رياضة

صفحة للنسيان

| غسان شمه

ونحن نطوي صفحة العام الكروية نشعر بالأسى لتلك الكآبة التي ضربت كرتنا على صعيد المنتخبات، وعلى الأخص منتخب الرجال حيث كان عرضة لخسارات متعددة، على صعيد التصفيات المونديالية وكأس العرب، تسببت بمعظمها المصالح الشخصية التي كانت ميزاناً لعمل البعض، كما أثبتت الوقائع، وحضرت الأخطاء الإدارية لتراكم الشعور بالفوضى وقلة الاحترافية داخل جدران القبة الكروية.

كانت محطة المعلول الطويلة نافذة مغلقة في وجه الضوء والفرح، وكل ما تسرب منها لا يغدو وجعاً كروياً امتدت آثاره طويلاً، وبدا المدرب المعلول صاحب القرار الأول والآخرون ينفذون لأسباب لا يدرك كنهها إلا الضالعون في علم وفن التعاقدات، فكانت الخسارة الكبيرة على المستوى الفني والمعنوي والمادي وخرجنا نندب شهوراً ضاعت من دون حسيب أو رقيب.

ودخل منتخبنا مع المحروس تجربة جديدة كانت مغطاة بجراح المرحلة التي سبقتها، فتاهت بوصلة البعض، وبدت نيات البعض الآخر محكومة بحسابات مركبة لتأتي النتائج السلبية سداً في طريق أحلام عشاق الكرة السورية الذين ظنوا أن الوقت قد حان لمعانقة حلم طال انتظاره وزاد الطين «طيناً» أن صورة المنتخب اهتزت أكثر فأكثر، مع أخطاء إدارية ومشكلات لاعبين لا تنتهي.

ومع تيتا دخلنا تجربة قلقة في صورتها الحالية بعد فوز على المنتخب التونسي بين محطتي فشل، على حين وقائع ما يتسرب تؤكد على إشكالات عالقة حول عقد تيتا الذي يرى البعض أنه قد يكون المنقذ فهل يمتلك الفرصة والمقدرة؟ وننتظر حلاً لعقدة رواتب المدرب؟

وأعود إلى اللجنة المؤقتة التي وعدت، في اجتماع الإعلان عنها، أن النية والرغبة أن تكون فترة إدارتها لشؤون الاتحاد في الحد الأدنى وألا تتجاوز الشهرين أو مطلع العام الجديد، لكن الأمور تغيرت وستستمر حتى نهاية التصفيات المونديالية وهي تنطوي على رؤية بألا يتحمل الاتحاد القادم أياً من تبعات المرحلة التي تمضي أمام العيون، وبدت اللجنة بدعوتها بعض الصحفيين لتسهيل إمكانية المشاركة الإعلامية في كأس العرب، وكأنها تفتح صفحة جديدة في مفهوم الشراكة الإعلامية لكنها سرعان ما تكشفت عن سراب متكرر!

أختم بالسؤال عن أعمال اللجنة المشكلة للبحث في واقع عمل اتحاد الكرة السابق، فما وصلنا حتى اليوم قليل، فهل ستنهي أعمالها قريباً أم إن الأمر يحتاج لوقت وجهود أكبر؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن