سورية

رحب بجميع المبادرات التي تسعى للتوصل إلى حل سياسي شامل…الائتلاف يهاجم لؤي حسين: «لغتك الحاقدة تتناقض مع ما تم التوافق عليه»

هاجم «الائتلاف» المعارض، أمس، رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين، مستنكراً ما تم نقله على لسانه مما سماه «ألفاظاً نابية وشتائم تطال السوريين الأحرار». وقال الائتلاف في بيان صحفي نشره على موقعه الإلكتروني إن «هذه اللغة المدانة والحاقدة على «ثورة» الشعب السوري، وشهدائها الأبرار، تتناقض أولاً شكلاً ومضموناً، ونصاً وروحاً مع ما تم التوافق عليه مع تيار بناء الدولة».
وأضاف: «إنها تلقي أيضاً بظلال ثقيلة من الشك على مصداقية ما يتعهد به التيار وتلحق أشد الضرر بمساعي الائتلاف الوطني لتوطيد التوافق والتكامل مع قوى الثورة المدنية والمسلحة من جهة، ومن جهة أخرى مد الجسور لكل مكونات وتوجهات الشعب السوري دون استثناء بما فيها تلك التي لا تنتمي للثورة، وذلك انطلاقاً من القناعة بأن سورية ما بعد سقوط النظام، ستكون وطناً لكل السوريين وتبنى بسواعدهم لتحاكي الأمم المعاصرة». وبثت إحدى القنوات المعارضة تسجيلات صوتية تظهر أن حسين ونائبته منى غانم يشتمان ما تسمى «الثورة»، إلا أن «تيار بناء الدولة» أصدر بياناً صحفياً أكد فيه أن التسجيلات مجتزأة بصورة خبيثة بهدف تشويه سمعة لؤي حسين ونائبته منى غانم»، وأعلن أنه سيقاضي تلك القناة التي وصفها بـ«الغوغائية والصحفي المتورط في هذا العمل المبتذل، وذلك وفقاً للقوانين الأوروبية السارية في موقع الحدث».
وكانت معارضة الخارج شنت هجوماً شرساً على حسين على خلفية رفضه وضع علم «المعارضة» أو كما يسمونه «علم الثورة» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس «الائتلاف» خالد خوجا في اسطنبول.
وأطلق ناشطون معارضون هاشتاغ بعنوان «ارفع علم ثورتك» عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، موجهين انتقادات قاسية إلى حسين وخوجا في آن معاً وصلت إلى حد المطالبة بإقالة الأخير من رئاسة الائتلاف. وتقدم كل من نائب رئيس الائتلاف نغم غادري، وعضو الائتلاف أنس عيروط باستقالتهما من الائتلاف للهيئة العليا، وذلك اعتراضاً على ما حصل خلال المؤتمر مما أسموه «تجاوزات».
والجدير بالذكر أن معظم أو كل التنظيمات المسلحة على الأرض من تنظيم داعش وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجيش الإسلام وغيرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى لا تعترف بما يسمى «علم الثورة» وتستخدم معظمها أعلاماً سوداء.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الائتلاف هشام مروة في تصريح صحفي ترحيب الائتلاف بـ«جميع المبادرات التي تسعى للتوصل إلى حل سياسي شامل، بما يساهم في حقن المزيد من دماء السوريين، ويفتح الطريق نحو المرحلة الانتقالية إلى سورية موحدة تعتز بمختلف مكونات المجتمع السوري وتضمن حقوقهم وتحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة». وشدد مروة على «أن أي مبادرة سياسية لا بد أن تضمن وحدة البلاد والحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان حقوق أبناء المجتمع السوري، إلا أنه يؤكد أنها لابد أن تضمن رحيل (الرئيس بشار) الأسد، كما لابد أن تقر بحقوق جميع المواطنين دون النظر إلى أي معيار للتفرقة، ووضع مفهوم المواطنة كأساس لسورية الجديدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن