الأولى

اعتبر أن من يطالب بنزع سلاح المقاومة يبع موقفه للأميركي … السيد حسن: ما يجري حالياً «حرب تموز» سياسية وعلينا الانتصار بها

| وكالات

أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن من يطالب بنزع سلاح المقاومة يبع هذا الموقف للأميركي، مشدداً على أن المقاومة التي أعادت إلى لبنان الثقة بالنفس والإحساس بالعزة والكرامة ستجعل العدو يدفع الثمن إذا حاول حرمان لبنان من ثرواته.

وخلال كلمة له في المهرجان الانتخابي في الجنوب اعتبر نصر الله، أن الذين يدعون لنزع سلاح المقاومة يريدون أن يصبح لبنان مكشوفاً أمام إسرائيل، والبعض ممن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة يجهل أو يتجاهل ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب منذ قيام الكيان الغاصب المؤقت في فلسطين عام 1948، وتابع: «أقول للبعض.. فشروا أن ينزعوا سلاح المقاومة».

وحول ملف استخراج النفط والغاز من المناطق المتنازع عليها، قال نصر الله: «هم يريدون أن يتخلى لبنان عن أهم قوة في استخراج نفطه وغازه»، مشيراً إلى أن لبنان اليوم أشدّ عوزاً لاستخراج ثرواته من مياهه التي تقدر بمئات المليارات، قائلاً: فلماذا لا تستخرج؟ لدينا فرصة ذهبية لاستخراج ثرواتنا في مياهنا وخاصة في ظل الحرب الأوكرانية والحاجة للغاز.

وقال: إن «لديكم مقاومة تستطيع أن تقول للعدو، إذا منعتم لبنان من التنقيب عن الطاقة فستمنعكم ولن تأتي أي شركة إلى حقل كاريش»، مشيراً إلى أن «الأميركيين يأتون للتفاوض حول الحدود لأنهم يعرفون أن لبنان يملك المقاومة».

ولفت نصر اللـه إلى أن الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة يفعلون ذلك لبيع هذا الموقف للأميركي، مؤكداً أن الأميركيين سيطلبون من دعاة نزع سلاح المقاومة الاعتراف بإسرائيل وتوطين الفلسطينيين، متسائلاً: هل ستوطنونهم؟

وأوضح نصر اللـه أن أهداف حرب تموز كانت التخلص من المقاومة ونزع سلاحها، وما يطرحه هؤلاء حرب تموز سياسية، واليوم نحن نتطلع إليكم في كل الدوائر الانتخابية لنقول لكم يجب أن تنتصروا في حرب تموز السياسية بإرادتكم وأصواتكم وبصدقكم وبوفائكم.

واعتبر نصر اللـه أن المقاومة في لبنان دقت المسمار الأخير في مشروع إسرائيل الكبرى وأسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر وعطلت ألغام الفتنة الطائفية بعد انسحاب العدو من جزين ومن الشريط الحدودي، وأعادت إلى لبنان وإلى شعوب المنطقة، الثقة بالنفس والإحساس بالعزة والكرامة والحرية والسيادة، مشيراً إلى أن المقاومة هي التي تحمي لبنان الآن كجزء أساسي من المعادلة الذهبية، ومن يصنع توازن الردع مع العدو الإسرائيلي هي المقاومة، وسأل من يحمي جنوب لبنان ولبنان إذا تخلت المقاومة عن سلاحها ومسؤوليتها؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن