الخبر الرئيسي

«حرب المسيّرات» التركية تستعر ضد «قسد» وواشنطن صامتة … التسوية تصل إلى ريف الرقة المحرر وتنطلق من السبخة غداً

| حلب- خالد زنكلو - دمشق– موفق محمد

استعرت في الآونة الأخيرة حرب الطائرات المسيرة التابعة لجيش الاحتلال التركي ضد أهداف ومتزعمي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن في مناطق شرق نهر الفرات الواقعة تحت سيطرتها، في ظل صمت حليفها الأميركي حول ما يحدث.

وعدّ مصدر عسكري في «قسد»، في تصريح لـ«الوطن»، الهجمات بمثابة ضربات استباقية قبل تنفيذ النظام التركي مخططه لاحتلال مناطق هيمنة الميليشيات، وخصوصاً أنها تستهدف نقاط عسكرية ومتزعمين عسكريين. ولم يستبعد المصدر تواطؤ واشنطن في العملية في ظل صمتها المريب وتجنبها إدانة، أو حتى التعليق على الضربات الجوية لجيش الاحتلال التركي ضمن ما بات يعرف بـ«حرب المسيّرات».

وتواصلت أمس الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة لجيش الاحتلال التركي، وللأسبوع الثاني على التوالي، ضد أهداف لـ«قسد» في منطقة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد أن هدأت حملة القصف منذ نحو شهر إثر التهديدات التي أطلقها نظام رجب طيب أردوغان بغزو مناطق نفوذ «قسد» شرق نهر الفرات وغربه، وفي مقدمتها عين العرب التي تربط المناطق ببعضها بعضاً.

وبينت مصادر محلية في عين العرب لـ«الوطن»، أن طائرة مسيّرة تركية قصفت أمس موقعاً لـ«قوات سورية الديمقراطية» في محيط بلدة ترميك بريف المدينة الشرقي من دون معرفة نتائج القصف، بالتوازي مع استهداف تجمع لمتزعمي الميليشيات داخل مدينة عين العرب.

وبينما أخفت «قسد» نتائج القصف التركي مكتفية بالقول إن انفجاراً هز عين العرب يعتقد بأنه ناجم عن قصف بمسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي كانت تحلق في سماء المدينة، كشفت المصادر بأنه استهدف أحد مقرات الميليشيات قرب سوق الهال في مركز المدينة خلال اجتماع لكبار متزعميها، بعضهم قدم إلى المدينة من جبال قنديل لتقديم الاستشارة بخصوص المعارك الدائرة مع جيش الاحتلال التركي، من دون التأكد من مصرع المتزعمين بسبب الطوق الأمني الكثيف الذي فرضته الميليشيات حول مكان التفجير لكنها لفتت إلى إلى أن سيارات الإسعاف أقلت مصابين من موقع الانفجار إلى المشافي القريبة.

يأتي ذلك في وقت واصل فيه جيش الاحتلال التركي أمس، ولليوم الثالث على التوالي، قصف ريف عين العرب الشرقي، بعد أن طال القصف المدفعي والصاروخي الجزء الشرقي للمدينة في أول يومين، ما تسبب بحركة نزوح للسكان من الريف باتجاه مناطق أكثر أمناً، وخصوصاً أنه استهدف ما لا يقل عن ١٧ قرية وبلدة مأهولة، وفق قول مصادر أهلية في عين العرب لـ«الوطن».

وفي سياق آخر، قال أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد العزيز العيسى في تصريح لـ«الوطن»: إن هناك مكرمة من الرئيس بشار الأسد بإجراء تسوية في الرقة، وهذه التسوية ستبدأ صباح يوم الأربعاء عند التاسعة صباحاً.

وأوضح العيسى، أن عملية التسوية ستبدأ في مدينة السبخة الواقعة في ريف الرقة المحرر، مشيراً إلى أن العملية كان من المقرر أن تبدأ أمس ولكن هناك إجراءات لوجستية حالت من دون ذلك، فتم تأجيلها إلى صباح الأربعاء، لافتاً إلى أنه تم تجهيز المركز بشكل كامل لاستقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن