عربي ودولي

طهران أكدت أن مفاوضات فيينا لم تصل إلى طريق مسدود وما تبقى قرار واشنطن … الخامنئي: كل العقوبات التي فرضت على البلاد كانت بهدف إفشال الإنتاج

| وكالات

أوضح قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي أمس الإثنين، أن سياسة أعداء إيران كانت تتمثل منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية، على تعطيل إنتاج البلاد باستخدام أدواتها مثل فرض الحظر، على حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة أن موقف طهران النووي واضح والمفاوضات مستمرة ولم تصل إلى طريق مسدود، مضيفاً إن الولايات المتحدة لن تقدم بعودتها إلى الاتفاق هدية إلى طهران.
الخامنئي قال في حشد من العمال أمس، بحسب ما ذكرت وكالة «إرنا»: إن «لقاءنا السنوي مع العمال يشير إلى تقديرنا لجهود العمال، وللعمل نفسه».
وشدد على أن العمال وقفوا في طليعة مواجهة سياسة العدو في تعطيل إنتاج البلاد ولم يسمحوا بحدوث ذلك، معتبراً العمال، العمود الفقري والركيزة الأساسية للإنتاج في البلاد.
وتابع الخامنئي: «منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران أثبت العمال أن دوافعهم الوطنية لامعة وبارزة في جميع المجالات، ومنها المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية»، مؤكداً أنه على الصعيد العسكري، يعتبر تقديم 14 ألف شهيد من العمال خلال فترة الدفاع المقدس «حرب الثماني سنوات المفروضة على إيران من جانب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين» هو المشهد البارز أمام الأعين.
وفي إشارة إلى الدور البارز للعمال في المجال الاقتصادي قال: «إن سياسة الأعداء كانت تتمثل منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية، وخاصة في «15 عاماً الماضية، على تعطيل إنتاج البلاد باستخدام أدواتها مثل فرض الحظر على إيران».
من جانب آخر، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن تكون مفاوضات فيينا قد وصلت إلى طريق مسدود.
ونقلت وكالة «فارس» عن خطيب زادة قوله في تصريحه خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس بشأن زيارة مساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومنسق المفاوضات في فيينا أنريكي مورا إلى طهران: «إن المفاوضات بين إيران ومجموعة «4+1» في فيينا مستمرة لغاية اليوم، حدث توقف إلا أن تبادل الرسائل عن طريق المنسق ما زال مستمراً، زيارة مورا ستتم بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل».
وأوضح أنه تقرر أن يتم لقاء حضوري لإجراء مشاورات في طهران بعد مقترح بوريل وترحيب عبداللهيان، مبيناً أن مورا سيجري محادثات مع مساعد الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، قائلاً: «بطبيعة الحال فإن جدول أعمال المحادثات في طهران واضح تقريباً، نأمل في أن نعلن عن نتيجة المحادثات بصورة أفضل بعد إجرائها».
وأشار خطيب زاده إلى أن حضور مورا في طهران مؤشر إلى أن طهران تتابع المفاوضات في المسار المفترض وأن إيران ومجموعة «4+1» متمسكتان بالدبلوماسية والوصول إلى اتفاق جيد وقابل للارتكاز رغم إجراءات مجلس الشيوخ والكونغرس الأميركي المناهضة للدبلوماسية، مؤكداً «لو أعادت أميركا إلينا ما سلبته منا وأقرت بحقوق الشعب الإيراني المهدورة فبإمكاننا العودة إلى فيينا فور عودة مورا، وزيارته تضع هذه المفاوضات في المسار الصحيح».
وتابع: «لقد توصلت إيران ومجموعة «4+1» إلى حصيلة نهائية وتم التوافق بيننا على النص إلا أن ما تبقى هو اتخاذ القرار من قبل واشنطن ليس من المقرر أن تمنح أميركا هدية لإيران، لقد أهدرت حقوقاً للشعب الإيراني وأخذت من جيبه أشياء عليها أن تعيدها إليه وفيما لو حدث هذا الأمر يمكن القول إن المفاوضات هي في متناول اليد، أنا لا أقول إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، اتخاذ القرار من قبل واشنطن يمكن أن يحقق الاتفاق في فيينا بسهولة».
وبين خطيب زاده أن الخطوط المرسومة من قبل المراكز الإستراتيجية والعليا في إيران قد تم الالتزام بها في المفاوضات ولهذا السبب هي الآن في هذه النقطة.
وأشار إلى أن مورا سينقل رسالة إلى طهران خلال زيارته لها وقال: إن زيارة مورا إلى طهران والاتصال الهاتفي من قبل بوريل مؤشر إلى أن طريق المفاوضات سالك في الوقت الحاضر حقوق إيران يجب الحفاظ عليها على أساس الاتفاق النووي ولن نسمح بأن تبقى أدوات الضغوط القصوى التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للقضاء على الاتفاق وفرصة الدبلوماسية».
ويعتزم مورا زيارة طهران الأسبوع الجاري لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول مفاوضات فيينا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن