عربي ودولي

كبير مفاوضيها أجرى مباحثات مكثفة مع نظرائه في محادثات 4+1 … إيران: يجب إلغاء أي حظر فرض بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي

| وكالات

في الوقت الذي تفيد الأنباء من العاصمة النمساوية فيينا بمضي كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مباحثاته المكثفة الثنائية والمتعددة الأطراف مع نظرائه في محادثات 4+1، أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان وجوب إلغاء أي شكل من أشكال الحظر الذي فرض بعد انسحاب أميركا الأحادي من الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة «فارس» أن كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا علي باقري كني التقى في أول اجتماعاته أمس الثلاثاء بفندق كوبورغ، منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أنريكي مورا، كما أجرى مباحثات مع ممثلي الدول الأعضاء بمجموعة 4+1، حول موضوع إلغاء الحظر.
وهذه اللقاءات المكثفة لا تزال قائمة في إطار الجولة الثامنة من المفاوضات بين إيران والدول الأطراف في الاتفاق النووي؛ التي انطلقت منذ الإثنين 27 تشرين الثاني 2021.
ويؤكد الفريق الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا، على الطرف الآخر أنه كلما أظهر مزيداً من الإرادة حول إلغاء الحظر وفقاً للآليات التي تعتمدها إيران، ازدادت فرص التوصل إلى الاتفاق النهائي في وقت قصير.
وفي السياق نقلت «فارس» عن عبداللهيان قوله: «إن مفاوضات فيينا تسير على الطريق الصحيح، ولأنها تسير على الطريق الصحيح، فإن مساهمتها الرئيسية تعود إلى المبادرات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية على طاولة المفاوضات».
وأضاف عبد اللهيان إن هذا الأمر يساعد الطرف الآخر على التوصل إلى اتفاق جيد إذا كانت لديه بالفعل نيات وإرادة جادة، مشيراً إلى أن الحد الأقصى الذي نتبعه في مفاوضات فيينا الحالية هو رفع الحظر، لكن في المستقبل، ستنظر إيران بالتأكيد في الرفع الكامل لجميع أشكال الحظر.
وأكد عبد اللهيان ضرورة رفع أي حظر فُرض بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ويعتمد هذا الأمر على مسار المفاوضات، قائلاً: لكننا نعتقد أن الهدف هو العودة الكاملة إلى الاتفاق النووي وتجاوز الحظر الذي فرضه ترامب، حتى إن المسؤولين الأميركيين بما فيهم بايدن صرحوا مراراً، أنهم لا يوافقون على سلوك ترامب حيال الاتفاق النووي.
وأضاف قائلاً: من المهم بالنسبة لنا، بالمعنى الحقيقي للكلمة، التحقق من إلغاء الحظر بشكل صحيح ومطمئن، وسيتم تحديد المدة الزمنية لذلك على طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أنه من الناحية العملية، لم تشهد بلاده بعد أن الأميركيين يتصرفون بطريقة تقلل من انعدام الثقة الحالي.
وأوضح قائلاً: لم نلمس لحد الآن تحسن النية الجادة والإرادة من الجانب الغربي في المفاوضات، ولا نرى مبادرات جديدة من الجانب الغربي حتى الآن.
وحول تهديدات الكياني الصهيوني، قال عبد اللهيان: لا نرى الصهاينة في أي مكان في حساباتنا في محادثات فيينا، لأنهم يريدون دائماً لعب دور هدام، كما أخبرنا الأطراف المتفاوضة صراحة أنه إذا كانت لديكم نيات جادة، فعليكم توضيح واجباتكم وعلاقاتكم مع الصهاينة في هذا الشأن.
وحول العلاقات الإيرانية السعودية، قال عبد اللهيان: أجرينا أربع جولات من المحادثات الإيجابية والبناءة مع المسؤولين السعوديين المعنيين في العراق.
وأضاف: ما أعلناه كموقف رسمي هو أنه إذا أراد الجانب السعودي عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، فنحن جاهزون ونرحب بإعادة فتح سفاراتنا وقنصلياتنا، قريباً سيتمركز دبلوماسيونا في ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي في جدة، وأعتقد أن هذا الأمر سيتم الأسبوع المقبل، وهذا مؤشر جيد.
في غضون ذلك شدد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ومساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محسن رضائي على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لمواجهة الحظر الأميركي الجائر المفروض عليهما.
ونقلت وكالة «سانا» عن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الكوبية إن كانيل ورضائي عقدا لقاء على هامش حفل تنصيب رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا مساء أول من أمس في ماناغوا حيث أكد الجانبان تنمية وتوطيد التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية بما فيها الصحة وصناعة الأدوية.
وعلى خط مواز أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني للصين وقال إن بكين مستعدة لتعميق شراكتها الإستراتيجية مع طهران أكثر فأكثر.
وحسب وكالة أنباء «فارس»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في مؤتمر الصحفي اليومي، في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للصين يوم الجمعة للقاء نظيره الصيني، إن بكين مستعدة لتعزيز شراكتها الإستراتيجية مع إيران أكثر فأكثر.
وقال الدبلوماسي الصيني إن عبد اللهيان ووانغ يي سيلتقيان يوم الجمعة 14 الشهر الجاري، حسب شبكة «سي إن إن».
وذكرت وسائل إعلام صينية أن الاجتماع سيعقد في الوقت الذي تشهد فيه الصين وإيران تطوراً في العلاقات الثنائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن