عربي ودولي

حكومة باشاغا تنفي طلب تونس منها مغادرة أراضيها … قتلى وجرحى باشتباكات في مدينة الزاوية غرب ليبيا

| وكالات

أكد وزير الخارجية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، حافظ قدور، أن تونس لم تطالب حكومته بمغادرة أراضيها، في وقت جرت اشتباكات بمدينة الزاوية شمال غربي البلاد ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة آخرين.
ونقلت صحيفة «24» الليبية عن قدور قوله في بيان أمس السبت: «ننفي ما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول اعتراض تونس على وجود الحكومة الليبية بالعاصمة التونسية ومطالبتها رئيسها فتحي باشاغا بمغادرة أراضيها، مشيرا إلى أن «هذه الأخبار الزائفة لا تعدو كونها شائعات مغرضة تستهدف العلاقات الثنائية المتميزة بين الحكومة الليبية ونظيرتها التونسية».
وأكد البيان أن حكومة باشاغا «على تنسيق وتشاور مستمر مع الحكومة التونسية ونثمن جهودها وما قدمته من تسهيلات لوجستية وأمنية للحكومة أثناء إقامتها بتونس، ونتطلع إلى توطيد العلاقات الأخوية المتميزة لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين».
إلى ذلك أفاد موقع قناة «218» الليبية أمس السبت بورود أنباء عن سقوط قتيل وإصابة آخرين في اشتباكات بمدينة الزاوية شمال غربي البلاد.
ونقلت القناة عن نشطاء ومدونين على وسائل التواصل الاجتماعي أن الاشتباكات بمدينة الزاوية أسفرت عن مقتل فراس الحطاب وتعرض عبد المعز القوي لإصابة خطيرة في الرأس، وذكرت أن كليهما يتبعان لـكتيبة حماية المصفاة، إضافة إلى عدد من الإصابات.
وأشارت نقلاً عن مصادر إلى أن الاشتباكات مستمرة منذ أول أمس بين أفراد تابعين لكتيبة «حماية المصفاة»، وآخرين من «كتيبة الشرفاء».
وأشرت إلى أنه لم تعرف بعد أسباب الاشتباكات، بينما قال شهود إن شوارع المدينة أصبحت خالية تماماً من الأهالي والمحلات أقفلت أبوابها بسبب خوف الناس من الاشتباكات.
من جهته قال عصام أبو زريبة وزير الداخلية بحكومة «باشاغا»: «نناشد المجموعات المنخرطة بأعمال العنف في الزاوية بضبط النفس والتوقف عن القتال فوراً وتغليب صوت العقل».
وأضاف: «من غير المقبول أن يتقاتل الإخوة لفرض مصالح أشخاص وفرض سيطرتهم على مناطق سكنية وترويع الآمنين».
وعلى خط مواز اتفقت الأمم المتحدة وألمانيا على ضرورة الحفاظ على الهدوء التام على الأرض في ليبيا والعمل على جميع مسارات عملية برلين.
جاء ذلك خلال لقاء جرى في برلين بين مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني وليامز ووزير الدولة بألمانيا توبياس ليندنر ووزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية أندرياس ميكايليس، أول من أمس، بحسب ما نشرت المستشارة عبر «تويتر».
وقالت وليامز، عبر حسابها بموقع «تويتر»، إنها أطلعت المسؤولين الألمان على نتائج المشاورات الأخيرة التي عقدت في القاهرة في الفترة من 13-18 من الشهر الحالي للجنة المشتركة المؤلفة من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة.
ونقلت وكالة الأناضول أمس السبت عن وليامز قولها «شددنا على أهمية الحفاظ على الهدوء التام على الأرض والعمل على جميع مسارات عملية برلين بما في ذلك مسارات الأمن والاقتصاد والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».
وفي 19 كانون الثاني 2020 عقد مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا بدعوة من المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بمشاركة حكومات تركيا والجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وجمهورية الكونغو والإمارات وبريطانيا وأميركا وممثلين عن الأمم المتحدة بما في ذلك الأمين العام وممثله الخاص في ليبيا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وآنذاك وقعت 16 دولة ومنظمة بجانب طرفي الأزمة الليبية على البيان الختامي المكون من 55 بندا والمحتوي على حلول لأزمة ليبيا السياسية والاقتصادية والأمنية.
ووقتها كان الهدف الرئيسي للمؤتمر التوصل إلى توافق في الآراء بين الدول المعنية بالأزمة الليبية وتأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلد.
وفي 23 حزيران 2021 استضافت ألمانيا مجدداً مؤتمراً بشأن ليبيا سمي «برلين 2» نوقش خلاله التطورات التي تشهدها ليبيا والملفات ذات الأولوية لأمن واستقرار البلاد بما فيها ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وإقامة انتخابات في 24 كانون الأول من ذلك العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن