عربي ودولي

البنتاغون أكد أن القوات الأميركية في العراق لا تزال بخطر … صالح: سليماني شاركنا في إنقاذ العراق من داعش الكاظمي: قصف المعسكرات يعكر صفو الأمن

| وكالات

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن الشهيد قاسم سليماني جاء إلى العراق في لحظة عصيبة وشارك في إنقاذه من داعش، على حين أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس أن التصرفات العبثية باستهداف معسكرات عراقية تعكر صفو الأمن والاستقرار.
يأتي ذاك على حين اعترف السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية جون أف كيربي، أن القوات الأميركية في العراق لا تزال في بيئة خطرة على الرغم من تحويل مهمتها في البلاد.
وحسب «الميادين» تحدّث صالح عن دور الشهيدين نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والقائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في محاربة «داعش» والإرهاب خلال الاحتفال الذي أقامته هيئة الحشد الشعبي أمس بعنوان «أيام الشهادة والسيادة» في الذكرى الثانية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس.
وأكّد صالح ضرورة إنهاء الأزمات المستحكمة في المنطقة كحاجة ملحة للجميع انطلاقاً من عراق مستقر، وقال: إننا اليوم أمام مسؤولية وطنية كبرى بتعزيز الانتصار وحمايته، وقطع الطريق أمام الإرهاب وحماية السلم الوطني.
بدوره، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض: إنّنا ماضون مع الحكومة في تسديد استحقاق انسحاب القوات الأجنبية.
وأقامت هيئة الحشد الشعبي أمس مهرجاناً تأبينياً لـقادة النصر في المنطقة الخضراء في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهادهما في عملية اغتيال بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني 2020.
من جانب آخر أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس، أن التصرفات العبثية باستهداف معسكرات عراقية تعكر صفو الأمن والاستقرار.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء: «هناك بعض التصرفات العبثية، فمع الأيام الأولى من العام الجديد انطلقت عدة صواريخ مستهدفة معسكرات عراقية، وهذا بالتأكيد يعكر صفو الأمن والاستقرار».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، أمس الأربعاء، تعرض معسكر «النصر» إلى استهداف بصاروخ «كاتيوشا».
وعلى صعيد آخر، جدد الكاظمي تأكيده انتهاء الدور القتالي للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق، وأضاف إن كل المعسكرات استلمتها القوات العراقية، ويوجد حالياً عدد من المستشارين يعملون إلى جانب القوات الأمنية.
وفي غضون ذلك نقل موقع وزارة الدفاع الأميركية في تقرير عن كيربي قوله في مؤتمر صحفي إنه على الرغم من تغيير مهمة القوات الأميركية في العراق، إلا أن القوات لا تزال في بيئة خطرة وإنها تحتفظ بالقدرة على الدفاع عن نفسها.
وحسب وكالة المعلومة أضاف التقرير إن مهمة القوات الأميركية في البلاد تحولت من القتال إلى تقديم المشورة والمساعدة قبل أسبوعين بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة والعراق، ومع ذلك، فإن القوات التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات العراقية معرضة للخطر.
وأضاف كيربي إن الضربات على مواقع إطلاق الصواريخ لم تكن غارات جوية وقد قصفت القوات الأميركية المواقع لضمان عدم إطلاق الصواريخ على قوات التحالف حسب زعمه، قائلاً: من الواضح أن رجالنا ونساءنا ما زالوا في طريق الأذى. وعلينا أن نتعامل مع هذا التهديد على محمل الجد. فلدينا دائماً الحق في الدفاع عن النفس.
ولفت قائلاً: مازلنا نشهد تهديدات ضد قواتنا في المنطقة من قبل الفصائل لكن مرة أخرى، ليس لدي إسناد محدد حول المسؤول عن هذه المواقع بالضبط، لكنها تشكل مصدر قلق يساورنا بشأن سلامة قواتنا.
إلى ذلك ألقت قوات الأمن العراقية أمس القبض على ثمانية إرهابيين خلال عمليات عدة نفذتها في بغداد وكركوك وديالى.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن خلية الإعلام الأمني قولها في بيان إن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية قامت بعمليات منفصلة أسفرت عن إلقاء القبض على أربعة إرهابيين في محافظة بغداد وثلاثة في كركوك وإرهابي في ديالى، مشيرة إلى أن الثمانية هم مطلوبون وفق أحكام المادة 4 إرهاب لانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، موضحة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الإرهابيين الموقوفين أصولاً.
وتواصل القوات العراقية ملاحقة ما تبقى من فلول إرهابيي تنظيم «داعش» في عدد من مناطق البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن