رياضة

لقاء العودة.. الجزيرة لتصحيح مساره والجهاد ليؤكد الأفضلية فيه

| الحسكة - دحام السلطان

مؤجلة كل مبررات غصات الحديث والكلام عن لقاء الجزيرة الأول الذي أخفق فيه أمام نادي خطاب الحموي، النادي الريفي الذي صعد إلى مثل منافسة كهذه لأول مرة في تاريخه الكروي الحديث العهد؟ وأصبحت حتمية واقع الحال تحتم على الجزيرة وتدعوه لمحو النكسة الأليمة التي وضعته فيها جسارة النادي الحموي أمام الأمر الواقع، الذي خرج فيه من الجزيرة بنقطة التعادل التي وضعها في حسبانه وحتى قبل أن يلاقي الجزيرة فكان له ما أراد؟

الجزيرة لتصحيح المسار

الجزيرة أحس اليوم بمرارة الغصة ووضع نصب عينيه مسحها من مخيلته والعمل على تذليلها وتلافيها وقرر تصحيح المسار وبلا هوادة في لقاء الرد الذي سيجمعه ومضيفه النادي الحموي يوم غد الخميس، الذي بات يعتبر الخروج منه بمنزلة نقاط رفع الرأس وإعادة الهيبة له، والعتبة الحقيقية الأولى لوضع قدم له في مصاف أندية الدوري الممتاز، أو الخروج حزيناً والعودة إلى دياره في الحسكة يندب ما فاته وخسارة لبصيص ما بقي له من وريقات الأمل؟

الجهاز الفني القائم على الفريق وعلى لسان مدربه الكابتن عبد اللـه السلمان، الذي أكد لـ«الوطن»: أنه درس وطاقمه المساعد كل الثغرات التي ظهرت على جزيرته في اللقاء الأول، وتم العمل على معالجتها، لاسيما مسألة التروي والهدوء وعدم الاندفاع وضبط النفس في الملعب وتجنّب التسرّع، بعد دراسة خطوط الخصم بشكل جيد، ومن ثم العمل على التعامل معها كما هي وقيادة المباراة كما يريد الجزيرة للخروج بنقاط المباراة كلها، ولن يتعثّر بالحجر نفسه الذي خانه الحظ فيه في المرة الأولى، لذلك فإن الإصرار والتصميم هما العنوان للجزيرة في لقاء الغد الذي يريده الجزراويون جزراوياً وبلونهم الكامل؟

الجهاد لتكرار تفوقه

أبيض الشمال الذي فاجأ أخضر حلب وانتزع منه النقاط كاملة في اللقاء الأول له في المرحلة الأولى من التجمع، قياساً إلى ظروفه العصيبة وغير الملائمة له للمنافسة في التجمّع التي أعلنها مراراً وقبل الحضور إلى التجمّع نفسه وقال كلمته علناً وغير مرة، إن ظروفه لا تتناسب وحجم المنافسة التي هو فيها، ومع ذلك فإنه أثبت بأنه لن يقبل إلا أن يكون كبيراً في لقاء الكبار، وكانت خطوطه بمنزلة السد المنيع في وجه مد عرباوي الشهباء، الذي اعتبره مدربه السركيسيان بيرج فوز أبيض القامشلي على أخضر حلب، وقد جاء عن جدارة واستحقاق ووفق ما رسم وخطط له خلال قيادته للقاء، والفوز والتفوق سيتكرران ثانية وسيعبر الجهاد على حساب الأخضر إلى الدور المقبل من المنافسة إلى جانب الساحل ومورك، متفائلاً باستبسال لاعبيه وانسجام خطوط لعبهم وتماسكهم، وهو ما سيعوّل عليه للعب مباراة العمر في حلب يوم غد الخميس التي يريدها مباراة مفتوحة الأبواب على مصراعيها منذ البداية، بعد أن درس نقاط ضعف نظيره الحرية بشكل جيد وبها ومن خلالها ستكون له الكلمة التي يريدها ورجاله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن