عربي ودولي

احتجاجات بعد تأجيل جلسة «الكابيتال كونترول» النيابية … النائب حسن: أميركا والبنك الدولي يتحملان مسؤولية قهر الشعب اللبناني

| وكالات

اعتبر رئيس تكتل «بعلبك الهرمل» النائب حسين الحاج حسن أن حزب اللـه قدم في لبنان تجربة سياسية مميزة، وهي من أفضل وأنصع التجارب في هذا البلد، في حين تجمع محتجون لبنانيون أمس في محيط المجلس النيابي اللبناني من أجل تعطيل إقرار قانون «الكابيتول كونترول».
ورأى الحاج حسن خلال لقاءات في بلدة يونين أن أهم ما قدمه حزب اللـه لكل اللبنانيين وناسه وبيئته هو الأمن والأمان من اعتداءات إسرائيل والنصرة وداعش التي ما زالت تعاني منها العديد من الدول العربية والإسلامية، لافتاً إلى أنه لولا المقاومة المدعومة بالجيش والشعب والحلفاء التي قدمت الأرواح والدماء دفاعاً عن لبنان وأهله لما كان لبنان اليوم ينعم بالحرية والعزة والكرامة والأمن والأمان.
وقال: يرى الأميركي والإسرائيلي وحلفاؤهما أن حزب اللـه يشكل خطراً على مخططاتهم، لأن المقاومة تشكل القوة للبنان، ما يمنع الإسرائيلي والأميركي من فرض مشاريعهم على لبنان، ومنها ترسيم الحدود البحرية كما يريدون وبما فيه خسارة للسيادة وللثروات، ومنها جر لبنان إلى التوطين والتطبيع، ومنها إبقاء النازحين السوريين في لبنان إلى ما شاء الله، ومنها سلب لبنان عناصر قوته، ولكن نحن بالمرصاد وسوف نمنع لا بل سنسقط المشاريع الأميركية والإسرائيلية في لبنان والمنطقة.
ورد الحاج حسن أسباب الانهيار في لبنان إلى طبيعة النظام السياسي والاقتصادي، والسياسة والهندسات المصرفية التي اتبعت على مدى عقود، والفساد والهدر، وتداعيات الحرب على سورية، والحصار الأميركي والعقوبات على لبنان.
وأضاف إن حزب اللـه دعا منذ سنوات إلى إصلاح النظام السياسي، وإلى التحول من النظام الاقتصادي الريعي إلى اقتصاد منتج يدعم الزراعة والصناعة ويؤمن العدالة والتقديمات الاجتماعية اللائقة للمواطنين، لافتاً إلى أن معظم القوى السياسية التي تهاجم حزب اللـه اليوم رفضت دعوتنا لتطوير النظام، لأنهم يريدون الإبقاء على الطائفية السياسية والمحاصصة.
وأشار إلى أن الأميركيين ما زالوا يضغطون على لبنان وعلى الناس بالكهرباء التي تؤثر على حياة الناس في منازلهم وعلى لقمة عيشهم في مؤسساتهم، وعلى الري والصناعة والإنارة، موضحاً: على الرغم من أن لبنان أنجز مسودة مشروع جر الغاز من مصر، ومسودة مشروع استجرار الكهرباء من الأردن، وأنجز مشروع الاتفاق مع سورية، ومسودة مشروع الاتفاق مع البنك الدولي، وكان الوعد بأن يحصل لبنان على الغاز المصري والكهرباء الأردنية مطلع العام الحالي، ولكن على الرغم من مضي نحو 8 أشهر على التصريح الشهير للسفيرة الأميركية في لبنان فلم ينفذ أي شيء، وحتى الآن لم يصدر إعفاء للمشروع من عقوبات قانون قيصر الظالم، وفي أوائل شهر نيسان الحالي وضع الأميركيون والبنك الدولي شروطاً غير علمية وغير مفهومة تحت عنوان دراسة الجدوى السياسية.
ونوه الحاج حسن بالقول: بكل صراحة أميركا والبنك الدولي يتحملان المسؤولية عن المزيد من القهر للشعب اللبناني، ولكن الجريمة هي سكوت حلفاء أميركا على الجريمة الأميركية المتمادية في لبنان. والجريمة الأكبر بحق الوطن والشعب اللبناني بأنهم يتهمون المقاومة زوراً وكذباً وبهتاناً بالمسؤولية عن الانهيار في لبنان.
في غضون ذلك تجمع محتجون لبنانيون، أمس الثلاثاء، في محيط مجلس النواب في العاصمة اللبنانية، احتجاجاً على عدم إقرار مشروع قانون «الكابيتول كونترول»، وقطعوا السير في وسط بيروت في عدة اتجاهات.
وحسب موقع «الميادين» أعلن نائب رئيس البرلمان اللبناني إيلي فرزلي عدم اكتمال نصاب جلسة مناقشة مشروع قانون وضع الضوابط على التحويلات المالية «الكابيتول كونترول».
واعتبر الفرزلي، أن أي «كابيتول كونترول» يصدر لا يمكن أن يتناقض في أي بند من بنوده مع ودائع المودعين، وأضاف: مجلس النواب حرص على موضوع «الكابيتول كونترول» أكثر من حرص البعض، ونحن بصدد حماية حقوق المودعين إلى آخر الرمق، موضحاً أن النواب بأجمعهم اتخذوا قرار تأجيل الجلسة أمس.
وكانت مصادر صحافية رجحت أن يصار إلى تأجيل إقرار هذا القانون إلى ما بعد الانتخابات، لكي يتسنى للنواب دراسته جيداً، لاتخاذ القرار المناسب وإبعاد وقوعهم في الإحراج أمام الناخبين.
وفي وقت سابق، أعلنت كتلة المستقبل النيابية مقاطعتها الجلسة، فيما أعلن نواب كتلة «لبنان القوي» أيضاً مقاطعتها، ولاسيما رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان.
وفي 30 آذار، اجتمع مجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا، وأعلن وزير الإعلام زياد المكاري، خلال الاجتماع، أن الحكومة اللبنانية أقرّت قانون «الكابيتال كونترول»، مع إدخال بعض التعديلات عليه، بناءً على ملاحظات بعض الوزراء، فيما ينتظر أن يناقشه مجلس النواب ويقره بشكل نهائي ليدخل حيز التنفيذ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن