رياضة

الجزيرة والجهاد على مفترق طرق.. الطموح موجود وحسابات اجتياز الدور الأول قطعية!

| الحسكة - دحام السلطان

الأحد المقبل هو الاستحقاق المسمار والأهم، لممثلي كرة الحسكة، الجزيرة والجهاد «بطل ووصيف المجموعة الشمالية الرابعة»، اللذان أنجزا تمثيل كرة محافظتهما في استحقاق منافسة المرحلة الأولى من تجمّع الصعود المؤهل للدور الممتاز، التي سيلاقي فيها الجزيرة بطل مجموعته، وصيف المجموعة الشمالية الثالثة، خطاب الحموي ذهاباً يوم الأحد المقبل، التاسع من الشهر الجاري في واحد من ملاعب العاصمة دمشق، ولقاء الإياب يوم الخميس الذي يليه، الثالث عشر في عقر دار نادي خطاب بمدينة حماة، فيما سيلاقي نادي الجهاد وصيف مجموعة الحسكة، بطل المجموعة الشمالية الثالثة، الحرية الحلبي بالساعة واليوم والتاريخ نفسه المنطبق على لقاءي الجزيرة وخطاب، حيث سيلتقيان ذهاباً في دمشق وإياباً في حلب.

طموح الجزيرة واضح

الجزيرة وعلى الرغم من ظروف تحضيره المثالية للدوري منذ أول مشوار الإعداد كحالة زمنية اعتيادية تسبق المنافسة، إلا أنها لم تكن تلك الفترة المديدة من منظار الحسابات والخيارات والمفاضلات، كما يشتهي ويريد جهازه الفني الذي بدوره كان يعوّل على أن يأخذ فريقهم جرعات اختبارية كافية ووافية تتناسب مع حجم تلك المدة من مرحلتي الإعداد والتحضير التي تجاوزت فترتها النظرية الأشهر الخمسة، والتي من شأنها كحالة تقليدية تؤكد التفكير ملياً في سبر إمكانات لاعبيه والوقوف على مستواهم الفني بشكل جدي، وبيان مستوى صلاحياتها لفريق هدفه الطموح والعودة إلى الدوري الممتاز، قياساً إلى الإمكانات «اللوجيستية» الفردية والجماعية التي قدمتها إدارته فيما يخص التعاقد مع أفضل لاعبي المحافظة كحالة نظرية وكأقل تقدير.

ومن هنا فإن مدرب الفريق الكابتن عبد اللـه السلمان، يرى أن أمور فريقه جيدة نوعاً ما والحلول موضوعة في نصابها الصحيح إلى حد بعيد، على الرغم من حجم المنغصات التي رآها وعطلت مسيرة الفريق من وجهة نظره وجهازه التدريبي المساعد، من حيث حجم فترة التحضير الطويلة وما رافقها من تأجيل متكرر وغير مبرر للدوري، الذي أثر سلباً في الفريق، والذي كان يمنّي النفس لو أن الجزيرة كان قد نفّذ معسكراً تدريبياً لولا الظروف المادية التي لم تسعفه حيال ذلك، وقصور يد الإدارة في تنفيذ المراد على الرغم من جهودها المبذولة التي وضعتها كاملة في خدمة الفريق ضمن إمكاناتها المتوافرة والمتاحة بين أيديها، مبيناً أن ثلاث المباريات التي خاضها الفريق في الدور الأول لم تكف إطلاقاً للوقوف وبيان إمكانيات الجزيرة الذي أصبح اليوم على مفترق الطريق النهائي للاستحقاق المطلوب منه، وعملية حسابات عبور فريقه الدور الأول له من التجمّع الأول هدفها ونتيجتها ستكون محسومة ولا بدائل لديه إلا في اجتيازها بنجاح من دون قيد أو شرط ومن ثم التفكير فيما هو بعدها، وهذا هو الكلام النهائي للجزيرة الذي خرجت به من الحسكة؟

حسابات جديدة للجهاد

حسابات الجهاد أصبحت اليوم علنية وبلكنة حسابات جديدة ومختلفة تماماً عن حساباته التي كانت موضوعة في حسبانه خلال الدور الأول من الدوري الذي خاضه الفريق في الحسكة أمام الجزيرة وعامودا، حيث يرى الفريق الأبيض أن وجوده في المنافسة التالية من الدوري، حين يلاقي الأخضر الحلبي العريق، في اللقاء الذي يراه أنه الفرصة المناسبة والمطلوبة لناديين لهما اسمهما وصيتهما وسمعتهما الكروية، وبالتالي فإن التأكيد من داخل البيت الجهادي، بأن الفريق الأبيض لن يكون ضيف شرف أمام الفريق الأخضر، وسيكون السد المنيع والعنيد أمام عرباوية حلب؟

من جانبه بيّن مدرب الفريق الكابتن بيرج سركيسيان أن التفكير في استحقاق فريقه القادم سيكون على الطريقة المرحلية وليس الارتجالية، وسيتم وفق حسابات جديدة لجهاده على الرغم من ظروفه القاهرة جداً التي لم تعد مخفية على أحد؟ مؤكداً أن رجاله جاهزون للمهمة وعنوانهم الاستقرار والجهوزية الفنية والبدنية والنصاب المكتمل.

وتكلل ذلك بالطموح المرسوم للفريق وبالإجماع من داخل البيت الجهادي، والذي هو الوصول إلى أبعد المراحل من الأدوار النهائية من خلاصة التجمّع، وفق ما تم التخطيط له مسبقاً من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين مجتمعين، لافتاً إلى أن الهدف هو التفوق على الأخضر العرباوي وهو المطلوب الآن للجهاد كمرحلة أولى في ضوء الثبات والاستقرار على المجموعــة التي سـينافس بهــا ويراهــن عليها في تجمع الصعود إلى الدوري الممتاز، وبقية التفاصيل ستأتي لاحقاً؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن