سورية

موسكو تلقت نحو ألف طلب للبحث عن أطفال من أبناء داعش وإعادتهم لذويهم … محادثات روسية تركية حول تطورات الأوضاع في سورية

| وكالات

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الوضع في سورية وليبيا ومنطقة القوقاز، في حين أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، أنها تلّقت نحو ألف طلب للبحث عن أطفال روس من أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في شمال سورية وإعادتهم إلى ذويهم.
وذكر المكتب الصحفي للكرملين في بيان، أن الرئيس بوتين وأردوغان تطرقا خلال محادثة هاتفية، إلى مواضيع دولية، بما في ذلك المقترحات المعروفة لوضع اتفاقيات رسمية بشكل قانوني تضمن أمن روسيا، والوضع في القوقاز، وقضايا التسوية السورية والليبية»، وذلك وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار الكرملين إلى أن بوتين وأردوغان تبادلا خلال الاتصال الهاتفي التهاني بمناسبة العام الجديد، واستعرضا العلاقات الثنائية وتطوراتها خلال العام الماضي، وأعادا تأكيد الاستعداد لزيادة الشراكة المفيدة للجانبين التركي والروسي.
من جهة ثانية، أعلنت مفوضة رئيس روسيا الاتحادية لحقوق الأطفال، ماريا لفوفا بيلوفا، أنها تلّقت نحو ألف طلب للبحث عن أطفال روس من أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في شمال سورية وإعادتهم إلى ذويهم، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقالت بيلوفا: «حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي مملوءةتماماً برسائل من أقارب الأطفال تطلب إعادتهم»، مضيفة: «أدرك مدى أهمية إعادة الأطفال من سورية إلى ذويهم في روسيا».
وفي منتصف الشهر الماضي زارت بيلوفا دمشق واستقبلها الرئيس بشار الأسد، كما أجرت لقاءات مع مسؤولين سوريين آخرين ووصفت في مقابلة مع «الوطن» حينها اللقاءات التي أجرتها في دمشق خلال زيارتها الأولى لسورية بـ«المهمة»، حيث جرى مناقشة المواضيع الإنسانية وتبادل الأفكار، وتأكيد ضرورة أن يبقى موضوع الأطفال خارج السياسية.
وأشارت بيلوفا إلى أن الوفد الروسي أولى اهتماماً خاصاً بموضوع مهم جداً وهو إعادة تأهيل الأطفال الذين يتم إخراجهم من المخيمات وإعادة دمجهم في المجتمع، مبينة أن الجانب الروسي مهتم كثيراً بخبرة الجانب السوري فيما يتعلق بإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال.
وذكرت أنه جرى خلال الزيارة الحديث عن ضرورة صياغة برنامج لإعادة الأطفال إلى وطنهم، يمكن تطبيقه ليس فقط على الجانب السوري والروسي، وإنما على بقية الأطفال من الدول الأجنبية الأخرى على الأراضي السورية.
واعتبرت، أنه بالنسبة لها وكمفوضة لحقوق الأطفال وكأم أيضاً، ترى أنه من غير المعقول أن يتم إقحام الأطفال في الشؤون السياسية، مؤكدة أن الأطفال يجب أن يعيشوا حياة طبيعية وظروفاً مواتية من الراحة، وأن يعيشوا ضمن عائلاتهم وأقاربهم، مبينة أن التعاون مع سورية سيكون أكثر فعالية في الفترة القادمة.
وفي 24 كانون الأول الماضي، أعلنت بيلوفا عن تفاهمات مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» حول ضرورة التعاون لاستعادة الأطفال الروس في مخيمي «الهول» و«الربيع» الذين تديرهما الميليشيات شمال شرق سورية.
وذكرت ما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد»، في السابع والعشرين من الشهر الماضي، أن الأخيرة سلمت 324 طفلاً وامرأة من عائلات مسلحي تنظيم داعش الأجانب إلى ممثلي دولهم خلال العام 2021.
وفي تموز الماضي تحدث ما يسمى مدير المركز الإعلامي لميليشيات «قسد» المدعو فرهاد شامي، عن أن سجون «قسد» تحوي أكثر من 12 ألف معتقل من مسلحي داعــش، ينتمون لأكثر من 50 دولة أجنبية أوروبية وآسيوية.
وأشار إلى أن لديهم أكثر من 70 ألفاً من عوائل مسلحي داعش ومن وصفهم بالمؤيدين للتنظيم في المخيمات التي أقامتها الميليشيات في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية.
وحذر شامي من خطورة هؤلاء على الأمن والسلم العالمي بأكمله، وخاصة في ظلّ وجود عدد كبير من الأطفال هناك.
وفي سياق آخر، ظهرت الغواصة الروسية «نوفوروسيسك» بشكل غير متوقع في مياه البحر المتوسط، على خلفية بيان قيادة البحرية الأميركية بأن حاملة الطائرات «هاري ترومان» والمجموعة الضاربة لحاملة الطائرات التي ترأسها ستحتفظان بوجودهما الدائم في المنطقة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأوضحت الوكالة، أن الغواصة الروسية تحمل أسلحة كافية للتعامل مع سفن المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات الأميركية، الأمر الذي تسبب بالفعل في حالة من الذعر في كل من قيادة البحرية الأميركية وحلف شمال الأطلسي «ناتو».
وقالت «آفيا برو»: في جميع الاحتمالات، تتجه الغواصة الروسية «نوفوروسيسك» إلى الساحل السوري، ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا توجد تعليقات رسمية على ذلك من قيادة البحرية الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن