الهدوء يسيطر على العاصمة.. وواشنطن: نريد معرفة سبب الاستعانة بروسيا! … الرئيس الكازاخستاني يعلن عودة الاستقرار إلى بلاده ويشكر موسكو

لم تطل السلطات وقوى الأمن والجيش الكازاخستانية ومعها القوات التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، من عمر الفوضى، التي كان مخططاً لها أن تذهب بالبلاد لسيناريوهات من زعزعة الأمن والاستقرار، مشابهة لما جرى في دول عدة وفقاً لتوصيف الخارجية الروسية، وسيطر الهدوء على العاصمة الكازاخية نور سلطان بعد أيام عصيبة شهدتها ومعها باقي المدن والمناطق في البلاد.

الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف، كشف أن أداء قوات حفظ السلام لمهامها الأمنية في العاصمة نور سلطان «أتاح الفرصة لإعادة نشر جزء من قواتنا الأمنية في ألما-آتا لمكافحة الإرهاب هناك».

من جهته ذكر الكرملين في بيان له أن الرئيس توكايف أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي بينهما، أن الوضع في بلاده آخذ في الاستقرار، وشكر توكايف بوتين، على الدعم الذي قدمته روسيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، داعياً إلى إجراء قمة للمنظمة عبر الفيديو في القريب العاجل.

وأشار الكرملين إلى أن بوتين أيّد فكرة عقد القمة لبحث الإجراءات بهدف استقرار الوضع في كازاخستان.

بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أنجزت عملية نقل قوات حفظ السلام الأرمينية إلى كازاخستان في إطار مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وقالت الوزارة في بيان لها أمس: «أنجزت طائرات قوات النقل العسكري لوزارة الدفاع الروسية نقل عسكريي القوات المسلحة الأرمينية من قوام قوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى جمهورية كازاخستان».

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكين اعتبر في تصريحات له أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحكومة الكازاخستانية يمكنها التعامل مع الاحتجاجات بنفسها، وصرّح للصحفيين بأنه لم يتضح سبب إجراء هذا الانتشار الروسي، مشيراً إلى أنه يريد معرفة المزيد عن سبب طلب حكومة كازاخستان لمساعدة خارجية.

من جانب آخر، أعلن جهاز الأمن القومي في كازاخستان، أن رئيسه السابق كريم ماسيموف اعتقل بتهمة الخيانة، بعد إقالته في أعقاب أعمال الشغب في البلاد، وقالت لجنة الأمن القومي في بيان لها: إنه «في الـ6 من كانون الثاني من العام الحالي فتحت لجنة الأمن القومي تحقيقاً أولياً بتهمة الخيانة العظمى»، مضيفاً: إنه «في اليوم نفسه، أوقف المدير السابق للجنة الأمن الوطنية ك. ك. ماسيموف وأودع مركزاً للاعتقال المؤقت مع أشخاص آخرين».