رياضة

لقاء قمة بحمص يجمع الكرامة والوحدة والجيش يلاقي الوثبة في سلة المحترفين

| مهند الحسني

ستكون صالة غزوان أبو زيد اليوم مسرحاً حياً وشاهداً قوياً على مجريات لقاء القمة الذي سيجمع الكرامة والوحدة، ويبدو أن اللقاءات المتبقية من عمر الدوري ستكون بمنزلة لقاءات قمة لا محالة، خاصة عندما تلتقي الفرق الكبيرة مع بعضها بعضاً، لأن الصراع في المقدمة ما زال في أوجه، فريقان يتنافسان على الصدارة (الوحدة وأهلي حلب) وثلاثة أندية تتنافس لدخول دائرة المربع الذهبي (الكرامة، الجلاء، الجيش) ولو بنسب متفاوتة، على حين أن المنافسة على بطاقتي الهبوط اتضحت بصورة نسبية بعد هبوط الفيحاء لمصاف الدرجة الثانية، ليبقى فتيل المنافسة قائماً بين فريقي حطين والثورة وسوف ينتهي هذا الصراع يوم غد عندما يلتقي الفريقان في اللاذقية.

نتائج الأسبوع الفائت ساهمت في خلط الأوراق والحسابات لذلك ستكون عيون مدربي الفرق مفتوحة على الآخر ونقاط الفوز باتت هاجس جميع الفرق، وإن كان ذلك على حساب المستوى الفني.

لقاء قمة

الوحدة المتصدر من دون أي خسارة يحل ضيفاً على الكرامة صاحب المركز الخامس بحمص في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من القوة والندية نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة وقوية، فالكرامة الذي خسر على أرضه وبين جمهوره أمام أهلي حلب يسعى لتحسين مستواه ونتائجه أمام جمهوره، وخاصة أنه يضم بين صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين المهرة القادرين عبر الحلول الفردية لتقليص أي فارق، ويمتاز الكرامة بالرتم السريع ومع قدوم مدربه الجديد هيثم جميل حلّت جميع مشكلات الفريق وخاصة الدفاعية منها، ولديه مجموعة من اللاعبين الشبان إضافة لعناصر كبيرة من لاعبي الخبرة ونجح مدربه في خلق حالة من التناغم والانسجام بينهم، على حين أن الوحدة الذي يحتل الصدارة يدرك أن رحلته إلى حمص لن تكون سهلة، وأن طريقه لنقاط الفوز سيكون شائكاً وصعباً لأنه سيلعب أمام فريق يضم لاعبي النخبة وهو مقهور بنتائجه بعد خسارته الأخيرة أمام الأهلي، ومع ذلك الوحدة الذي يلعب بطريقة سريعة ويمتاز بالدفاع الضاغط، ولديه كل مقومات التألق من لاعبين هدافين أمثال العربشة وأوضه باشي والعش ومع وجود العملاق هاني دريبي تحت السلة تبدو دفاعات الوحدة بخير في الريباوند الدفاعي والهجومي، ومن خلفهم مدرب أثبت أنه من أفضل من يقرأ مجريات اللقاءات ويتعامل معها بحرفية عالية.

عموماً لقاءات الفريقين مهما كانت صفتها رسمية أم ودية تتصف دائماً بالقوة والإثارة والندية وتكون غنية بسكورها ومثيرة بتقلباتها وغريبة بنتائجها التي قد تشهد تقلبات كثيرة.

من الناحية الفنية تبدو كفة الكرامة أقرب للفوز بعد الأداء الرجولي الذي ظهر عليه أمام الأهلي وخاصة في الربع الأخير وقلص الفارق إلى نقطة واحدة، لكن التوقع يبقى على الورق لأن الوحدة يدرك أن خسارته ستضعف بقاءه بالصدارة بعد منافسة قوية من الأهلي له، لذلك سيلعب بكل قوته ولن يفرط بنقاط الفوز، بالمقابل الكرامة يريدها لتعويض خسارته ورد الدين للوحدة الذي فاز في لقاء الذهاب بالفيحاء 74-73.

كل هذه المقدمات تضعنا أمام حقيقة مفادها أننا أمام مباراة قمة بكل المقدمات والموازين.

قمة من نوع آخر

غداً تقام ثلاثة لقاءات أبرزها الذي سينهي الصراع في المؤخرة، والذي سيجمع حطين الأخير على اللائحة مع الثورة العاشر باللاذقية في لقاء مصيري لكلا الفريقين وهو الأخير لهما هذا الموسم وأي نتيجة غير الفوز تعني هبوط أحدهما لمصاف أندية الدرجة الثانية لا محالة، فالثورة يدخل هذا اللقاء وفي جعبته 24 نقطة على حين أن حطين لديه 23 نقطة وكل فريق منهما لعب إحدى وعشرين مباراة، لذلك الفوز بهذا اللقاء يعني البقاء بالأضواء والخسارة تعني الهبوط، وسيرفع الفريقان شعار الفوز ولا بديل عنه في حال أرادا البقاء بالأضواء، عناوين المباراة تبدو صعبة فحطين سيلعب على أرضه وبين جمهوره وهذا ما سيشكل أوراق ضغط على لاعبي الثورة الذين سيقاتلون بكل ما لديهم من طاقة من أجل الخروج بنقاط الفوز، على حين أن حطين الذي يلعب تحت إشراف مدربه الجديد نمير مصطفى يسعى لأن يكون ختام مشواره مسكاً وأن يخطف نقاط الفوز من الثورة ويجدد بقاءه بالأضواء.

ويضم الفريقان مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يمتلكون الحماسة والتصميم على تحقيق نتيجة إيجابية توازي طموحهما، ذهاباً فاز الثورة 58-55.

وعلى اتحاد السلة وضع طاقم تحكيم عالي المستوى من أجل إيصال اللقاء إلى بر الأمان خوفاً من أحداث شغب قد تطل على مجرياته وتعكر صفوه.

تحصيل حاصل

الحرية صاحب المركز التاسع يستقبل الطليعة الثامن بحلب في لقاء لن تؤثر نتيجته على بقاء الفريقين بالأضواء أو اقترابهما من دائرة المنافسة سوى أنها ستكون لتحسين موقعهما بين فرق الوسط لا أكثر، وسيلعب الفريقان بأريحية من دون أي ضغوط وهذا ما سيعطي اللقاء جمالية خاصة، ذهاباً فاز الطليعة 8-55.

أمل التأهل

يحل الجيش صاحب المركز الخامس ضيفاً على الوثبة السابع بحمص في لقاء ينظر إليه الجيش بأهمية كبيرة بعدما تلاشت آماله بالتأهل للمربع الذهبي، وبات بحاجة للفوز في جميع مبارياته بما فيها مباراته مع الكرامة، وغير ذلك يعني تلاشي آماله بالتأهل، لذلك سيلعب بكل أوراقه الفاعلة والرابحة على أمل ضمان نقاط الفوز والسعي للتأهل، لكن فريق الجيش والحقيقة تقال يعاني الأمرّين فهو لم يتمكن من الفوز على فريق النواعير بسهولة وعانى الكثير قبل أن يتخطاه وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره، ورغم امتلاك الجيش مجموعة جيدة من اللاعبين المميزين غير أن مستواه مازال متفاوتاً ولم يقدم ما هو مطلوب منه كفريق حقق الكثير من البطولات، على حين أن الوثبة أيضاً يسعى للاقتراب أكثر من المنطقة الدافئة لكنه عانى في الفترة الأخيرة من تذبذب بالمستوى نتيجة غياب مدربه لفترة ليست بالقصيرة، وهذا ما أثر على نتائجه بعدما مني بخسارة على أرضه وبين جمهوره أمام الجلاء، وسيلعب الوثبة من أجل الفوز ولديه كل مقومات الحضور الطيب لكنه يضع بحسبانه أنه أمام فريق مقهور بنتائجه ونقاط الفوز هي هاجسه ومبتغاه.

خسارة الجيش تعني خروجه من دائرة المنافسة بغض النظر عن باقي نتائجه، أما فوزه وهو المتوقع فإنه بحاجة للفوز على الكرامة والحرية، مع العلم أن الجيش لعب حتى كتابة هذه السطور 19 مباراة خسر ستاً وفاز بثلاث عشرة مباراة، ورصيده 32 نقطة.

نتائج الأسبوع

افتتحت أمس الأول مباريات الأسبوع الثاني والعشرين بلقاء وحيد جمع الجيش وضيفه النواعير وتمكن الجيش من الفوز بفارق 15 نقطة وبواقع 89-74، بعد مباراة متوسطة المستوى الفني بين الفريقين نجح النواعير بتقليص الفارق في الربع الأخير قبل أن ينجح الجيش باستعادة توازنه وتوسيع الفارق.

مباريات ومواعيد

الثلاثاء: الكرامة– الوحدة الساعة العاشرة والنصف ليلاً بصالة غزوان أبو زيد بحمص

الأربعاء: الوثبة– الجيش العاشرة والنصف بحمص, حطين– الثورة العاشرة والنصف باللاذقية, الحرية– الطليعة العاشرة والنصف بصالة الأسد بحلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن