عربي ودولي

روسيا أكدت أن أميركا لا تريد استقرار كازاخستان … توكاييف: تجاوزنا المرحلة.. وقوات «الأمن الجماعي» ستغادر البلاد خلال يومين

| وكالات

أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، أمس، انتهاء مهام قوات حفظ السلام بنجاح، مضيفاً إن انسحابها من بلاده سيبدأ في غضون يومين، في حين أكدت روسيا أمس أن الولايات المتحدة لا تريد عودة الاستقرار إلى كازاخستان، في حين وصف الاتحاد الأوروبي بدوره اكتمال مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي بالمهم.
وحسب «الميادين» أكد الرئيس توكاييف في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان أن انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام.
وأكد توكاييف أن محاولة تنفيذ انقلاب في كازاخستان باءت بالفشل، مضيفاً إنه بشكلٍ عام تم تجاوز المرحلة الحادة من عملية مكافحة الإرهاب، والوضع في جميع المناطق بات مستقراً.
كذلك أوضح الرئيس الكازاخستاني أن توجه بلاده بطلب لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل إرسال قوات حفظ السلام، كان في إطار القانون، وخلافاً لذلك كان من الممكن فقدان السيطرة على ألما-آتا.
على خط مواز أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة لا تريد عودة الاستقرار إلى كازاخستان ولذلك أزعجها إرسال بعثة حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى هذا البلد.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن فولودين قوله أمس في بيان: نسمع من واشنطن تصريحات تطلب فيها تفسيراً من قيادة كازاخستان لماذا لجأت إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي طلباً للمساعدة.. وتود القيادة الأميركية ألا تكون مهمة حفظ السلام التابعة للمنظمة موجودة على الإطلاق حتى يستمر عدم استقرار الوضع على أراضي كازاخستان.
وأشار إلى أن المشاكل والمعاناة الإنسانية وتدمير الدولة هي أمور ثانوية بالنسبة لواشنطن موضحاً أن العالم كله رأى ذلك في أمثلة دخول قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى سورية وليبيا والعراق وأفغانستان دون أي دعوات من هذه الدول ولا تزال شعوب هذه الدول تعاني من عواقب التدخل الأميركي.
وحسب فولودين سيتضح الكثير من الحقائق بما يخص أحداث كازاخستان في المستقبل القريب بما في ذلك من أين أتى الإرهابيون ولمصلحة من.
وأكد فولودين أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي أظهرت من خلال إجراءاتها في كازاخستان أنها قادرة على حل المشاكل الصعبة بشكل فعال.
وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي أرسلت قوات حفظ السلام إلى كازاخستان بهدف حماية المباني الإدارية والدبلوماسية في البلاد ومساعدة الجيش في الحفاظ على القانون والنظام.
بدوره صرّح المتحدث باسم السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو بأن الاتحاد الأوروبي يعتبر اكتمال مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان أمراً مهماً، ويتوقع انسحاب القوات بعد استقرار الوضع.
وقال ستانو: «من المهم أن نرى استكمال مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان والانسحاب الفعلي للقوات الأجنبية بعد استقرار الوضع»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدعم العسكري الخارجي لكازاخستان يجب أن يحترم سيادة واستقلال البلاد، وكذلك الحقوق الأساسية لجميع المواطنين.
يذكر أن الاحتجاجات الواسعة في كازاخستان بدأت في الأيام الأولى من عام 2022، واعترض سكان مدينتي زاناوزين وأكتاو في غرب البلاد على مضاعفة أسعار الغاز المسال، وامتدت الاحتجاجات فيما بعد إلى مدن أخرى، بما في ذلك ألما-آتا، العاصمة السابقة وأكبر مدينة في البلاد، وبدأت هناك عمليات نهب وتخريب، وهاجم مسلحون مؤسسات الدولة، واستولوا على أسلحة.
ورداً على ذلك، أعلنت السلطات في كازاخستان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد حتى 19 الشهر الحالي، وبدأت عملية مكافحة الإرهاب، بينما قالت الأمم المتحدة: إن نحو 1000 شخص أصيبوا خلال الاحتجاجات في كازاخستان. وحسب وزارة الشؤون الداخلية في كازاخستان، قُتل 17 من رجال الأمن، وأصيب أكثر من 1300 آخرين.
وفي صبيحة الخامس من الشهر الجاري، أقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الحكومة وترأس مجلس الأمن الوطني، وخلال الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني تحت قيادته، وصف توكاييف الوضع في كازاخستان بأنه يقوض سلامة الدولة، وأعلن أنه طلب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي المساعدة «في التغلب على التهديد الإرهابي».
وقررت منظمة معاهدة الأمن الجماعي إرسال قوات حفظ سلام مشتركة إلى كازاخستان لتطبيع الوضع في البلاد.
ويوم الجمعة الفائت، قال توكاييف: إن الإرهابيين، بمن فيهم أولئك الذين وصلوا من الخارج، يواصلون المقاومة، ووعد بالقضاء على أولئك الذين لا يلقون أسلحتهم، مشيراً إضافة إلى ذلك إلى أنه جرى الإنصات إلى جميع مطالب المواطنين المعبر عنها بأشكال سلمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن