أعلن رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكريميسنغه، في خطاب للأمة ألقاه أمس الإثنين، نفاد الوقود لدى بلاده لعدم تمكن السلطات من تسديد ثمن واردات أساسية.
وقال ويكريميسنغه الذي تعاني بلاده أزمة اقتصادية حادة: «نفد البترول وفي الوقت الحالي لدينا مخزونات تكفي ليوم فقط»، محذراً من أن بلاده التي أعلنت تخلفها عن سداد ديونها الخارجية قد تواجه المزيد من الصعوبات في الأشهر القادمة.
وحسب «سكاي نيوز عربية»، فإن سريلانكا، البالغ تعداد سكانها 22 مليون نسمة، تتسم أزمتها العميقة في نقص الغذاء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي وتضخم متسارع وديون هائلة، في أسوأ ركود منذ استقلالها عام 1948.
وتعد الصين من أكبر دائني سريلانكا وتمتلك قرابة 10 بالمئة من الدين الخارجي للجزيرة، تليها اليابان والهند.
واستدانت الحكومة مبالغ كبيرة من بكين منذ 2005 لمشاريع بنى تحتية، أصبح العديد منها ممتلكات مكلفة لا يمكن التخلص منها.
وأجّرت سريلانكا مرفأها الإستراتيجي هامبنتوتا، لشركة صينية في 2017 بعد تعثرها عن خدمة الدين البالغ قيمته 1.4 مليار دولار المستحق لبكين، والمستخدم لتشييده.
وطلبت سريلانكا من الهند والصين تخفيف دينها، إلا أن هاتين الدولتين فضلتا منحها المزيد من خطوط الائتمان التي تسمح لها بشراء المواد الأساسية.
وتشير التقديرات إلى أن سريلانكا بحاجة إلى 7 مليارات دولار لخدمة دينها العام هذا العام، مقابل 1.19 مليار دولار فقط من مبالغ الاحتياط في نهاية آذار، وفق تقارير غربية.