لم يتوصل مسؤولو حلب لإيجاد حل توافقي بما يخص مرشحي المكتب التنفيذي للاتحاد العربي السوري لكرة القدم بعد تقدم ثلاثة أشخاص عن محافظة حلب وهم: «نزار وته، عبد الله بصلحلو، أحمد مدو» ورغم المساعي التي بذلت وما زالت تبذل لكن لا شيء يلوح بالأفق حول التوصل لأي حل يتم من خلاله الاتفاق على مرشح واحد بدلاً من هدر الأصوات وضياعها وعدم فوز أي من المرشحين المشار إليهم، اللجنة التنفيذية بادرت بالطلب من المرشحين الحضور لعقد جلسة ودية حيث حضر «المدو البصلحلو» على حين تخلف نزار وته عن الحضور لأسباب غامضة، الجلسة لم تسفر عن شيء في ظل تمسك المرشحين بمواقفهم وعدم التنازل عن رغباتهم وعدم الاتفاق على شخص واحد، وهو ما سيكون مؤثراً جداً في عملية الاقتراع حيث ستضيع الأصوات فيما بينهم وقد تدفع حلب الفاتورة لعدم وجود رجل يستطيع حل هذه المعضلة التي أربكت الحسابات.
رأي الشارع
المشكلة أن الوته والمدو يشغلان حالياً منصب رئيس ناديي الحرية وعفرين ولا يملكان الوقت الكافي فواقع أنديتهم صعب ورغم توليهم زمام الأمور نجد أنهم غير قادرين على إدارة الدفة بالشكل المناسب فهل وصولها لكرسي عضوية اتحاد كرة القدم يعتبر أمراً جيداً وهل لديهما القدرة على إحداث نقلة نوعية برأي الشارع الرياضي وخاصةً أن الحرية أخفق في التأهل للدوري الممتاز بعد أن وصل للقاء الفاصل وعفرين هبط لمصاف أندية الدرجة الأولى بعد موسم يعتبر كارثياً، أما المرشح عبد الله بصلحلو فهو حكم دولي يؤكد أنه في حال نجاحه سيعتزل المهنة ويتفرغ لموضوع تطوير الجانب التحكيمي، فهو يملك خطة عمل ورؤية جيدة لهذا الأمر نتيجة خبرته الطويلة.
تناحر وأمل
الحل غير موجود حتى الآن رغم تدخل تنفيذية حلب وهناك تخوف من أهل اللعبة بأن تخرج حلب خالية الوفاض من هذه الانتخابات وتضيع فرصة وجود ممثل لها في اتحاد كرة القدم الجديد نتيجة عدم التوافق والتناحر وهذا شيء ليس بغريب وهو أمر طبيعي نتيجة الخلافات والمشاحنات التي تعيشها الرياضة الحلبية، لذلك مازالت هناك فرصة أخيرة وبريق أمل بالتوصل لحل يخدم حلب علها تفوز بأحد كراسي عضوية اتحاد كرة القدم.