سورية

أغلق 6 «ممرات خطيرة» على حدوده مع سورية.. و119 عائلة خرجت من «مخيم الهول» … العراق يعلن تسلمه 50 داعشياً معتقلين لدى «قسد»

| وكالات

بالتزامن مع إغلاقه 6 من أخطر ممرات تسلل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الأراضي السورية إليه، أعلن العراق أمس، عن تسلمه من «الجانب السوري» 50 عراقياً من المنتمين إلى التنظيم، وسط أنباء عن أن هؤلاء الدواعش كانوا معتقلين في سجن الصناعة بالحسكة الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع»، أن «العراق تسلم 50 متهماً عراقياً ينتمون إلى مسلحي داعش من الذين ألقي القبض عليهم داخل الأراضي السورية سابقاً.
وأشار البيان، إلى أن عملية التسليم جرت بالتنسيق بين قيادة العمليات المشتركة العراقية و«الجانب السوري» عن طريق معبر «ربيعة» المقابل لمعبر «اليعربية» السوري الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد».
وأوضح البيان أنه تم تسليم هؤلاء الدواعش إلى وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم».
من جهتها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن تسلم الجانب العراقي لنحو 50 معتقلاً عراقياً من مسلحي داعش موجودين في «سجن الصناعة» بالحسكة الذي تديره ميليشيات «قسد».
جاء ذلك، في حين خرجت أمس دفعة من اللاجئين العراقيين ممن كانوا يقطنون «مخيم الهول»، عبر حافلات نقل «بولمانات»، بعد وصول وفد حكومي عراقي برفقة بعض ضباط الشرطة العراقية، والحافلات إلى «المخيم»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في «المخيم» (مسلحي قسد)، أن الرحلة التي خرجت ضمت 184 لاجئاً عراقياً، ضمن 119 عائلة، في إطار إخراج الحكومة العراقية رعاياها من المخيم، بالتنسيق مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد».
وأشارت إلى أن قافلة الحافلات رافقتها حراسة مشددة من ميليشيات «قسد»، وتوجهت إلى الحدود العراقية السورية ودخلت الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر «الفاو» الحدودي (غير الشرعي) شرق ناحية الهول، وستتجه حسب المغادرين العراقيين إلى «مخيم الجدعة» جنوب مدينة الموصل.
وتحتجز «قسد» في «مخيم الهول» إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليهم إرهابهم بعد أن قدموا الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك، وفي إطار تواصل الفلتان الأمني في المخيم، أصيبت نازحة سورية بطلق ناري في الكتف، جراء استهدافها بالرصاص من قبل خلايا تنظيم داعش في القسم الرابع من المخيم، بحسب المصادر الإعلامية المعارضة.
على خط مواز، قال القيادي في «الحشد الشعبي العراقي»، عدي الخدران في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» العراقية: إن «انتشار الحشد الشعبي على الحدود العراقية – السورية وضمن جغرافية معقدة جداً، قرار إستراتيجي أسهم في إغلاق 6 من أخطر ممرات تسلل داعش إلى العمق العراقي من معاقله في سورية خاصة مع وجود «مخيم الهول» الذي يمثل أهم وأخطر تجمع للتنظيم بالوقت الراهن».
وأضاف: إن «إحكام الحشد سيطرته على مناطق انتشاره على الحدود وقطع الطريق أمام أي محاولات تسلل، هو ما دفع الإدارة الأميركية إلى استهدافه بشكل متكرر في السنوات الماضية»، لافتاً إلى أن «الحشد أنقذ مناطق محافظة الأنبار العراقية ومدنها من حمامات دم لو استمر التسلل للإرهابيين والانتحاريين لاستهداف أمن تلك المدن».
وأشار إلى أن «بقاء الحشد الشعبي على الحدود السورية خيار إستراتيجي للأمن القومي العراقي، لأنه خلاف لذلك سيكون الوضع صعباً خاصة وأن الحشد يمتلك خبرة في آليات ضبط الحدود ومواجهة التحديات على الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن