شؤون محلية

أهالي حمص يشتكون من واقع الكهرباء وكثرة الأعطال المتكررة … مدير الكهرباء لـ«الوطن»: بسبب السرقات وقلة كميات الكهرباء المولدة

| حمص- نبال إبراهيم

ترد إلى «الوطن» يومياً عشرات الشكاوى من المواطنين في محافظة حمص (مدينة وريفاً) تتحدث بالمجمل عن الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي والذي يصل في بعض الشوارع والأحياء والقرى إلى أيام متتالية في بعض الأحيان، علاوة على انقطاع التيار الكهربائي مراراً وتكراراً خلال فترة الوصل ما قد يؤثر في تجهيزاتهم الكهربائية المنزلية.

من جهته أكد مدير عام شركة كهرباء حمص صالح عمران لـ«الوطن» أنه نتيجة لقلة كميات الكهرباء المولدة على الشبكة الكهربائية والتقنين لساعات طويلة على المواطنين وفق البرنامج المعتمد حالياً في المحافظة بساعة وصل و5 ساعات فصل، أدى ذلك لكثرة الأعطال على الشبكة الكهربائية بشكل يومي بسبب الحمولات الزائدة والكبيرة عليها نظراً لاعتماد المواطنين بشكل كلي على التيار الكهربائي تقريباً في مختلف الاستخدامات المنزلية بسبب قلة المواد الأساسية من مازوت التدفئة والغاز، وهذا ما أثر بشكل سلبي وضاعف الحمولات إلى 4 أضعاف عن الحمولات الاسمية وبالتالي شكل عبئاً كبيراً على الشبكة وزيادة الأعطال.

وبيّن عمران أن كمية ساعة كهرباء غير كافية للاستثمار المثالي ولتلبية كل مستلزمات المواطنين في مختلف الاحتياجات المنزلية من طبخ وتسخين مياه وتدفئة وغير ذلك ما خلق حالة فنية ليست جيدة على الشبكة الكهربائية من خلال ارتفاع نسبة الحمولات وتضاعفها نتيجة للاستجرار الكبير للتيار الكهربائي بمختلف الاستخدامات المنزلية وأدى فنياً إلى ضعف في الشبكة الكهربائية وبالتالي كثرة الأعطال التي تطرأ عليها وزيادتها.

وأشار عمران إلى كثرة الشكاوى عن الأعطال المتكررة التي تصل مراكز الطوارئ نتيجة لذلك، وتكرر الأعطال في مواقع عدة بشكل يومي مبيناً أنه يتم إصلاح تلك الأعطال من 2 إلى 4 مرات يومياً إلا أن الإصلاح يتم بحسب الإمكانيات والمواد الموجودة والمتوافرة لدى الشركة وأن معظم الأعطال يتم إصلاحها بالمواد نفسها التي يتم تأهيلها نتيجة لعدم توافر مواد جديدة ولوجود نقص حاد في تلك المواد وخاصة ما يتعلق بالمحولات والأمراس الكهربائية وعدم توافرها، مبيناً أن بعض الشبكات تحتاج إلى تأهيل كامل من مد أمراس أو محولات جديدة إلا أنه يتم الإصلاح بالمواد نفسها واستثمار ما يوجد من مواد لذلك.

ولفت إلى أن الورش الفنية وورش الطوارئ في الشركة لم تتوقف عن صيانة الشبكة وتحسين وتبديل مراكز التحويل باستطاعات أكبر منذ بداية زيادة الحمولات مع بدء فصل الشتاء.

وأشار إلى أنه تتم الاستجابة للعطل نفسه عدة مرات يومياً لتأمين التغذية الكهربائية للمواطنين، مؤكداً أن ورش الطوارئ تعمل على مدى 24 ساعة وتعمل على إصلاح ما يزيد على 100 عطل يومياً ضمن أنحاء المدينة وحدها.

وأضاف عمران: إن السرقات التي تتعرض لها الشبكة الكهربائية من تجهيزات لمراكز التحويل أو الأمراس بشكل كبير على امتداد المحافظة تزيد من طول مدة انقطاع التيار الكهربائي على المواطنين نظراً لتأخر مدة إصلاح الأعطال وتعويض المواد المسروقة التي سيتم الاستبدال بها على الشبكة نتيجة لقلتها وعدم توافرها بالشكل الكافي، كاشفاً عن تنظيم ما بين 5 إلى 6 ضبوط سرقة يومياً بالمحافظة.

وأكد عمران أن الكميات المخصصة حالياً للمحافظة من الكهرباء لا تكفي إلا لبرنامج التقنين المطبق حالياً بواقع 5 ساعات قطع وساعة واحدة فقط وصل، وأن زيادة ساعات الوصل مرتبطة بزيادة الكميات الواردة للمحافظة من الكهرباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن