عربي ودولي

الاحتلال يسعى لتنفيذ 5 مخططات استيطانية تهويدية جديدة في القدس … لليوم الثامن.. الأسرى الإداريون يقاطعون محاكم الاحتلال و«شهداء الأقصى»: سنشعل الأرض

| وكالات

لليوم الثامن على التوالي، واصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، أمس السبت، مقاطعة المحاكم الإسرائيلية، وذلك في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري، في وقت حذّرت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، من أنها ستشعل الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال الإسرائيليّ في حال أصاب الأسير ناصر أبو حميد أي مكروه، في حين يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ خمسة مخططات استيطانية جديدة على أراضي مدينة القدس المحتلة، وسط مواصلته هدم منازل الفلسطينيين بالمدينة وتهجيرهم قسرياً منها وذلك ضمن إطار مخططاته لتهويد المدينة المحتلة وتغيير الوضع الديموغرافي فيها لمصلحة المستوطنين.
وذكرت وكالة «معا» أمس السبت أن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، يواصلون لليوم الثامن على التوالي مقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا في الأول من الشهر الجاري موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية وغير المسبوقة لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري «مراجعة قضائية، استئناف، عليا»
وقالوا في بيان مطلع العام: «لن نكون جزءاً من هذه المسرحية التمثيلية، المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال وأجهزته الأمنية وخصوصاً جهاز المخابرات «الشاباك» المُقرّر الفعلي لإبقاء المعتقلين رهن هذا الاعتقال».
في السياق حذّرت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، من أنها ستشعل الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال الإسرائيلي في حال أصاب الأسير ناصر أبو حميد أي مكروه.
وأظهر مقطع مصوّر عدداً من عناصر الكتائب يتجوّلون بأسلحتهم في مخيّم الأمعري في رام الله، مطالبين القيادة الفلسطينية بالتحرّك لفكّ أسر أبو حميد.
في غضون ذلك، أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية، موضحة أن هيئاتها التنظيمية ستقوم بمتابعة القرار.
ودعت جميع الأسرى الإداريين في مختلف قلاع الأسر إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلّي بالصبر والنفس الطويل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.
ونقلت «معا» عن نادي الأسير تأكيده أن مقاطعة محاكم الاحتلال تُشكل المقدِّمة والمرتكز لملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية لما تشكله هذه السياسة من جرائم بحق أبناء شعبنا.
من جهة ثانية نقلت وكالة «معا» عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله في تقريره الأسبوعي أمس السبت: «إن مدينة القدس المحتلة تشهد مخططات تهويدية متواصلة تشترك فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبلدية «موشيه ليئون» والجمعيات الاستيطانية، وتواطؤ القضاء الإسرائيلي بهدف تحجيم الوجود الفلسطيني في المدينة، من خلال مخططات استيطانية واسعة ولا تتوقف ومن خلال شن حرب على المقدسيين والتوسع في عمليات الطرد والتهجير القسري الصامت».
وبيّن التقرير أن خطورة هذه المخططات تكمن في أنها تتركز جنوب القدس المحتلة لفصلها عن بيت لحم، وفي مركز المدينة لقطع التواصل بين أحيائها، حيث تمتد جنوباً بدءاً من بلدة بيت صفافا وصولاً إلى بلدة صور باهر وجبل أبو غنيم لإقامة بؤرة استيطانية جديدة تضم 1465 وحدة استيطانية بهدف تحقيق الوصل بين مستوطنتين مقامتين على أراضي الفلسطينيين في هذه المناطق.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال سيقيم 2092 وحدة استيطانية جديدة في منطقة التلة الفرنسية في مركز القدس لقطع التواصل بين الأحياء المقدسية وتحديداً في البلدة القديمة وجنوب المدينة ووسطها مع شمالها ما يمهد لإيجاد حاجز استيطاني يغلق جنوب القدس بشكل كامل.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال صعدت في الوقت ذاته من عمليات هدم منازل المقدسيين ومنشآتهم وتجريف أراضيهم والاستيلاء عليها، حيث أجبرت عائلتين فلسطينيتين على هدم منزليهما في بلدتي سلوان وصور باهر وأجبرت فلسطينياً على هدم محله التجاري في حي الشيخ جراح بينما هدمت منشأة تجارية في بلدة الزعيم ومنزلين في بلدتي جبل المكبر وسلوان واستولت على 3 دونمات من أراضي الفلسطينيين في حي واد الربابة جنوب المسجد الأقصى.
ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال، حيث اقتحموا سوق القطانين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأجبروا الفلسطينيين على إغلاق محالهم، كما اعتدوا على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في حي تل أرميدة وسط الخليل وفي بلدة يطا جنوبها واقتحموا قرية برقة والمنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس وقطعوا أكثر من مرة الطريق الواصل بين نابلس وجنين.
وحسب التقرير فإن مستوطنين جرفوا مساحات من أراضي الفلسطينيين في منطقة الشعف ببلدة الخضر في بيت لحم لشق طريق استيطاني واستولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين في منطقة المعرجات شمال أريحا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، كما اعتدوا على أراضي الفلسطينيين الزراعية في بلدة كفر الديك في سلفيت وسرقوا 80 غرسة زيتون بينما أجبروا رعاة الأغنام على ترك أراضيهم شمال خربة السمرا في الأغوار الشمالية.
على خط مواز أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس السبت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتدمير مئات الدونمات المزروعة بالقمح من أجل تنفيذ مناورات وتدريبات عسكرية في منطقة الأغوار، في حين قامت بتسميم الحقول الزراعية في قطاع غزة عبر الطائرات من الجو.
ونقلت وكالة «وفا» عن تقرير للصحيفة أنه كل بضعة أسابيع يأتي جيش الاحتلال ويدمر خياماً للمواطنين في خربة أبزيق شمال غور الأردن، ويصادر جراراتهم الزراعية والسيارات، ويدمر الألواح الشمسية وخزانات المياه ويطردهم مدة يوم أو يومين إلى حين انتهاء التدريب في حقولهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن