اعتبر أن الخطوة سيكون لها منعكس اقتصادي إيجابي على المنطقة … محافظ دير الزور لـ«الوطن»: الدولة تتجه لفتح كل المعابر النهرية من الرقة وحتى البوكمال

كشف محافظ دير الزور فاضل نجار عن نية الدولة فتح المعابر النهرية في المنطقة الواقعة بين الرقة إلى البوكمال، من اتجاه الدولة اعتباراً من 15 الشهر الجاري، حيث سيسمح بإدخال الآلات الزراعية والمواشي والاحتياجات الزراعية، بما يسمح بعودة الثروة الحيوانية للمنطقة.

نجار وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر أن هذه الخطوة تأتي تتمة للتسوية الشاملة التي خص بها الرئيس بشار الأسد الأهالي في دير الزور، والتي شملت كل المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، مبيناً أن فتح المعابر يأتي بهدف التسهيل على المواطنين الذين سووا أوضاعهم والذين لديهم احتياجات وبحاجة للمرور نحو المنطقة الآمنة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري.

نجار أكد أهمية هذه الخطوة لمرور كل الاحتياجات للأهالي في المحافظة والريف، لاسيما مرور المواشي والآليات الزراعية والتي سيكون لها منعكس إيجابي على الزراعة في المحافظة، وخاصة بعد انطلاق مشاريع الري الحكومية «الثالث والخامس»، وكذلك مع الانطلاق المنتظر لتأهيل القطاع السابع الذي يشمل أكثر من 3500 هكتار، وهو ما سينعكس إيجابياً على الاقتصاد بشكل عام وعلى المحافظة بشكل خاص.

وأكد نجار أن الدولة لا تتوقع أي خطوة إيجابية من الميليشيات المسيطرة على المعابر من الجانب الآخر، وخصوصاً أن هؤلاء حاولوا منع الأهالي من المرور لتسوية أوضاعهم، ولكن إرادة الناس التواقة للعودة إلى حضن الوطن، نتيجة الممارسات السلبية هناك وقلة الخدمات وانعدام الأمن والأمان في المناطق المسيطر عليها من قبل هذه الميليشيات والاحتلال الأميركي ستكون أقوى بكل تأكيد.

رئيس مركز المصالحة السوري- الروسي بدير الزور، الشيخ عبد اللـه الشلاش، اعتبر أن القرار جاء بناء على طلب الأهالي الراغبين بفتح المعابر من أجل العودة إلى مناطق الدولة بآلياتهم الزراعية وثروتهم الحيوانية، مشيراً إلى عوائق محتملة قد تضعها ميليشيات «قسد»، والتي قد تقدم على منع الأهالي من الاستفادة من قرار الدولة، ولاسيما أنها سبق وأن عرقلت وصولهم للاستفادة من التسوية الجارية حالياً في المحافظة.