الاحتلال التركي واصل تصعيده العدواني شمالاً.. وإقبال كثيف على التسوية في «الشميطية» … الجيش يقضي على العديد من الدواعش ويدمر مواقع لـ«النصرة» في «خفض التصعيد»

قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية خلال اشتباكات ضارية خاضها معهم، وبالوقت نفسه واصل الرد على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» ودمر مواقع لهم، في حين شهد أول أيام التسوية في ريف دير الزور الغربي إقبالاً كثيفاً وتمت تسوية أوضاع المئات، على حين واصل الاحتلال التركي تصعيده العدواني شمالاً بقصف مناطق مختلفة في ريف الحسكة.

وفي التفاصيل، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن قوات الجيش خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش، في البادية وتحديداً في منطقتي الشولا بريف دير الزور والسخنة بريف حمص، وقضت على العديد من أفرادها.

وأوضح، أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة، على مواقع للدواعش في باديتي حمص الشرقية، وجنوب دير الزور، محققاً فيها إصابات دقيقة.

وفي منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، دك الجيش بنيران مدفعيته الثقيلة صباح أمس، مواقع تنظيم «جبهة النصرة «الإرهابي وحلفائه في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، ذكر أن الطيران الحربي الروسي، بدوره شن عدة غارات على نقاط تمركز للإرهابيين في البارة، وبمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن الغارات دمرت نقاط الإرهابيين وكبدتهم خسائر فادحة.

في المقابل، واصل الاحتلال التركي قصف مناطق مختلفة في ريف الحسكة، حيث نفذت مدفعيته قصفاً مكثفاً على قرية الدردارة شمال ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أشارت إلى أن القصف طال مواقع في قرى تل طويل وتل جمعة وأم الكيف، وقرية الطويلة الواقعة بمحاذاة الطريق الدولي المعروفة بـ«M4».

في غضون ذلك، شهدت المحاور الشرقية لناحية عين عيسى شمال الرقة قصفاً صاروخياً متبادلاً بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة، وميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي من جهة أخرى.

ترافق ذلك مع فرض قوات الاحتلال الأميركي طوقاً أمنياً حول قرية الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي وتنفيذها إنزالاً جوياً فيها داهمت على إثره عدداً من المنازل، حسبما ذكرت وكالة «سانا» التي نقلت عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال الأميركي نفذت الإنزال عبر أربع مروحيات ومسيرة وقوة أرضية برفقة مسلحين من ميليشيات «قسد».

وبينت المصادر، أن قوات الاحتلال ومسلحي «قسد» فرضوا طوقاً على المنطقة المذكورة وداهموا عدداً من منازل القرية وخلعوا أبوابها وعبثوا بمحتوياتها ما أدى إلى حالة من الهلع والرعب لدى السكان.

وتعمد قوات الاحتلال الأميركي بين الحين والآخر على تنفيذ عمليات إنزال ومداهمة برفقة ميليشيات «قسد» لمنازل المواطنين في المناطق التي تحتلها في أرياف الرقة ودير الزور والحسكة إضافة لممارسات الميليشيات القمعية في اختطاف المدنيين واقتيادهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري للقتال في صفوفها.

وعلى صعيد آخر، بدأت أمس عملية التسوية في مركز بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي الذي فتحته الجهات المعنية في إطار استمرار التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور، وفق ما ذكر مصدر مسؤول في المحافظة لـ«الوطن».

وأكد المصدر، أن المركز شهد إقبالاً كثيفاً، حيث تمت تسوية أوضاع المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية على المركز.