سورية

اشتباكات بين المحتجين ومسلحيها في «السويدية» … أهالي الشدادي يتظاهرون ضد جرائم «قسد»

| وكالات

خرج أهالي مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، أمس، بتظاهرة احتجاجية ضد الممارسات الإجرامية لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بحق الأهالي في المنطقة، تزامناً مع تواصل الاحتجاجات ضدها في بلدة السويدية في ريف الرقة وحصول اشتباكات بين الأهالي ومسلحيها الذين استقدموا تعزيزات كبيرة لقمع هذه الاحتجاجات.

وقالت مصادر محلية، حسب وكالة «سانا»: إن «أهالي الشدادي خرجوا بتظاهرة صباح اليوم (أمس الثلاثاء) ضد ميليشيات «قسد» نددوا خلالها بممارساتها الإجرامية بحق المواطنين ولاسيما عمليات اختطاف الشبان والقاصرات وزجهم في معسكرات التجنيد القسري للقتال في صفوفها، إضافة لمواصلتها نهب وتخريب ممتلكات الأهالي وفرض الأتاوات على تسويق المحاصيل الزراعية».

وبينت المصادر، أن الأهالي الذين احتشدوا في ساحة مدينة الشدادي أشعلوا الإطارات وقطعوا بعض الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة وهتفوا بعبارات تندد بممارسات الميليشيات وارتهانها للاحتلال الأميركي.

من جهتها، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن أهالي مدينة الشدادي أشعلوا الإطارات خلال التظاهرة أمام ما يسمى «المجلس المحلي» التابع للميليشيات.

على خط موازٍ، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» اقتحمت بلدة السويدية في ريف الرقة، التي تشهد احتجاجات شعبية تطالب بتحسين الوضع المعيشي.

ووفقًا للمصادر، فإن البلدة شهدت حركة نزوح عشرات العائلات إلى مناطق أكثر أمنًا ضمن البلدة وخارجها، وسط استمرار الاشتباكات بين «الأسايش» والمحتجين من أبناء البلدة، تزامنًا مع تحليق مروحيات مجهولة في أجواء البلدة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وقبل ذلك، أشارت المصادر إلى تجدد إطلاق النار وأعمال العنف من قبل «الأسايش» ضد الأهالي المحتجين في السويدية، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، في حين استقدمت «الأسايش» تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، وسط استمرار عمليات المداهمة والتفتيش لمنازل المدنيين.

وتحدثت المصادر عن مواصلة «الأسايش»، إغلاق مداخل ومخارج البلدة وسط فرض حظر تجوال، مع استمرار حملات الدهم واعتقال مزيد من الأشخاص، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي بدأت أول من أمس، تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية، وفقدان مادة السكر بشكل كامل وتردي مادة الخبز.

ووفقاً للمصادر، فإن تعداد الأشخاص الذين جرى اعتقالهم خلال حملة «الأسايش» بلغ 35 شخصاً على الأقل.

وأول من أمس، استشهد طفل برصاص مسلحي «الأسايش»، أثناء تفريقهم الاحتجاجات في السويدية، حسب المصادر التي ذكرت أن هؤلاء المسلحين استقدموا تعزيزات عسكرية كبيرة وأغلقوا البلدة وفرضوا حظراً للتجوال فيها، تزامناً مع تنفيذ حملة مداهمات واسعة، اعتقلوا خلالها أكثر من 20 مواطنًا، ودهسوا بعرباتهم طفلاً أيضاً.

وتشهد مناطق بريفي دير الزور والحسكة تظاهرات شعبية للمطالبة بطرد الاحتلال الأميركي و«قسد» التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وسرقة ممتلكاتهم وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشبان واستهداف وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة ثروات منطقة الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن