وأوضح بعضهم أنهم اشتروها رغم ارتفاع ثمنها للضعف، لكونهم مدمنين على شراء البطاقات لكل الإصدارات، ولتجريب حظهم برأس السنة، كتعبير عن التفاؤل. وقال بعضهم: إن جائزتها 500 مليون ليرة، وإذا ربحناها سنقبر «الفقر»! ومجرد ذكر الرقم يبعث البهجة بالنفس، ومجرد التفكير بربحها يجعلنا نتفاءل ونفرح.

على حين كشف آخرون أنهم لم يكتفوا بشراء بطاقة واحدة، بل اشتروا 4 أو 5 بطاقات، لتكون فرصة الربح أوسع. على حين بيَّنَ مواطنون آخرون أنهم غامروا بـ5 آلاف ليرة، واشتروا بطاقة واحدة من المعتمد بساحة العاصي، رغم إيمانهم بأنهم لن يربحوا حتى قيمتها، ولكن فعلوا ذلك كرمى لعيون الأمل، فالأمل حسب قولهم حلو ولو كان وهماً أو سراباً!

وخلال جولة لـ«الوطن» بأسواق اليانصيب، التقت عدة صبايا أثناء شرائهن بطاقات، وقالت إحداهن ضاحكة: «بركي إذا ربحت بيجي العريس»! بينما قالت أخرى: تشاركت أنا وزميلتي بالعمل على شراء بطاقة بـ5 آلاف ليرة، لعلنا نربحها ونتقاسم جائزتها لنساعد أهالينا. وقالت أخرى: إذا ربحت الجائزة الكبرى، فسأساعد أخي على الزواج من خطيبته التي مضى على خطبته لها أكثر من 10 سنوات، ولم يستطع الزواج كمعظم الشباب لارتفاع تكاليفه ونفقاته.

في حين قالت أخرى وهي من محافظة إدلب ومقيمة بحماة: أما أنا فسأشتري بيتاً لأهلي إذا ما ربحت الجائزة الكبرى، لأريحهم من أجرة البيت التي لايعلم إلا اللـه كيف ندبرها، وقدرها 150 ألف ليرة، بعدما كانت 100 ألف ليرة حتى بداية الشهر السادس من العام الحالي.

ومن جانبه، بيَّنَ المعتمد الرئيسي بحماة لبطاقات اليانصيب سامر الجمّال لـ«الوطن» أن حركة البيع خفيفة، فحتى اليوم لديه بطاقات لم يشترها أحد رغم أن سعرها 5 آلاف فقط.

وأوضح أن الباعة الجوالين الذين يبيعون البطاقات بأسعار بين 7و10 آلاف ليرة، هم باعة موسميون يفدون إلى حماة من أريافها، بهذا الشهر فقط ليبيعوا بطاقات إصدار السنة، التي يحصلون عليها من خارج حماة، ولفت إلى أن هؤلاء الباعة لا يظهرون بحماة إلا خلال هذه الفترة من السنة.

على حين بيَّنَ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أنهم يغضون الطرف عن باعة البطاقات، لكونهم من الفقراء وليسوا دائمين، إضافة إلى تنقلهم المستمر من مكان لآخر، ما يجعل ضبطهم صعباً.

وأوضح مدير حماية المستهلك أنه حتى اليوم لم ترد شكوى من أي مواطن حول هذا الأمر، وفي حال تلقي أي شكوى يتم التعامل معها وفق المرسوم رقم 8.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن