ثقافة وفن

الأعمال الحلبية كانت تتصدر المواسم الدرامية … «الوطن» تعرض لكم أهم هذه المسلسلات

| هلا شكنتنا

تعد اللهجة السورية من أقرب اللهجات إلى قلوب المشاهدين العرب، وذلك بسبب سهولة وسلاسة لفظها، كما أن اللهجة السورية تمتلك مفردات وكلمات مميزة تجعلها قريبة من أذن المستمع.

الدمشقية والحلبية أساس الدراما

لاشك أن اللهجة السورية تتنوع بين الدمشقية والحلبية والحمصية وغيرها الكثير حسب كل محافظة على حدة، لكن إذا أردنا الخوض في المجال الدرامي نرى أن اللهجتين الدمشقية والحلبية هما الأساس، حيث تعتبر اللهجة الدمشقية أو«الشامية» هي الأولى والمتفردة على الساحة الفنية، لكن لا يمكن أن ننسى بأن اللهجة الحلبية كان لها نصيب واسع في الأعمال الدرامية التي تحدثت عن حلب وأهلها ضمن سياق درامي جاد وهادف.

فضل الأعمال الحلبية في الدراما

وبالتأكيد الدراما السورية قدمت العديد من الأعمال الدرامية الحلبية التي لاقت نجاحاً واسعاً ولافتاً، لكن في السنوات الأخيرة نلاحظ أن الأعمال الحلبية بدأت تختفي بالتدريج عن الساحة الفنية وتناسى الجميع الأعمال الحلبية المحببة لقلوب الجماهير، حيث أصبح الأمر ينطوي على عرض عمل حلبي واحد ضمن الموسم الدرامي، وفي بعض الأحيان لا يوجد هذا العمل.

تأثير غياب الأعمال الحلبية

ومع حدوث الأزمة السورية بدأت تتراجع هذه الدراما بشكل خاص وكأن الدراما الحلبية تأثرت بالوضع العام التي مرت به حلب قبل عدة أعوام، لكن غياب هذه الأعمال رآه البعض إهمالاً كبيراً بحق هذه الدراما التي كانت تشكل نقطة قوة في مجموعة الأعمال السورية التي كانت تقدم في كل موسم، ولأن «الوطن» حريصة دوماً على تذكير قرائها بأهم الأعمال الدرامية التي كان لها الفضل بتألق الدراما السورية، لذلك سنقدم لكم مجموعة من أهم الأعمال الحلبية التي حققت انتشاراً ونجاحاً لافتاً للنظر.

مسلسلات سورية باللهجة الحلبية

خان الحرير

يعتبر من أشهر وأهم الأعمال السورية، تدور أحداثه في خان الحرير أحد أشهر خانات مدينة حلب وأعرق الأحياء الاقتصادية فيها، يقدم البيئة الحلبية بصورتها الجميلة، كما يطرق الأبواب المغلقة على العلاقات الاجتماعية والسياسية المتداخلة في فترة الخمسينيات من القرن العشرين، والعمل من بطولة كل من «فراس إبراهيم» و«أمل عرفة» و«سلوم حداد» و«بسام كوسا».

الثريا

تحدث العمل عن الفترة التي تدور بين خروج العثمانيين ودخول الفرنسيين إلى سورية، ودارت أحداثه عن قصة حب نادرة بين أحد قطاع الطرق وابنة الباشا العثماني، في بدايات التنوير في المجتمع، والعمل من بطولة كل من الراحل «خالد تاجا» و«سوزان نجم الدين» و«ثناء دبسي» و«سليم صبري» والكثير غيرهم.

كوم الحجر

استعرض المسلسل الحياة الاجتماعية في الفترة الزمنية 1932 – 1936 بين مدينة حلب ومنطقة ريفية مفترضة تدعى «كوم الحجر»، حيث جسد العمل حياة كل من الرجل الحلبي الشهم «أبو بكري» التي جسدها الممثل القدير «سلوم حداد» وكيفية تعرضه هو وعائلته لمواقف صعبة، والعمل من بطولة «سلمى المصري» و«بسام كوسا» و«الليث مفتي» و«وائل شرف» والعديد غيرهم، وبشكل عام العمل قام بتسليط الضوء على قوة وشهامة أهل المدينة ورجالها، بأسلوب درامي محكم ومشوق.

باب المقام

تدور أحداث العمل في مدينة حلب أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، يعالج العمل قضية الخلاف بين الفكر المتنور والفكر المتزمت بين شقيقين على خلفية قصة حب جميلة في إطار العادات والتقاليد الحلبية في تلك الفترة، والعمل من بطولة كل من «بشار إسماعيل» و«روعة ياسين» و«محمد خير الجراح» و«الليث مفتي» والراحلة «رندة مرعشلي».

سيرة آل الجلالي

يعتبر هذا العمل من أكثر الأعمال التي لاقت رواجاً عند المتابع، حيث ألقى العمل الضوء على حياة عائلة آل الجلالي، والتي تعتبر واحدة من أعرق وأقدم عائلات مدينة حلب، وتدور القصة بسياقها العام حول رجل جمع ثروة طائلة بطرق مشروعة وأخرى غير مشروعة مثل حرمانه لإخوانه من الميراث الشرعي، لتمر الأيام ويمرض كبير عائلة الجلالي ولا يجد أمامه لمساعدته وعونه وعون أولاده إلا أخاه الذي حرمه من ماله، ليكمل العمل قصته بتشويق وغموض وفق قالب درامي محكم ومنظم.

باب الحديد

يعد العمل الذي حمل اسم أحد أحياء حلب العريقة أيضاً من أضخم وأشهر الأعمال الدرامية الحلبية التي لاقت استحساناً عند المتابع، والعمل من بطولة «بسام كوسا» و«جيهان عبد العظيم» و«فراس إبراهيم» والراحل «عمر حجو».

مسلسل روزنا

ويعد هذا العمل من آخر الأعمال التي تحدثت عن حلب بعد حدوث الأزمة السورية، حيث عرض العمل في عام ٢٠١٨، وتحدث المسلسل عن ظاهرة نزوح سكان محافظة حلب إلى دمشق متمثلة بعائلة «وفا» التي جسد دور الأب فيها الممثل القدير «بسام كوسا»، وهو تاجر حلبي صاحب المصنع الذي يخسر عمله وأمواله بسبب الحرب، كما تحدث العمل عن المشكلات التي تعترض حياة عائلته والمواقف التي يمرون بها، العمل من بطولة «نادين تحسين بيك» و«جيانا عيد» و«عامر علي» والعديد غيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن