عربي ودولي

الأرقام وصلت إلى أكثر من مليونين يومياً … إصابات قياسية بكورونا منذ بداية الجائحة يسجلها الأسبوع الأول من العام الجديد

| وكالات

سجّل العالم أكثر من مليوني إصابة يومية بفيروس كورونا كمتوسط منذ بداية العام الجديد، لتتضاعف الإصابات خلال 10 أيام، في حين توسعت الاحتجاجات على قرار السلطات في عدد من البلدان فرض إلزامية التلقيح ضد الفيروس.
وأفاد إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى الأرقام الرسمية للسلطات الصحية، بأن الإصابات اليومية بالفيروس في أرجاء العالم فاقت مليونين و106 آلاف بين الأول والسابع من كانون الثاني الحالي، وذلك بعدما كانت بحدود مليون إصابة يومياً في الأسبوع الأخير من العام الماضي.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية بأن حصيلة الوباء يمكن أن تكون أعلى بمرتين إلى 3 مرات من تلك المسجلة رسمياً.
وزاد عدد المصابين بكورونا بنسبة 270 بالمئة منذ اكتشاف المتحور الجديد للفيروس «أوميكرون» في آخر تشرين الثاني 2021 في جنوب إفريقيا، بالمقابل فإن أعداد الوفيات جراء كورونا في أدنى مستوياتها منذ تشرين الأول 2020، وذلك بمعدل 6.237 وفيات في اليوم في الأيام السبعة الماضية.
ورغم أن الدراسات أفادت بأن المتحور أوميكرون أقل خطورة من حيث أعراض الإصابة مقارنة بالمتحور دلتا، فإن الخبراء يحذرون من أن سرعة انتشاره تتسبب بضغوط كبيرة على الأنظمة الصحية في العالم.
ودفعت الموجة الوبائية القياسية الجديدة دول العالم إلى إعادة فرض قيود احترازية من دون الوصول إلى حد الإغلاق العام، كما عمدت السلطات إلى تسريع برامجها للتطعيم ضد الفيروس في مسعى لكبح الارتفاع القياسي في عدد الإصابات حالياً.
وزادت الإصابات اليومية في أوروبا في الأسبوع الماضي بنسبة 47 بالمئة، وفي الولايات المتحدة وكندا بنسبة 76 بالمئة، في حين ظلت معدلات الإصابة مستقرة في إفريقيا، غير أنها صعدت بنسبة 224 بالمئة في منطقة أوقيانوسيا، وبنسبة 148 بالمئة في أميركا الجنوبية والكاريبي، و116 بالمئة في الشرق الأوسط، و145 بالمئة في عموم آسيا.
وأدت سياسات إلزامية التلقيح وتشديد قيود الحركة على غير الملقحين في عدد من دول العالم إلى تزايد الاحتجاجات الرافضة لهذه القرارات، حيث خرج في فرنسا أكثر من 100 ألف مواطن لمناهضة خطط حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بالحد من حقوق غير المطعمين وتحويل الجواز الصحي إلى جواز تطعيمي.
ورفع المتظاهرون لافتات تضمّن بعضها عبارات شديدة اللّهجة بحق الرئيس ماكرون، معتبرين أن الهدف من مشروع القانون الجديد الذي أقرّه البرلمان بتحويل الجواز الصحي إلى جواز تطعيمي هو التضييق على الحريات الأساسية للفرنسيين، مشككين في جدوى الإجراءات الّتي اتخذتها الحكومة من أجل تطويق الجائحة.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية: إن 3 تظاهرات خرجت أول من أمس السبت في باريس وجمعت 18 ألف شخص، فضلاً عن 87 ألفاً و200 آخرين في سائر أنحاء فرنسا، وأصيب 10 شرطيين في الاحتجاجات واعتقل 34 شخصاً من المشاركين في التظاهرات.
وفي النمسا خرجت تظاهرات حاشدة في العاصمة فيينا احتجاجاً على الإجراءات التي تبنّتها الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا ورفعوا لافتات كتب عليها من قبيل «لا للتطعيم الإجباري»، و«ارفعوا القيود»، و«انتخابات مبكرة»، وفرضت الحكومة النمساوية إجبارية اللقاح على من تتجاوز أعمارهم 15 عاماً بدءاً من الشهر المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن