سورية

العراق: الحدود مع سورية مؤمنّة وممسوكة من حرس الحدود

| وكالات

أكدت القوات العراقية، أمس، أنها أجرت تحكيمات وتحصينات على الحدود مع سورية ما سمح بتحصينها وتأمينها بشكل جيد جداً وهي حالياً ممسوكة من قطعات حرس الحدود، على حين لفت خبير أمني عراقي إلى أن تحركات الاحتلال الأميركي وتقديم الدعم في عدة مناطق لتنظيم داعش الإرهابي خلق لمسلحيه الكثير من الفرص لإرباك المشهد الأمني.

ونقلت وكالة «واع» عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول تأكيده أن «القوات الأمنية أجرت تحكيمات وتحصينات على الحدود مع سورية، والبالغة 610 كيلومترات، ما سمح بتحصينها وتأمينها بشكل جيد جداً وهي حالياً ممسوكة من قطعات حرس الحدود».

وأوضح رسول، أن «جهد التحصين والتأمين لم يتوقف عند الخنادق الشقية والسواتر الترابية وأسيجة «بي ار سي» بل اتسع نحو استخدام تقنيات متطورة ممثلة بثلاثة هي أبراج المراقبة المزودة بكاميرات حرارية والطائرات المسيرّة ودوريات طيران الجيش إضافة إلى انتشار الأسلحة الساندة ويتم نشر كمائن بشكل مستمرة خلف قوات حرس الحدود لمنع أي تسرب للإرهابيين».

وأكد أن مناطق شمال شرق سورية فيها عناصر إرهابية، وأن القوات العراقية تعمل بإستراتيجية تمنع أي تسلل.

في الأثناء، أكد الخبير الأمني العراقي، أمير عبد المنعم، أن المناطق الصحراوية الممتدة من الأنبار وصولاً إلى نينوى وكذلك المحافظات الجنوبية لا يمكن السيطرة عليها بالكامل، لافتاً إلى أن أكثر المناطق خطورة هي المحاذية للحدود السورية.

ونقلت وكالة «المعلونة» عن عبد المنعم قوله: إن «التحركات الأميركية وتقديم الدعم في عدة مناطق لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي خلق للمسلحين الكثير من الفرص لإرباك المشهد الأمني».

وأضاف: إن «الصحراء الغربية الممتدة من الأنبار وصولاً إلى نينوى شمالاً والنخيب والمحافظات الجنوبي فيها الكثير من الأودية التي يصعب الوصول إليها، حيث لا يمكن السيطرة عليه بالكامل أو نشر قطعات أمنية بشكل متواصل داخل هذه المناطق».

وبين عبد المنعم، أن عودة نشاط الإرهاب مؤخراً في بعض مناطق الأنبار ونينوى يؤكد أن هناك تسللات من الشريط الحدودي العراقي السوري، والذي يعد المعبر الأول للإرهاب باتجاه العراق ومن أكثر المناطق خطورة على أمن العراق.

من جانب آخر، أكدت الصحفية التشيكية المختصة بشؤون الشرق الأوسط ماركيتا كوتيلوفا أن النظام التركي ارتكب منذ عام 2016 في سورية وما يزال الكثير من جرائم الحرب ومع ذلك لم يبذل المجتمع الدولي أي جهد للتحقيق فيها، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وأشارت في موقف نشرته على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى أن النظام التركي لم يكتف بهذه الجرائم في سورية بل تدخل عسكرياً أيضاً في ليبيا وضد أرمينيا في ناغورني قره باغ وأرسل إلى هذه الصراعات مرتزقة من الذين جنّدهم في سورية.

ولفتت كوتيلوفا إلى الممارسات القمعيــة التــي يقــوم بهــا هــذا النظام داخل تركيا حيث الآن في سجونه مئات الآلاف مــن المعتقلين ما يجعل تركيا تمتلك العدد الأكبر من المساجين في أوروبا مبينة أن الكثير من المساجين هم من الصحفيين والنشطاء السياسيين والفنانــين والمعارضين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن