رياضة

موسم الهجرة للبحارة سلاح ذو حدين

| اللاذقية - محسن عمران

بعد النجاحات التي حققها لاعبو تشرين على المستوى المحلي في المواسم الماضية وهذا الموسم وتألقهم في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بات من الطبيعي أن يكونوا محط أنظار الأندية العربية التي سارعت لتقديم العروض لهم، كما أصبح ارتداء قميص البحارة بداية الطريق لارتداء قميص المنتخب الوطني ولم يعد العمر مهماً لذلك شاهدنا اللاعبين الصغار في العمر والكبار أيضاً في صفوف المنتخب وبالتالي أيضاً أصبح نادي تشرين حلماً لأي لاعب ليلعب في صفوفه.

محمد مرمور وخالد كرد أوغلي وماهر دعبول وثائر كروما وعلاء الدالي وورد السلامة وغيرهم منهم من أبناء المدرسة التشرينية ومنهم القادمون الذين ارتدوا الأصفر منحهم البحارة الفرصة ليجدوا أنفسهم في أندية عربية احترفوا فيها بعقود لم يحلموا بها وسيلحق بهم بعد أيام كامل حميشة وعبد الرزاق المحمد للاحتراف في الكرخ العراقي وكان من الممكن أن يكون علي بشماني وكامل كواية من المغادرين أيضاً لو وافقت لهم الإدارة على ذلك، ولكنها ارتأت بقاءهم لأن الفريق منافس قوي على اللقب هذا الموسم كما في المواسم الماضية ورحيلهما يعني إضعاف خط الهجوم لأنهما من المهاجمين المتميزين وبالتالي منح الفرصة لأندية أخرى لاستغلال ذلك ومنافسة الفريق على اللقب.

الإدارة التي وافقت للحميشة والمحمد على الرحيل ستجد نفسها في موقف صعب إن لم تستطع تدارك الأمر ولن يكون من السهل تعويضهما وسيضطر المدرب طارق جبان لترفيع عدد من اللاعبين الشبان لتغطية النقص الحاصل وخاصة أن دكة البدلاء تعج بالمصابين واللاعبين الذين شارفوا على الاعتزال والإدارة تراهن على نجاح الشبان كما نجح من سبقهم.

الكثير من المتابعين وجدوا العذر للإدارة في موافقتها للاعبين على الاحتراف بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها وهي ستوفر على نفسها ما لا يقل عن 200 مليون ليرة عقود هذين اللاعبين وقد يكون المبلغ أقل أو أكثر قليلاً ولا نعلمه على وجه التحديد بسبب التحفظات من إدارات أنديتنا بشكل عام على عقود اللاعبين عكس الأندية في الدول الأخرى ولا ندري السبب وتوفير هذا المبلع يعني أن هناك انفراجاً قادماً ودعماً لباقي الألعاب كما أنه فرصة ليثبت الشباب موهبتهم فيما ترى قلة قليلة أن هذا الأمر سيضعف من حظوظ الفريق بالاحتفاظ بلقبه.

هو سلاح ذو حدين ستتحمل الإدارة نتائجه مع قناعتنا بأن أي نادٍ لا يمكن أن يتوقف مستقبله على أي لاعب وخاصة إن كان هذا النادي بحجم نادي تشرين الذي يمتلك مدرسة كروية كانت رافداً له في الأزمات وكلنا يذكر انطلاق إياب الموسم الماضي ودور اللاعبين الناشئين في حمل التركة الثقيلة بسبب الغيابات حينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن