طوابير سيارات النقل تعود إلى الواجهة في السويداء من جديد … المحافظ لـ«الوطن»: نقص حقيقي بالمازوت ونعمل بمبدأ إدارة النقص بعدالة

بدأت أزمة المواصلات تتصاعد في السويداء وتدلّ عليها عودة طوابير سيارات النقل العامة (الشاحنات) العاملة على المازوت للاصطفاف ارتالاً أمام محطات الوقود بانتظار الحصول على مخصصاتها التي تم تقليصها واجتزاؤها.

حيث عجز الكثير من سائقيها من الحصول على مخصصاتهم جراء تحكم أصحاب المحطات بعملية التوزيع ووضع الأعذار بنفاذ الكميات الواصلة رغم وقوف الكثير منهم لساعات أمام المحطات بانتظار الحصول على مخصصاتهم تلك.

وأكد أصحاب تلك الشاحنات لـ«الوطن» أنهم طالبوا مراراً وتكراراً الجهات المعنية بضرورة اتباع سياسة توزيع مخصصاتهم عبر البطاقة الالكترونية والتي في حال جرى تطبيقها فإنها تخفف عنهم عناء الانتظار الطويل مع إمكانية عدم الحصول عليها كما تجنبهم ابتزاز بعض أصحاب المحطات الذين يلجئون إلى تأمين المادة بعد اشتراط الحصول على نصف مخصصات سياراتهم من مادة المازوت، كما أدى التأخير في التوريدات الواصلة من المازوت للمحافظة إلى توقف كثير من آليات النقل العاملة على عدد من الخطوط إضافة إلى شلل الحركة في كثير منها على ساحة المحافظة.

محافظ السويداء نمير حبيب مخلوف أوضح لـ «الوطن» أن النقص في كميات مازوت النقل خلال هذه الفترة ناتج عن النقص العام في التوريدات إلى المحافظة وكل المحافظات على حد سواء.

مشيرا إلى وجود نقص حقيقي بكمية المحروقات الموزعة لجميع الفعاليات على ساحة المحافظة وأنه نتيجة نقص المادة تتم محاولة تأمين الاستمرارية بالعمل إلى حد ما ضمن الإمكانيات.

وأكد المحافظ مخلوف أن المحافظة تعمل بمبدأ إدارة النقص بعدالة وضبط جميع المخالفات والتشدّد في معاقبة أي شذوذ في التوزيع أو التصرف غير المشروع بالمادة وفق القوانين ذات العلاقة ومن خلال ما تقرره لجنة المحروقات في اجتماعاتها الدورية.

وأضاف المحافظ: أوعزنا لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمجالس المحلية وكل الجهات المعنية بالتدقيق في عمل آليات النقل وفق الخطط الموضوعة لها وضبط أي تقصير أو العزوف عن العمل.

وفي السياق ذاته وحول ضبط التجاوزات فقد قررت لجنة المحروقات المركزية في المحافظة خلال اجتماعها الدوري الأخير حرمان محطة الفلاحين في السويداء من التزود بالمحروقات لمدة شهر لعدم الالتزام بالقطع والبيع ضمن التوقيت المحدد من اللجنة.