عربي ودولي

الحرس الثوري الإيراني: على الأميركيين الخروج من المنطقة كما خرجوا أذلاء من أفغانستان

| وكالات

أكد قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد إسماعيل قاآني، أمس الأحد أن الشهيد قاسم سليماني ركز على الربط بين الدبلوماسية وساحة المعركة وكان يجيد هذا المنطق، في حين شدد المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف على أنه على الأميركيين الخروج من سائر دول المنطقة كما خرجوا أذلاء من أفغانستان.
ونقلت وكالة «فارس» عن قاآني قوله في كلمة له، أمس اليوم الأحد، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد سليماني، إن الشهيد كانت له خصال بارزة في العديد من المجالات وقال: «إن الشهيد سليماني كان يجيد الربط بين الساحتين العسكرية والدبلوماسية بصورة ممتازة وكان ضمن الرواد والمدافعين عن هذا المنطق».
بدوره قال المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف أمس الأحد، في مراسم إحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الفريق سليماني، في مدينة أورميه مركز محافظة آذربايجان الغربية: «إن طرد أميركا من المنطقة بشكل مذل سيكون العقوبة الأولى لاغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني، مضيفاً: «كما انسحب الأميركيون من أفغانستان بشكل مذل، فعليهم مغادرة باقي دول المنطقة».
وأشار إلى أن الشهيد سليماني انتصر على الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق رغم قلة قوات المقاومة وعتادها، قائلاً: إن الشهيد كان قد وعد بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي والقوات الأميركية منذ وقت طويل، وحقق وعده لإلمامه الكامل بجبهة العدو وقوة جبهة المقاومة».
وأضاف: إن المسؤولين الأميركيين اعترفوا بأن سبب اغتيال الشهيد سليماني كان هزيمتهم في المنطقة وشعبية الشهيد، موضحاً أن أعداء إيران يحاولون منذ سنوات خلق فجوة بين الشعب والحكومة الإيرانية لكن الشهيد سليماني منع ذلك بما يملك من شعبية.
وبدأت أمس الأحد مراسم إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية الشهيد قاسم سليماني، في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية في العاصمة طهران.
وفي السياق نقلت وكالة «إرنا» عن رئيس مركز الدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، تأكيده أمس الأحد أن أحد الإجراءات التي قام بها سليماني، هو إيجاد توازن الرعب مع الكيان الصهيوني.
وقال العميد بوردستان في كلمة له خلال ملتقى أقيم في محافظة قزوين، بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد سليماني: إن «الكيان الصهيوني كان في الماضي يعيث خراباً في المنطقة بسهولة، لكنه يعاني اليوم من العزلة ولا يتجرأ على القيام بأي تحرك أمام حزب الله».
وشدد العميد بوردستان على أن تنظيم داعش الإرهابي كان قد اقترب من حدود إيران بالمعنى الحقيقي للكلمة، إذ كان هدف التنظيم الأساسي هو الوصول إلى داخل إيران، لكن القائد سليماني أحبط مؤامراته بتأسيس التعبئة الشعبية، كما أن خطواته أدت إلى تعزيز قدرات الجيش في العراق وسورية، ما ساعد في تشكيل جبهة كبيرة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
ويصادف يوم 3 كانون الثاني الذكرى الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس و8 من رفاقهما الذين استشهدوا عام 2020، في طريق مطار بغداد إثر هجوم إرهابي غادر قامت به طائرات أميركية مسيّرة بأوامر مباشرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن