عربي ودولي

إعلان الحداد على ضحايا «زورق الموت» في طرابلس … قبلان: لبنان يهوي سريعاً ومسألة الارتطام بالقعر قريبة

| وكالات

أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الحداد الرسمي اليوم الإثنين على ضحايا الزورق الذي غرق ليل أول من أمس قبالة طرابلس، وتنكس الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة حداداً، فيما طالب أهل المدينة القوى الأمنية بوضع حدّ لتكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة والمميتة والحزينة.
وحسب موقع «لبنان 24» أجرى ميقاتي اتصالاً بوزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار وطلب منه التوجه إلى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلّف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير بأن يكون إلى جانب الأهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.
من جهته توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأحر التعازي إلى ذوي الضحايا الذين قضوا غرقاً قبالة شاطئ طرابلس متمنياً للجرحى الشفاء العاجل، داعياً السلطات الأمنية والقضائية المختصة لإجراء تحقيقاتها بسرعة وشفافية مطلقة وكشف ملابسات هذه الجريمة المتمادية بحق أبناء الشمال وعاصمتها الفيحاء طرابلس، وإنزال أقصى العقوبات بحق المرتكبين ولاسيما أنها ليست الجريمة الأولى التي ترتكب ويدفع ثمنها اللبنانيون غالياً على متن قوارب الموت وعلى أيدي المجرمين من تجار الأزمات.
وبدوره توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان بتعزية للأهالي المظلومين بطرابلس والقبة وكل لبنان الذين يدفعون ثمن وطن منهوب وسلطة فاسدة وتابعة ومصرة على تدويل ولائها.
وحسب موقع «المنار» قال قبلان: بليتكم عظيمة والعين على خلاص هذا البلد من مخاض 1992 الذي حول البلد إلى مقبرة سياسية مالية نقدية، والحديث عن زورق طرابلس ومراكب الموت حديث عن نكبة بلد ومذبحة وطن محتل أميركيا، حديث عن سلطة ومؤسسات تلعب دور الناطور لأوروبا، حديث عن بلد تم نهبه وسلطة سياسية نقدية ومجموعة مصرفية أكلت الأخضر واليابس، حديث عن مجموعة خائنة نهبت ودائع الناس، حديث عن دولة تجار برعاية طبقة سياسية خائنة وسلطة غائبة عن السمع، حديث عن طبقة ما زالت تصر على مراعاة خاطر واشنطن.
وأضاف: المشكلة أكبر من نهب البلد ومافيا المال والسلطة والنقد، المشكلة مشكلة قرار سياسي تصادره واشنطن وترعاه طبقة سياسية مالية نقدية تلعب دور الناطور لأميركا لذلك ليست بوارد أخذ قرارات كبيرة بخلاف إرادة واشنطن، المشكلة مشكلة نظام طائفي إقطاعي حول الشعب اللبناني طبخة إقطاع بيد مافيا سلطة ومال وتبعيات عابرة، ومن هنا المجموعة الأوروبية تريد من الدولة اللبنانية أن تلعب دور الناطور بالبحر بثمن بخس ليس حباً باللبنانيين وغيرهم بل لأنها تريد أوروبا نظيفة، فيما واشنطن تريد من الدولة اللبنانية أن تلعب دور ناطور مخيمات النازحين بخلفية سياسية وأمنية وإقليمية حتى لو غرق كل لبنان.
وتوجه قبلان للقوى السياسية، قائلاً: لبنان يهوي سريعاً ومسألة الارتطام بالقعر قريبة من الخطوة الأخيرة ما قبل الانفجار الشامل، والحل بالمبادرة الآن، لأن هناك قراراً أميركياً ضمن شراكة إقليمية هدفه تفكيك لبنان ورفع المتاريس ودفع البلد نحو المجهول.
وفي مؤتمر صحفي، قال قائد القوات البحرية في الجيش، العقيد الركن هيثم ضناوي، إن المركب الذي غرق صناعة 1974، صغير، وطوله عشرة أمتار، وعرضه 3 أمتار والحمل المسموح له هو 10 أشخاص فقط ولا وجود لوسائل أمان فيه، لافتاً إلى أن دورية حاولت حث الزورق الغريق على العودة لأن الوضع غير آمن.
وأضاف ضناوي: لو لم نوقف الزورق لغرق خارج المياه الإقليمية اللبنانية، قائد المركب حاول الهرب فارتطم بمركب القوات البحرية للجيش اللبناني ولم يتم استعمال السلاح من قبل عناصرنا.
وتابع قائد القوات البحرية: «المركب غرق بسبب الحمل الزائد بسرعة كبيرة ولولا وجود عناصرنا بالقرب منه لكان عدد الضحايا أكبر. عناصرنا قامت بواجبها وهي التي أنقذت العدد الأكبر من ركاب الزورق».
وأردف: «بلغ عدد الناجين 45 شخصاً، واليوم لدينا 5 جثث، إضافة إلى الطفلة التي توفيت أول من أمس، ومن الممكن أن يكون هناك مفقودون نحاول معرفتهم».
كما أفادت معلومات موقع «لبنان24» أن الجيش عثر على 5 جثث جديدة في البحر قبالة طرابلس ما يرفع عدد الضحايا إلى 14، وقامت سيارات الصليب الأحمر بنقل الجثث إلى المستشفى الحكومي في المدينة.
وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في محيط منطقة القبة في طرابلس تزامناً مع تشييع أحد الأشخاص الذين قضوا في المركب الغارق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن