رياضة

اليوم الثالث لكأس أمم إفريقية بنسختها الثالثة والثلاثين – الكاميرون 2022

لقاء العراقة والتاريخ بين أبناء الكنانة والنسور الخضر

| مصر- خالد أبو العيون

تتواصل اليوم مباريات العرس الإفريقي فيخوض منتخب مصر أولى مبارياته في البطولة الإفريقية التي تم تأجيلها إلى مطلع العام الحالي بسبب فيروس كورونا.. وذلك ضد المنتخب النيجيري المرشح للبطولة لحساب المجموعة الرابعة التي تشهد أيضاً لقاء السودان وغينيا بيساو.

ويتطلع الجمهور المصري إلى الفوز على نيجيريا في بداية مشواره نحو إحراز البطولة الغائبة عن خزائنه منذ 2010.. ورغم فوز مصر بالبطولة في 7 مناسبات سابقة أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 ثم ثلاثية خلال الألفية الحالية في 2006 و2008 و2010 وهو رقم قياسي لم يحققه أي فريق آخر في القارة السمراء.. إلا أن الفريق غاب عن الأدوار النهائية في الثلاثية التالية 2012 و2013 و2015.. ثم عاد في نسخة 2017 ليحقق نتيجة طيبة بالوصول إلى نهائي البطولة مع الكاميرون.. إلا أن إخفاقه في بطولة 2019 وخروجه من الدور الثاني على أرضه ما زال يلقي بظلاله على الشارع المصري..

فلسفة كيروش

ورغم انتقاد الكثيرين لأسلوب وطريقة لعب المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش وكذلك اختياراته للاعبين خاصة في بطولة كأس العرب.. حيث لم يكن مستوى الفريق جيداً في كثير من الأوقات كما لم يقم كيروش بتثبيت التشكيلة وقام بتعديلات كثيرة بين المباراة والأخرى.. إلا أن الجميع يتوسم خيرا بوجود محمد صلاح لاعب ليفربول وأحد أبرز لاعبي العالم حاليا.. خاصة بعد اختياره في القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويتولى البرتغالي كيروش قيادة الفريق منذ أيلول الماضي خلفاً للمدير الوطني حسام البدري الذي تمت إقالته لسوء المستوى رغم نتائجه الجيدة نسبياً.

وقاد كيروش الفريق في عشر مباريات بواقع 4 في تصفيات المونديال و6 في كأس العرب.. حقق فيها الفوز في 6 مباريات والتعادل في 3 وهزيمة واحدة وكانت أمام تونس في نصف نهائي كأس العرب.. وواصل كيروش مسيرة البدري في الصعود إلى المرحلة النهائية من تصفيات القارة الإفريقية لكأس العالم.. كما أحرز المركز الرابع في كأس العرب العاشرة بقطر.

وخلال المباريات العشر قام كيروش بضم عدد كبير من اللاعبين وقام بتجربة 37 لاعباً وهو عدد كبير بالنسبة لعدد المباريات.. كما قام بضم واستبعاد أكثر من لاعب أساسي بالفريق مثل طارق حامد لاعب ارتكاز نادي الزمالك ومحمد مجدي أفشة صانع ألعاب وهداف النادي الأهلي.. كما استبعد محمد شريف لاعب النادي الأهلي وهداف الدوري الموسم الماضي.. ولم تقتنع الصحافة ولا الجماهير بأسباب الاستبعاد وظلت الانتقادات تواجه كيروش.

كما أثار كيروش الرأي العام بتصريحاته بأن هدفه التأهل لكأس العالم 2022 في قطر وليس الفوز بكأس الأمم الإفريقية طبقا لعقده مع الاتحاد المصري لكرة القدم. قبل أن يتراجع تحت ضغوط من السيد جمال علام الرئيس الجديد للاتحاد الذي تم انتخابه قبل أيام عديدة من انطلاق البطولة ويعد الجماهير بإحراز البطولة.. ويبدو أن كيروش لم يكن يعلم أهمية البطولة بالنسبة للمصريين وأن الفوز بها مثل الفوز بكأس الأمم الأوروبية بالنسبة للبرتغاليين..

التشكيل المتوقع

ومن المتوقع أن يبدأ كيروش المباراة بتشكيلة مكونة من أحمد الشناوي في حراسة المرمى.. وأكرم توفيق وأحمد حجازي ومحمود حمدي الونش وأحمد فتوح في خط الدفاع.. وحمدي فتحي ومحمد النني وأيمن أشرف في خط الوسط.. ومحمد صلاح ومصطفى محمد وعمر مرموش في خط الهجوم.. ويأمل الكثيرون في تحقيق الفوز بوساطة الثلاثي الهجومي المحترف في أوروبا.. صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي ومصطفى لاعب جالاتاسراي التركي ومرموش لاعب شتوتجارت الألماني..

ويضم الفريق بعض اللاعبين البارزين أيضاً مثل عبد اللـه السعيد صانع ألعاب وهداف بيراميدز صاحب الخبرة الطويلة في البطولات الإفريقية على مستوى منتخب مصر والأندية المصرية.. وزميله اللاعب الخطير رمضان صبحي الجناح الأيسر.. ومحمود حسن تريزيجيه جناح أستون فيلا الإنجليزي العائد من إصابة طويلة.. وكذلك محمود علاء مدافع الزمالك الصلد.. في حين لم يضم كيروش بعض المحترفين في أوروبا كالمهاجمين أحمد حسن كوكا لاعب كونيا سبور وأحمد ياسر ريان لاعب التاي أزمير في الدوري التركي.. وعمرو وردة جناح انورثوسيس فاماجوستا القبرصي..

مصادفة

وتشارك مصر في المجموعة الرابعة مع كل من نيجيريا والسودان وغينيا بيساو.. ومن المصادفات الغريبة وجود الفرق الثلاثة الأولى في مجموعة واحدة لنسخة 1963 التي أقيمت في غانا.. وفازت حينها مصر 6-3 على نيجيريا وتعادلت 2-2 مع السودان التي فازت بدورها 4-0 على نيجيريا وصعدت للمباراة النهائية بفارق الأهداف.. واحتلت مصر المركز الثالث في تلك النسخة وخسرت لقبا كان في المتناول حيث ضم هذا الجيل عدداً من اللاعبين الأفذاذ بقيادة مهندس وسط الملعب رفعت الفناجيلي والمدفعجي حسن الشاذلي والفنان محمد مرسي رضا الذي توفي بحادث سيارة أليم بعدها بعامين..

ويضم الفريق النيجيري عدداً من اللاعبين المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية.. أبرزهم اليكس أيوبي جناح ايفرتون الإنجليزي.. وويلفريد نديدي لاعب وسط ليستر الإنجليزي.. وأحمد موسى هداف فاتح كاراجومروك التركي..

وجهاً لوجه

وبالنسبة للمواجهات المباشرة بين مصر ونيجيريا التقى الفريقان من قبل في 18 مواجهة سابقة.. فازت فيها مصر في 5 مباريات وتعادلت في 7 وانهزمت في 6 مسجلة 25 هدفاً مقابل 26 بمرماها وعلى مستوى نهائيات كأس الأمم التقى الفريقان 8 مرات.. فازت مصر في مرتين وتعادلت في 3 وانهزمت في 3.. وفوز مصر قد يفتح لها الطريق إلى إحراز اللقب مثلما حدث في نسخة 2010 عندما فازت على نيجيريا 3-1 في افتتاح مبارياتها وفازت بالبطولة في النهاية.. وما زالت الجماهير تعيش على ذكرى بطولات 2006 و2008 و2010 التي فازت بها مصر كأول دولة تحرز اللقب في ثلاث نسخ متتالية بقيادة المدير الفني الوطني حسن شحاتة الملقب بالمعلم.. وجيل مميز جداً من اللاعبين بقيادة أحمد حسن وعصام الحضري ومحمد أبو تريكة وعماد متعب وأحمد فتحي وحسني عبد ربه وعمرو زكي ومحمد شوقي.. ووائل جمعة المدير الحالي للفريق المصري.. كما شارك مع هذا الجيل أيضاً اللاعب الكبير حسام حسن الهداف التاريخي لمنتخب مصر وأحمد حسام ميدو أحد أبرز المحترفين المصريين في أوروبا في بداية الألفية ومحمد ناجي جدو مفاجأة بطولة 2010 وهداف الكأس وصاحب هدف الفوز في النهائي ضد غانا..

المباراة الأولى

وفي 24 مشاركة سابقة فازت مصر في أولى مبارياتها على مدار النسخ التي شاركت فيها 17 مرة وتعادلت مرتين وانهزمت 5 مرات مسجلة 48 هدفاً مقابل 21 هدفاً بمرماها.

وينتظر الجمهور الهدف رقم 50 في المباريات الافتتاحية! أما في المشاركات الـ24 السابقة فحققت مصر أرقاما رائعة.. حيث حققت 7 ألقاب هي الأعلى في البطولة.. ولعبت 100 مباراة بالتمام والكمال.. فحققت 57 فوزاً و17 تعادلاً و26 هزيمة وسجلت 164 هدفاً مقابل 88 بمرماها.. فهل يعود منتخب مصر إلى منصات التتويج في كأس الأمم الإفريقية ويواصل تحطيم الأرقام؟ هذا ما تنتظره الجماهير في مصر..

1/صفر النتيجة السحرية

| الوطن

يبدو أن نتيجة هدف مقابل لا شيء هي النتيجة السحرية لهذه النسخة، فالمباريات الخمس الأولى انتهت أربع منها بهدف، فالسنغال بدأت مشوارها القاري بالفوز أمس على زيمبابوي بهدف مقابل لا شيء في افتتاح مباريات المجموعة الثانية وجاء الهدف من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع وترجمها مهاجم ليفربول ساديو ماني.

وفي المجموعة ذاتها التقت غينيا مع مالاوي وانتهت بهدف دون رد لمنتخب غيينا وسجله إيساغا سيلا في الدقيقة 35.

والفوز المثير المستحق حققه منتخب المغرب الشقيق على حساب غانا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة وسجل الهدف سفيان توفال في الدقيقة 83 بعد شوط أول تكتيكي عنوانه الحذر الشديد، ولكن التفوق المغربي كان ظاهراً في الشوط الثاني.

ولعب في وقت متأخر أمس لحساب المجموعة ذاتها منتخبا جزر القمر والغابون.

في المباراة المتأخرة يوم الأحد تغلبت الرأس الأخضر على إثيوبيا بهدف مقابل لا شيء لحساب المجموعة الأولى وسجل الهدف جوليو تافاريس في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وكانت الكاميرون المستضيفة بدأت العرس القاري أمس الأول بفوز صعب على بوركينافاسو بهدفين لهدف، وسجل للكاميرون أبو بكر فينسنت من علامة الجزاء مرتين (40 و45) ولبوركينافاسو غوستافو سانجاري عند الدقيقة 24.

المحاربون يستهلون رحلة الدفاع عن اللقب أمام سيراليون

| الجزائر – عادل صويلح

يتأهب المنتخب الجزائري حامل اللقب باستهلال المشوار بمواجهة سيراليون لحساب المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب وهو منتخب ساحل العاج، على أمل الحفاظ على اللقب الذي أحرزه عام 2019 من منطلق أن البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها، واليوم يلعب محاربو الصحراء بنشوة الانتصار.

في هذه النسخة ستقترب الجزائر من دخول التاريخ خلال دور المجموعات عندما تواجه غينيا الاستوائية يوم الأحد القادم وساحل العاج يوم الخميس 20 الجاري لأن تجنب الهزيمة في المباريات الثلاث يعني معادلة إيطاليا صاحبة الرصيد الأعلى من حيث عدد المباريات الدولية المتتالية من دون خسارة، والوصول لهذا الرقم يحتاج إلى صرامة كبيرة من اللاعبين حسب قول المدرب جمال بلماضي وهي مهمة كبيرة تحتاج الكثير من العمل والتركيز بداية من لقاء اليوم.

وتجنب الخسارة أمام سيراليون يعني معادلة البرازيل وإسبانيا بخمس وثلاثين مباراة متتالية من دون هزيمة.

مواجهة سيراليون شعارها الفوز للحفاظ على المعنويات للاعبين والمناصرين في الجزائر، وحملت تصريحات المدرب قبل البطولة بأن الخسارة غير مطروحة في قاموس محاربي الصحراء، والتتويج بكأس العرب بالمحليين حافز للمنتخب الأول.

الجمهور ينتظر الكثير وما حصل مع الإعلاميين الجزائريين في الكاميرون قُوبل باعتذار من الجهات الرسمية في الدولة المنظمة من الجانب الجزائري معتبرة ذلك أعمال عنف فردية لا يمثل الكاميرون دولة وشعباً، وهذا الأمر لن يؤثر في معنويات اللاعبين.

مجموعة الجزائر إضافة إلى سيراليون وساحل العاج وغينيا الاستوائية من المجموعات القوية، والمنتخب الجزائري يحظى اليوم بسمعة تخيف المنافسين وتزعزع ثقتهم بأنفسهم.

الهدف 100

الجزائر تشارك للمرة التاسعة عشرة في البطولة وخاضت من قبل 74 مباراة فحققت الفوز في 28 مباراة مقابل 21 تعادلاً و25 خسارة والأهداف 93/83 ما يعني أن محاربي الصحراء سيكونون على موعد مع الاحتفال بالهدف المئة خلال هذه البطولة.

اللقاء الثاني

سبق للمنتخبين الجزائري والسيراليوني أن تقابلا في نهائيات نسخة 1996 في جنوب إفريقيا وفاز المحاربون بهدفين من دون مقابل.

ولكن الجماهير الجزائرية تتفاءل بمواجهة سيراليون من منطلق أنها كانت إحدى محطات بلومي وماجر وعصاد ودحلب وبن صوله وغيرهم في الطريق إلى مونديال إسبانيا 1982 وحينها فاز الجزائريون 3/1 بعد التعادل 2/2 ضمن الدور الأول لتلك التصفيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن