رياضة

كرة الفتوة نتائج متميزة وعصبية لا مبرر لها … عقوبات اتحادية سريعة ورابطة جديدة للمدربين

| دير الزور - جمال العبد الله

الموسم الكروي الحالي يمضي في محطاته الأخيرة وها هو أزرق الدير يحقق نتائج مقبولة على الصعيد العام وكان آخرها الفوز على عفرين 3/1 الذي من الممكن أن يكون قد سكن أجواء التوتر والعصبية عند الفريق وجماهيره، وبالمحصلة العامة فبعد أن عانى الفتوة من مواقع التهديد في المواسم الماضية أثبت وجوده هذا الموسم وكان قوياً تهابه العديد من الفرق، وتعرض في بعض المباريات إلى الظلم التحكيمي، كما أضاعت عليه بعض المشاكل الداخلية نقاطاً ما كان يجب أن تضيع، ولولا ذالك لكان الفريق ضمن كوكبة الكبار بالدوري.

والفتوة عرف معنى الاستقرار الإداري والفني وهذا كان أهم عوامل النجاح، لكن البعض من الجمهور قد لا يؤمن بمعادلة كرة القدم التي تنطلق مسيرتها بين الفوز والخسارة، لذلك لم يقبل بالخسارة أمام جبلة بعد أن حقق الفريق انتصارات عديدة ومهمة خارج أرضه على العديد من الفرق، هذه الثلة من الجماهير التي لا تؤمن إلا بالفوز فخرجت عن أدب الملاعب.

وكالعادة طالت بشتائمها المرفوضة بعض اللاعبين والجهاز الفني والحكام، وهنا نقول لجمهورنا الحبيب: إلى متى ستبقى عقلية العصور الجاهلية تعشش في أذهانهم؟ ثم لماذا لا تجدون الأسباب والأعذار المناسبة للاعبيكم عن هذا الأداء لكي لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من دون سبب وجيه؟!

المباراة انتهت وفاز من فاز وخسر من خسر فماذا يفيد تكسير الكراسي ورميها إلى الملعب ومضماره؟ ثم ألا تدركون أن الرياضة فوز وخسارة وكما حققتم الفوز على الاتحاد وحطين والنواعير بأرضهم فقد نجح جبلة الفريق الضيف بالفوز.

وإذا كان هنالك سوء ظن للاعبيكم بأن هنالك تهاوناً في هذا اللقاء باتجاه جبلة فهذا الأمر يحتاج للمعالجة في البيت الداخلي للنادي ولا يحتاج إلى نشر غسيلكم بهذه الطريقة غير المنطقية وقد أفسحتم المجال للآخرين للتحكم بمصير النادي ومستقبله.

عقوبات مزدوجة

وعلى غير عادتها فقد تصدت اللجنة المؤقتة سريعاً وقبل أن يمضي على المباراة (24) ساعة لفرض عقوبات قاسية بحق النادي وكأن الأمر مبيت بحرمان الفتوة من جمهوره ومتابعة فريقه على الطبيعة ودعم الفريق معنوياً والنادي مالياً، والعقوبات الصادرة لم تكن الأولى هذا الموسم فقد حدثت مشاكل متعددة وأزمات كثيرة كلفت النادي الكثير من العقوبات والغرامات المالية كان النادي بغنى عنها.

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما دور رابطة المشجعين في هذا المجال وأين دورها في التوعية والتصدي لمثل هكذا ممارسات لا أخلاقية؟! وكان من الأجدى أن يتم اقتلاع هذه العناصر الشاذة لكي لا تسيء لسمعة النادي وهذه المدينة المنكوبة، والملاحظة الأخرى على اللجنة المؤقتة في اتحاد كرة القدم: لماذا تم خلط عقوبة الدوري بالكأس؟ وهل نادي الفتوة حقل تجارب لتطبيق أقصى العقوبات فيه؟ ومن الظلم بمكان أن يتم خلط العقوبة بين الدوري و الكأس، ولعل نادي الفتوة شكل ثان لا مثيل له يمكن إجراء كل أنواع التجارب عليه.

قرارات جريئة

بعد الشغب الذي حصل بلقاء الفتوة مع جبلة والعقوبات التي طالت فريق رجال كرتها قررت إدارة الفتوة حل رابطة المشجعين لعدم قدرتها على مواكبة الأحداث والسيطرة على بعض المندسين الذين أساؤوا لفريق رجال كرتها وتكبيد النادي غرامات مالية جديدة والاجتماع لدراسة أوراق الأشخاص المرشحين لهذه المهمة وتشكيل الرابطة.

كما قررت نقل نشاط كرة الفتوة لفئة الشباب إلى دير الزور وتعيين كادر فني جديد وهو (قديم) على النحو التالي: الكابتن محمد شريدة مشرفاً على الفئات العمرية ومدرباً لفريق الشباب ويساعده سليمان داوود وعلاوي الحسين مساعداً ثانياً وخالد الهمشري إدارياً.

وبحضور حازم بطاح رئيس اللجنة التنفيذية التقى النائب مدلول العزيز رئيس النادي مع مدربي الفئات العمرية وتم تأمين جميع مستلزمات التدريب لموسم كامل كما تم دفع جميع الالتزامات المالية المستحقة لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن