سورية

مرتزقة أردوغان يواصلون بيع وتأجير ممتلكات مدنيي عفرين وفرض الأتاوات … تظاهرات في الحسكة ضد ممارسات «قسد»

| وكالات

واصل مرتزقة الاحتلال التركي الإرهابيون انتهاكاتهم بحق أهالي منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، والإتجار بممتلكات المدنيين بشكل غير قانوني وقطع أشجار الزيتون المعمرة، في حين شهدت أحياء في مدينة الحسكة تظاهرات واحتحاجاتٍ شعبيةٍ، ضد ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية.
فقد قام مسلحون مما يسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي ببيع منزلين في حي الأشرفية بمدينة عفرين بمبلغ 2000 دولار لكل منزل، إضافة إلى تأجير محلات تجارية بمبلغ 400 ليرة تركية، وتعود ملكية الأخيرة إلى مواطن من أهالي قرية أرندة، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي سياق الانتهاكات التي يمارسها مرتزقة النظام التركي بحق أهالي عفرين، فرض متزعم في ميليشيات «الجبهة الشامية» أتاوة وقدرها 1000 دولار أميركي على كل متعهد بناء في منطقة سيطرته في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
كما أقدم مسلح من ميليشيات «فرقة الحمزة» على قطع نحو 35 شجرة زيتون بعضها بشكل كلي وبعضها الآخر بشكل جزئي، وتعود ملكيتها إلى مواطن من قرية كفر شيل التابعة لمركز مدينة عفرين.
وفي نهاية الشهر المنصرم، عمد مسلحون من «الجبهة الشامية» إلى قطع أكثر من 90 شجرة زيتون بالقرب من قرية استير بريف عفرين، بغية بيعها كحطب للتدفئة، في وقت أقدم مسلحون من ميليشيات «العمشات» على اقتلاع أكثر من 50 شجرة زيتون من جذورها في ناحية شيخ الحديد، بغية بيعها كحطب وإنشاء منازل على الأراضي الزراعية المستولى عليها.
كما واصل مرتزقة الاحتلال التركي الإتجار بممتلكات المدنيين في عفرين عبر عمليات بيع غير قانونية والاستيلاء على منازل المدنيين، حيث استولى مسلحون من ميليشيات «أحرار الشرقية» على منزل مواطن في حي عفرين الجديدة وتحويله إلى مقر عسكري، في حين أقدم مسلحون من «الجبهة الشامية» على بيع منزلين في حي الأشرفية بمبلغ يتراوح ما بين 1000 و1500 دولار أميركي للمنزل الواحد.
من جهة ثانية، خرجت عدة تظاهرات واحتحاجاتٍ شعبيةٍ في مدينة الحسكة، مطالبةً بفك الحجز عن العديد من الدراجات النارية التي صادرتها ميليشيات «قسد» منذ أن فرضت حظراً على الدراجات النارية في المدينة منذ نحو أربعة شهور.
وذكرت مصادر محلية، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن شريحة واسعةً من سكان مدينة الحسكة تعتمد، على الدراجات النارية سواء في التنقل الشخصي أم التوصيل المأجور للركاب ضمن أحياء المدينة بدلاً من الحافلات وسيارات الأجرة نتيجة ارتفاع أجور النقل.
ومنذ نحو 4 أشهر قامت «قسد» بفرض حظر تجوالٍ للدراجات النارية ضمن أحياء المدينة وصادرت معظمها، وذلك عقِبَ مسرحية الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي على سجن الثانوية الصناعية في حي غويران نهاية العام الفائت.
ومع ازدياد وتيرة الاعتداءات على المدنيين وحياتهم العامة التي ترتكبها ميليشيات «قسد» في المناطق التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية خرج أهالي قرية مخروم وعدد من القرى المحيطة بها في ريف الحسكة بتظاهرات في الثالث عشر من آذار الماضي تطالب برحيل الميليشيات وتندد بممارساتها وسرقتها لممتلكاتهم بحجج وذرائع واهية.
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيات ظهرت عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان وسرقة النفط وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن