رياضة

روما يستضيف أودينيزي من أجل وصافة السييرا A …قطبا الليغا يطلبان الهدايا من الجيران الأعداء

خالد عرنوس

من مصادفات القدر في الدوري الإسباني أن تجمع الجولة ما قبل الأخيرة أقطاب العاصمة مدريد وإقليم كاتالونيا في مواجهتين قد تحملان الحسم على مستوى البطولة، فينتظر كل من الريال والبرشا الهدية من الجارين اللدودين اتلتيكو واسبانيول على أمل تتويج نهائي أو تأجيل إلى المشهد الختامي.
وفي إيطاليا تستكمل اليوم وغداً منافسات الأسبوع السادس والثلاثين وبعيداً عن اللقب المحسوم سابقاً وعن مثلث الهبوط الذي شد الرحال إلى السييرا B منذ الجولة الفائتة تبقى المنافسة قائمة على التمثيل القاري، وعلى هذا الصعيد تبرز مباراتا روما مع ضيفه أودينيزي و نابولي مع ضيفه تشيزينا والنتيجتان تهمّان بالطبع صاحبي الأرض.

بداية السداسية
منذ تأهل البرشا إلى نهائي كأس الملك واقترابه من استعادة تاج الليغا بدأ أنصاره بالحديث عن السداسية الكاملة في إعادة لما حققه الكاتالوني أيام طيب الذكر بيب غوارديولا، وتعزز هذا الحلم عقب وصول فريق لويس إنريكه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب البايرن الأسبوع الفائت.
كل هذا الكلام الجميل يتوقف بداية على القمة التي تجمعه اليوم في فيسنتي كالديرون مع اتلتيكو مدريد ثالث الدوري والطامح لأمرين، الاول إثبات ذاته عقب خسارته لقب الليغا والثأر من ثلاث هزائم تلقاها من البرشا هذا الموسم وآخرها في العاصمة في إياب ربع نهائي كأس الملك، والأهم من ذلك تثبيت فريق المدرب سيميوني مركز الثالث وفوزه يؤكد هذا الأمر من دون انتظار النتائج الأخرى.
وبالعودة إلى برشلونة نجد أن الفريق بحاجة إلى النقاط الثلاث لتحسم كل الأمور وتجعل مباراة الختام في نيوكامب أمام لاكورونيا احتفالية لا أكثر أما تعادله أو الخسارة فتعني انتظار الجولة الختامية.

على قائمة الانتظار
على المقلب الآخر في ملعب ألبرات لا يكفي ريال مدريد فقط تحقيق الفوز على مضيفه اسبانيول فينتظر هدية من جاره الأتلتي ليحتفظ ببصيص الأمل الضعيف لإنقاذ موسمه والظفر بلقب وحيد من أجل حفظ ماء الوجه خاصة بعد خروجه من نصف نهائي الشامبيونز.
اسبانيول من جهته يحتل المركز التاسع على الجدول أي إنه يلعب من دون أي ضغوط ما يمنحه أملاً بإنهاء سلسلة لتفوق الملكي التي تمتد إلى عام 2007 تلقى خلالها 13 هزيمة مقابل 3 تعادلات في كل المسابقات.

مقعدان في الهواء
معركة الهبوط في الليغا تحمل حكايات أكثر إثارة بعد هبوط قرطبة رسمياً وبقاء المنافسة على أشدها من أجل المقعدين الآخرين بين أربعة أندية وخامس هو ليفانتي بشكل أقل مع فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن صاحب المركز قبل الأخير الذي يحتله إيبار برصيد 31 نقطة بينما غرناطة يتقدمه بفارق المواجهات فقط ومثله يتقدم ديبورتيفو لاكورونيا على حين ألميريا يتقدم على هذا الثلاثي بفارق نقطة.
وتبدو مهمة هذا الأخير هي الأصعب على الورق وعلى أرض الواقع فهو يواجه جاره الأكبر إشبيلية قبل أن يستضيف فالنسيا في الجولة الأخيرة والفريقان في غير وارد التنازل عن أي نقطة حالياً، وبداية فإن إشبيلية تفوق عللى جاره الصغير في أربع مباريات جمعتهما منذ 2010 وآخرها بالذهاب 2/صفر.

نقاط مضاعفة
ولا تقل مباراتا المتبقيتان غرناطة صعوبة فهو يزور سوسيداد في أنويتا ثم يستضيف اتلتيكو مدريد، أما الديبور الساعي لعدم تكرار لعبة (حبة فوق وأخرى تحت) التي مارسها في المواسم الأربعة الأخيرة فيلعب في أرض ليفانتي في مباراة النقاط المضاعفة، ففوز ممثل فالنسيا يعني نجاته من الهبوط وتعقيد مهمة لاكورونيا الذي سيكون كبش فداء في الغالب أمام البرشا في نيوكامب بالجولة الختامية.
أما إيبار الفريق الباسكي الأصغر وأحدث ضيوف الليغا فيبدو في وضع أفضل من الجميع لسبب وحيد يتمثل في خصميه خيتافي وقرطبة اللذين لا ناقة لهما ولا جمل بعدما ضمن الأول بقاءه والثاني هبوطه، وسبق لإيبار الفوز ذهاباً على خيتافي 2/1 إلا أنه خسر منه مرتين بالكأس.

فوائد جمة
تلك التي تشغل بال الأندية الأوروبية التي تقاتل من أجل الوصول إلى تمثيل بلادها في البطولتين القاريتين وخاصة دوري الأبطال الذي يضمن أي مشارك فيه قرابة 10 ملايين يورو، هذا عدا والأضواء الصخب الذي تعيشه لاسيما تلك الأندية التي تتجاوز مرحلة دور المجموعات، وهذا الأمر وأمور أخرى تشغل فريق العاصمة الإيطالية روما الذي شغل الوصافة منذ الموسم الماضي قبل أن تصيبه رجفة التراجع فأصبح مهدداً بفقدانها وإلى حدٍ ما بفقدان فرصة المشاركة بالشامبيونز كلياً.
روما الذي يستقبل أودينيزي اليوم احتل المركز الثاني مع نهاية الجولة 34 على الرغم من خسارته أمام ميلان بعد هزيمة جاره لازيو أمام إنتر، والفارق بينهما نقطتان، وربما صعد لازيو إلى الوصافة مؤقتاً في حال فوزه على سامبدوريا (أمس)، وعليه فإن الجيلاروسي يدخا مباراته اليوم تحت ضغط الخشية من فقدان أي نقطة، لكن الفريق الذي يقوده المدرب الفرنسي رودي غارسيا لم يخسر أكثر من مباراة في الأولمبيكو يملك أفضلية أخرى على أودينيزي بفوزه بآخر 4 مواجهات علماً أن الفوز الأخير لممثل أودين كان عام 2012 في العاصمة بالذات.

أمل ضعيف
ذلك الذي يحمله نابولي في سعيه للعودة إلى دوري الأبطال إلا أن يبقى هدفاً يستحق التمسك به حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من أن خصميه الأخيرين سيكونان يوفنتوس البطل ولازيو منافسه المباشر لدخول البطولة الأوروبية، ويدخل لاعبو رافا بينيتيز مباراتهم مع تشيزينا لحصد 3 نقاط مبدئياً على أمل تقديم مباراة كبيرة أمام اليوفي ودخول الجولة الختامية بآمال كبيرة أو بشكل أدق بأمل قائم، يذكر أن نابولي المقهور بخروجه من نصف نهائي اليوروباليغ أمام دينيبرو الأوكراني فاز ذهاباً على تشيزينا 4/1 والأخير ودع السييراA رسمياً.
ويحاول فيورنتينا دخول اليوروباليغ وتعويض إخفاقه في نصف نهائي البطولة الأوروبية الصغيرة قبل أيام و ذلك من خلال استضافته بارما والثأر لخسارة الذهاب صفر/1 ويحتل الفيولا المركز الخامس قبل انطلاق الجولة برصيد 55 نقطة بفارق 5 نقاط عن نابولي الرابع و نقطة أمام سامبدوريا ونقطتين عن جنوا السابع و3 نقاط عن إنتر وكل ذلك قبل مباراتي أمس، وفيما يلي مباريات اليوم وغداً:
الإسباني – الأسبوع 37
■ الأحد : اتلتيكو *برشلونة، اسبانيول *ريال مدريد، فالنسيا *سلتا فيغو، إشبيلية *ألميريا، فياربال *ملقة، لاكورونيا *ليفانتي، سوسيداد *غرناطة، خيتافي *إيبار، قرطبة *رايو فاليكانو، إلشي *بلباو 8.00).
الإيطالي – الأسبوع 36
■ اليوم : ساسولو *ميلان (1.30)، تورينو *كييفو فيرونا، فيرونا *إيمبولي، كالياري *باليرمو، أتلانتا *جنوا (4.00)، روما *أودينيزي (9.45).
■ غداً: فيورنتينا *بارما (8.00)، نابولي *تشيزينا (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن