سورية

طرح خطته لإعادة اللاجئين السوريين … ووزير لبناني: لم نعد قادرين على تحمل ملفهم … كليتشدار أوغلو: سنصنع السلام مع سورية

| وكالات

بينما أعلن وزير الشؤون الاجتماعيّة اللبنانية ​هكتور حجّار​، أن بلاده لم تعد قادرة على تحمّل ملف اللاجئين السوريين من أجل مصلحة دولٍ أخرى، جدد رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض في تركيا كمال كليتشدار أوغلو، تأكيد أنه سيعيد هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم في حال نجاح حزبه في الرئاسة عام 2023، وأنه سيصنع السلام مع سورية فوراً، وسيتم فتح سفارات في البلدين.
وبحث حجار موضوع ​اللاجئين السوريين خلال اجتماعه بممثّل مكتب المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون ​اللاجئين​ في ​لبنان​ أياكي إيتو، لتسليمه الموقف الرسميّ للحكومة اللبنانية بعد اجتماع اللجنة الوزاريّة المكلّفة، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس.
وقال حجّار: إن «الدولة ملتزمة مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين (السوريين)، ولكن الوضع لم يعد يُحتَمَل ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمّل كلفة ضبط الأمن في مخيّمات اللاجئين والمناطق التي ينتشرون فيها، ولا أن تحمل وزر هذا الملف من أجل مصلحة دولٍ أخرى».
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.
بموازاة ذلك، نقلت صحيفة «En Son Haber» التركية عن مصدر تأكيده، أن كليتشدار أوغلو، طرح في لقاء أجراه مع طلبة الجامعات في إسطنبول رؤيته حول آلية إعادة السوريين إلى بلادهم في حال نجاح حزبه في انتخابات 2023 ووصوله إلى السلطة في تركيا، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأكد كليتشدار أوغلو، وفق المصدر، أنه في حال وصول حزبه إلى السلطة فسوف يعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك بعد عقد اتفاق سلام مع الدولة السورية، والحصول على أموال من أوروبا.
وأضاف المصدر إن كليتشدار أوغلو شدد على أنهم «سيتوصلون أولاً إلى سلام مع الدولة السورية ثم يعينون سفيراً مشتركاً، وأنهم سيتلقون أيضاً أموالًا من أوروبا لعودة السوريين».
وأوضح كليتشدار أوغلو، تفاصيل الخطة التي يجب اتباعها لعودة السوريين إلى بلادهم، وجاءت على النحو التالي:
أولاً: نصنع السلام مع سورية فوراً، ثم نفتح سفارتينا في البلدين ونحدد ماهية وتوصيف السوريين في تركيا، وموقعهم، وندرس الظروف المناسبة التي يمكن أن يعودوا فيها إلى بلدهم مرة أخرى، ونسأل الدولة السورية عما إذا كانوا سيموتون هناك، وهل سيتم ضمان أمن ممتلكاتهم أم إنهم سيجدون أنفسهم في بيئة حرب مرة أخرى؟» حسب قوله.
وأضاف: «بعد فتح السفارات، سنجلس ونتحدث ونعقد اتفاقاً لضمان أمن الأرواح والممتلكات حتى يتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم، وهذا العقد ليس بين سورية وتركيا فقط، بل سنطلب من الأمم المتحدة أن تتدخل».
ثانياً: «عندما يذهب السوريون إلى بلدهم، يجب أن يكون لديهم طرق ورياض أطفال ومدارس ومستشفيات، لا يوجد أي شيء منها الآن، وعلينا أن نؤمنها لهم من خلال أموال الاتحاد الأوروبي، لذا سنذهب ونجلس مع الاتحاد الأوروبي أيضاً».
وأشار إلى أنه «أبلغ الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص وقلت لهم إننا سنرسل السوريين إلى بلادهم وبأن عليكم تقديم الأموال اللازمة لإنشاء الطرق والمدارس ورياض الأطفال للسوريين، ونحن سنطرح مناقصات بشكل رسمي، ويمكنكم إجراء جميع عمليات التدقيق، وستكون جميع نفقاتنا شفافة» وفق تعبيره.
وأضاف: إن «هؤلاء الناس بحاجة إلى سلامة في الأرواح والممتلكات، ولذلك سنعقد اتفاقاً مع الحكومة السورية بحضور الأمم المتحدة، ينصّ على عدم ممارسة أي ضغوط سياسية في شؤونهم بمجرد عودتهم واستقرارهم في منازلهم».
وختم بالقول: إن السوريين بعد ذلك «بحاجة إلى وظائف، لذلك سنطلب من رجال الأعمال وأصحاب المصانع في غازي عنتاب، إنشاء معاملهم ومشاريعهم هناك ليعمل فيها السوريون الذين أعدناهم إلى بلدهم»!
وفي الثامن عشر من الشهر الجاري، شدّد كليتشدار أوغلو في تغريدة على حسابه في «تويتر» على وعوده التي أطلقها في مناسبات عدة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال وصوله إلى سدة الحكم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن