عربي ودولي

تحالف العدوان واصل احتجاز ثلاث سفن مشتقات نفطية … اليمن: التحرك الأميركي في البحر الأحمر يعطي قراءة سوداويّة للهدنة

| وكالات

أكدت حكومة صنعاء، أمس السبت، أن التعامل السلبي من دول التحالف السعودي مع الهدنة يؤكّد عدم ظهور بوادرها حتى اليوم، وذلك بالتزامن مع تأكيد شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان ما يزال مستمراً في احتجاز ثلاث سفن مشتقات نفطية رغم حصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة.

ونقل موقع «المسيرة نت» عن وزير الإعلام اليمني ضيف اللـه الشامي، أن التحرك الأميركي في البحر الأحمر يعطي قراءة سوداويّة للهدنة المعلنة.

وقال الشامي في تغريدة على «تويتر» أمس السبت: «من المعطيات الميدانية والتعامل السلبي من العدوان مع الهدنة المعلنة والتي لم تظهر بوادرها حتى اليوم وتزامنها مع التحرك الأميركي في البحر الأحمر يعطي قراءة سوداوية لهذه الهدنة، ولذلك اليقظة عالية والأيادي على الزناد فإما وفاء بالعهود أو تأديب لمن ينقضون عهودهم بعد توكيدها».

في السياق ذاته قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أول من أمس: إن «التحرك الأميركي في البحر الأحمر، في ظل هدنة في اليمن، إنسانياً وعسكرياً، يناقض زعم واشنطن دعمها الهدنة».

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية تأسيس قوة مهمات جديدة مع دول حليفة، ستقوم بدوريات في البحر الأحمر قبالة اليمن، وتهدف القوة الجديدة، وفق واشنطن، إلى «تعزيز التعاون والأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن».

وعلى خط مواز أكدت شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان ما يزال مستمراً في احتجاز ثلاث سفن مشتقات نفطية رغم حصولها على تصاريح دخول من قبل الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة «سبأ» عن المتحدث الرسمي للشركة عصام المتوكل أن تحالف العدوان ما يزال يمارس القرصنة على سفن الوقود حيث قام أمس الجمعة باحتجاز سفينة الديزل الإسعافية «هارفيست» والتي تحمل 29.976 طناً من الديزل رغم تفتيشها وحصولها على التصاريح الأممية.

ولفت إلى أنه باحتجاز هذه السفينة ارتفع عدد سفن المشتقات النفطية المحتجزة إلى سفينتي ديزل وسفينة بنزين جميعها حاصلة على تصاريح دخول أممية، حيث تصل حمولة تلك السفن إلى 88.439 طناً من مادتي البنزين والديزل.

وأكد المتوكل أن دول العدوان تحتجز السفن النفطية متجاهلة للهدنة المعلنة ولاتفاق السويد الذي يؤكد أهمية إيصال المواد الضرورية والمساعدات الإنسانية، مبيناً أن معظم القطاعات الخدمية والحيوية في اليمن وخاصة القطاع الصحي أصبحت بحاجة ملحة لمادة الديزل بما يمكنها من الاستمرار في تقدم خدماتها للمواطنين، والتخفيف من معاناتهم.

ومساء الثاني من نيسان الماضي، دخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء، حيّزَ التنفيذ، وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أنه «بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن